أكدت مصادر قريبة من الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد لـ«الجريدة» أن الأخير التقى المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، السبت، مصادفة، بينما كانا يتنزهان في جبال شمال طهران، وقد تحدثا معاً أكثر من ساعتين.

وأضافت المصادر أنهما تناولا شؤوناً داخلية وخارجية مختلفة، من ضمنها الانتخابات المقبلة لرئاسة الجمهورية، وقد أكد المرشد أنه لم ولن يمنع أحداً من ترشيح نفسه، وأنه يدعم كل من يقوم الشعب بانتخابه.

Ad

وأشارت إلى أن خامنئي أبلغ الرئيس السابق المحافظ بأن جولاته المكوكية الى المدن والمحافظات المختلفة داخل البلاد تثير غضب باقي الشخصيات التي تريد الترشح، وأنهم يعتبرون أنه بدأ حملته الانتخابية قبل المهلة القانونية لبدء الحملات، الأمر الذي يسمح لمجلس صيانة الدستور برفض أهلية نجاد.

وعلى هذا الأساس طلب خامنئي من نجاد التروي في برامجه إذا ما كان ينوي الترشح، كي لا يتم إقصاؤه.

وفي رده، قال نجاد إن أهالي المناطق المختلفة يرسلون له رسائل ويطالبونه بإلقاء الخطب في مساجدهم، تكريماً لأعماله عندما كان رئيساً، وهو يوافق فقط لـ «إرضاء المستضعفين الذين يريدون أن يروا شخصيات النظام فيما بينهم».

وقال الرئيس السابق إنه لا ينوي الترشح للانتخابات، إلا إذا كُلّف من ولي الفقيه بالترشح للانتخابات المقبلة لـ «إنقاذ البلاد من المصائب التي تواجهها».

وجواباً على هذا الكلام قال خامنئي إنه لا يمنع أحداً من الترشح للانتخابات، وكذلك لا يشجع أحداً عليه، ولكنه غير راض عن الظروف الفعلية للبلاد، خاصة بعد الاتفاق النووي وعدم حل المشاكل الاقتصادية.

وأضاف أن الحكومة تحاول جرّه الى مشاكل البلاد المتعددة، وتتهرب من إخفاقاتها، وإذا ما كان رئيس الجمهورية الحالي حسن روحاني أو أي شخص آخر يريد الترشح يجب أن يكون لديه مشروع لحل المشاكل دون جرّ «الولي الفقيه» إلى كل صغيرة وكبيرة.

ومنذ نحو عام كثف نجاد جولاته داخل البلاد، وكان يقوم بإلقاء خطابات انتقادية شديدة ضد حكومة روحاني، ما أدى إلى عزل عدد من المحافظين الذين قاموا بترتيب هذه البرامج له في محافظاتهم.