خاص

اللواء كمال: شروط روسية لعودة السياحة تمس السيادة

وزير الطيران الأسبق لـ الجريدة•: عودة «التركية» خطوة وتأخر نتائج التحقيقات ليس في مصلحتنا

نشر في 21-09-2016
آخر تحديث 21-09-2016 | 00:05
No Image Caption
أعرب وزير الطيران المصري الأسبق، اللواء لطفي مصطفى كمال، عن رفضه خضوع بلاده لبعض اشتراطات روسيا، مقابل عودة سائحيها إلى مصر مجدداً، لافتاً إلى أن وصول لجنة روسية للتفتيش على المطارات المصرية يعد أمراً طبيعياً في ظل وجود اتفاق مسبق بين البلدين. وقال كمال خلال مقابلة مع «الجريدة» أمس، إن تأخر إعلان نتائج التحقيقات في حادث سقوط الطائرة الروسية، ليس في مصلحة مصر... وفيما يلي نص الحوار:
* كيف ترى وصول لجنة روسية للتفتيش على المطارات المصرية؟

- هذا الإجراء يأتي في إطار اتفاق بين الجانبين المصري والروسي لكي يتأكد الروس من توفير كل الضمانات اللازمة التي تضمن سلامة سائحيهم، في حال اتخاذهم قراراً بعودتهم إلى مصر مرة أخرى، لزيارة معالمها السياحية والأثرية، وطالما أن هذا الاتفاق جاء بالرضا بين البلدين، فلا مانع من ذلك، خاصة أن هناك فرقاً دولية تأتي من آن إلى آخر، بشكل طبيعي، للتفتيش على المطارات الدولية.

* إلى أي مدى يمكن موافقة الجانب المصري على الاشتراطات الروسية لعودة سائحيها إلى مصر؟

- بالطبع لا يمكن الموافقة على كل الشروط الروسية، فهناك شروط تمس السيادة المصرية، ومن غير المقبول الموافقة عليها، مثل ما يتردد عن طلب الجانب الروسي تخصيص صالات خاصة للسياح الروس، ووجود مندوبين دائمين لهم في المطارات، فالموافقة على مثل هذه المطالب مرفوض تماماً، لأنه سيجعل بعض الدول الأخرى تطلب إجراءات مماثلة، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى مشكلة كبيرة يصعب التعامل معها.

* هل التأخير في ظهور نتائج التحقيقات الخاصة بالطائرة الروسية يعد أمراً طبيعياً؟

- أولاً أنا أميل إلى فرضية أن هذا الحادث وقع نتيجة عمل إرهابي، ومن الطبيعي أن تأخذ التحقيقات وقتاً طويلاً، فهناك حوادث طائرات مماثلة استمرت التحقيقات فيها عدة سنوات، ولكن إذا كان هناك تأخير متعمَّد في التحقيقات لإخفاء شيء محدد، فلن يكون ذلك في مصلحة أحد، وبالتأكيد ستكون مصر المتضرر الأكبر من ذلك، ومع ذلك من الأفضل عدم استباق نتائج التحقيقات.

* ما تقييمك لطريقة تعامل مصر مع حادثي الطائرة الروسية «أكتوبر 2015» وطائرة مصر للطيران القادمة من باريس «مايو 2016»؟

- أرى أن هناك سوء تعامل من الجانب المصري مع الحادثين، لاسيما فيما يتعلق بالاعتبارات الإنسانية، حيث أُقيمت عقب الحادث مباشرة مؤتمرات وفعاليات كان يجب تأجيلها لكسب تعاطف رعايا الدول التي فقدت ذويها في الحادثين، ما أدى بعد ذلك لضغوط دولية واستباق نتائج التحقيقات بفرضيات تحمّل مصر مسؤولية الحادثين، وتستبعد أي تقصير من الطرف الآخر.

* هل وصول وفد سياحي تركي إلى شرم الشيخ يعد مؤشراً على عودة سياحة الشرق الأوسط إلى مصر؟

- عودة السياحة التركية إلى مصر خطوة مبشرة، وتدعو إلى التفاؤل بشأن مستقبل السياحة المصرية، خلال المرحلة المقبلة، ونجاح هذه الخطوة، التي تعد بمثابة جس النبض، سيؤدي إلى عودة السائحين من منطقة الشرق الأوسط، وهي تمثل أهمية كبيرة بالنسبة لمصر، وسبب تأخر عودة السياحة إلى سابق عهدها يرجع إلى سبب سياسي بحت، يتعلق بترصد العديد من الدول لمصر في أعقاب الخطوات التي اتخذتها في 30 يونيو 2013، إضافة إلى العمليات الإرهابية المتكررة التي تضاءلت بشكل كبير، ما يعزز عودة السياحة الروسية وغيرها تدريجياً في الفترة المقبلة.

back to top