هبطت أسعار النفط، صباح أمس، قبل نشر بيانات من المتوقع أن تشير إلى زيادة مخزونات الخام الأميركية، وجراء تعليقات من فنزويلا بوجود فائض في المعروض في السوق النفطي يبلغ 10 في المئة.

وتوقع محللون في استطلاع أجرته "رويترز" أن تكون المخزونات الأميركية زادت بواقع 2.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 سبتمبر.

Ad

وجرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت الخام عند 45.58 دولاراً للبرميل بانخفاض قدره 37 سنتا عن أمس.

ونزل خام غرب تكساس الوسيط 33 سنتا إلى 42.97 دولارا للبرميل.

وتأثرت أسعار النفط بتعليقات وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو، الذي قال إن الإمدادات العالمية البالغة 94 مليون برميل يوميا ينبغي أن تنخفض بنسبة 10 في المئة كي تتناسب مع الاستهلاك.

إنتاج ليبيا والسعودية

وعلى صعيد المعروض النفطي, قالت شركة الخليج العربي للنفط (أجوكو) الليبية، إن إنتاجها ارتفع إلى 210 آلاف برميل يوميا، بعد استئناف الإنتاج في حقلي النافورة والحمادة.

وقال المتحدث باسم الشركة عمران الزوي لـ"رويترز"، إن "أجوكو ستحافظ على الإنتاج عند هذا المستوى، وإنها قادرة على زيادته رغم معاناتها أزمة مالية في الوقت الراهن".

وكذلك أظهرت بيانات صادرة عن مؤسسة "JODI" ارتفاع صادرات الخام السعودي في يوليو الماضي إلى 7.62 ملايين برميل يومياً مقارنة بـ7.46 ملايين برميل يومياً خلال يونيو.

توقعات بيكنز

في المقابل قال مستثمر النفط ت. بون بيكنز في مقابلة مع "رويترز"، إنه يعتقد أن سعر الخام سيرتفع إلى نطاق 55 إلى 60 دولارا للبرميل بنهاية العام.

وقال بيكنز الذي يرأس شركة الاستثمار بي.بي كابيتال مانغمنت إنه لا يتوقع ارتفاع الخام إلى 100 دولار للبرميل، نظرا لحجم الاحتياطيات الأميركية.

نفط إيراني للهند

وعلى صعيد التعاملات في أسواق النفط, قالت مصادر، إن الهند ستشتري 6 ملايين برميل من الخام الإيراني لاحتياطياتها الاستراتيجية، في ظل تعثر المفاوضات مع شركة النفط الحكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن الشروط التجارية.

ومن شأن إبرام الصفقة مع ثالث أكبر مستورد للخام في العالم أن يعزز مساعي إيران لزيادة الصادرات، في ظل تطلعها لاستعادة حصتها في السوق عقب رفع العقوبات التي كانت مفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.

وقالت ثلاثة مصادر على اطلاع مباشر على الأمر، إن الهند ستشتري 6 ملايين برميل من الخام الإيراني من شركة النفطة الوطنية الإيرانية في أكتوبر ونوفمبر لتملأ نصف منشأة التخزين في مانغالور في ولاية كارناتاكا في جنوب غرب البلاد.

وطلبت المصادر الثلاثة عدم نشر أسمائها لأنها غير مخولة بالتحدث لوسائل الإعلام.

اجتماع الجزائر

أما بشأن محادثات الاجتماع المرتقب بالجزائر فقد قال وزير الطاقة الجزائري، إن تثبيت مستويات الإنتاج سيكون محل نقاش خلال الاجتماع.

وأضاف الوزير الجزائري أن اجتماعا غير عادي لمنظمة "أوبك" قد يعقد بشكل "فوري" بعد اجتماع الجزائر في حال إقراره، مؤكداً أن أي خطوة تتخذها "أوبك" لتثبيت الإنتاج ستساعد في استقرار أسواق النفط لـ6 أشهر على الأقل.

وأبلغ الوزير نور الدين بوطرفة التلفزيون الرسمي الجزائري، أن أي خطوة تأخذها "أوبك" لتثبيت الإنتاج ستساعد في استقرار أسواق النفط لستة أشهر على الأقل. ويلتقي أعضاء "أوبك" والمنتجون غير الأعضاء بمن فيهم روسيا في الجزائر الأسبوع القادم.