«التربية»: بدء تطبيق المناهج المطورة في «المتوسطة»... وملاءمة الوثيقة معها
الكندري: دربنا 12 ألف تربوي ليصبحوا نواة لتدريب بقية زملائهم
أعلنت وزارة التربية البدء في تطبيق المناهج الوطنية المطورة الجديدة في المرحلة المتوسطة على طلبة الصف السادس الذين سيباشرون عامهم الدراسي صباح الأحد المقبل 25 الجاري. وقالت الوكيلة المساعدة للتعليم العام فاطمة الكندري، في كلمة لها خلال لقاء موسع عقدته أمس مع أهل الميدان التربوي على مسرح الوزارة بمشاركة الوكيل المساعد للبحوث التربوية والمناهج ومدير المركز الوطني لتطوير التعليم د. سعود الحربي، إنه تم تدريب نحو 12 ألف تربوي بين معلم ورئيس قسم وموجه فني على المناهج المطورة. وأشارت إلى أن هؤلاء التربويين سيكونون نواة التدريب الأساسية في المدارس، وسيعتمد عليهم في عملية توطين التدريب، مؤكدة في الوقت نفسه أن الهدف من تطوير المناهج "هو إكساب المتعلم المهارات اللازمة، وهذا محور العملية التعليمية".
وأوضحت أن الوزارة عمدت خلال الفترة الماضية إلى تعديل الوثيقة الأساسية لتتواءم مع المناهج الجديدة، حيث تم تعديل الخطة الدراسية للمرحلة المتوسطة بشكل طفيف، والتي كانت تتضمن حصة أسبوعية في مادة مهارات الحياة، التي تم إلغاؤها وضمها لمادة التربية الفنية للبنين، ولمادة الاقتصاد المنزلي للبنات، مبينة أن الحصص الدراسية كما هي 35 حصة في الأسبوع ولم يطرأ عليها تغيير. وبينت الكندري قواعد الغياب خلال التقييم، مؤكدة أنه تمت مراعاة كل الحالات التي كان يتم الاختلاف عليها سابقاً بما يراعي الحالات الاستثنائية، التي تكون في أضيق الحدود وفق معايير وقواعد صارمة بما يضمن العدالة بين جميع الطلاب، مشيرة إلى أن آلية التقويم تتوزع على فصلين دراسيين أول وثان، والدرجات مقسمة على تقويم بنائي بنسبة 40 في المئة، وتقويم نهائي بنسبة 60 في المئة.وتطرقت إلى جميع الشؤون الأخرى التي تتضمنها الوثيقة من نظام الترفيع الآلي، وتقييم الدور الثاني، ولائحة الدوام المدرسي التي تتضمن التأخير والاستئذان والغياب، متعهدة بتذليل كل الصعاب التي قد تواجه أعضاء الهيئة التعليمية في الميدان من أجل إنجاح هذا العمل.وخاطبت الكندري أهل الميدان قائلة: "من قام بإعداد وثيقة المرحلة المتوسطة منكم وفيكم معلمون ومراقبون ومديرو مدارس شاركوا جميعاً في هذا العمل، لذلك نرجو منكم الالتزام التام بالدورات التدريبية التي تقام في المناطق تحت إشراف التوجيه الفني"، كاشفة عن لقاءات جماعية ستعقدها للالتقاء بأهل الميدان التربوي بواقع كل منطقتين في يوم واحد بدءاً بمنطقتي حولي والفروانية في 27 الجاري على مسرح ثانوية ابن العميد، وفي 28 الجاري لمنطقتي مبارك والأحمدي في ثانوية خالد بن الوليد، و29 الجاري لمنطقتي الجهراء والعاصمة وإدارة التعليم الخاص.من جانبه، وصف الوكيل المساعد للبحوث التربوية والمناهج د. سعود الحربي مشروع تطوير المناهج بأنه جزء من منظومة تعليمية متكاملة، "ولا نعني به إصلاح النظام التعليمي كما يشاع، فهذا الكلام غير دقيق"، مضيفاً "لا نقول إن مناهجنا كاملة بنسبة 100 في المئة، ولكنها ليست سيئة". وبين أن "هدف الوزارة الاول إعداد المتعلم للحياة، ومخطئ من يقول إن مناهجنا قائمة على المحتوى، فهذا الكلام غير دقيق، ولكن كنا نعمل بطريقة الأهداف، والآن الكفايات، وهي الجزء الثاني من النظام الأول"، موضحاً "أن مناهجنا ليست كتبا منزلة وليست معصومة من الخطأ، ولكن ساعدونا لتدارك الخطأ والقصور إن لمستموه، فأنتم أهل الميدان، وأنتم مفتاح النجاح لأي عملية تطوير".ووصف التوجيه الفني بأنه الجهاز العصبي للعملية التعليمية، "ودوره كبير في هذا الجانب، وقد شارك معظم الموجهين في لجان التطوير"، مؤكداً الحاجة إلى الرصد والمتابعة وإيصال الصورة الحقيقية والإبلاغ عن أي أخطاء، "ونحن شفافون، وسنتحمل المسؤولية لسبب بسيط أننا بشر لا ندعي الكمال ولا الحقيقة المطلقة".