تشهد الملاعب الكويتية في الموسم المقبل تواجد 44 محترفا، بين مستمر من الموسم الماضي، وضيف جديد يظهر للمرة الأولى، وكعادتها انشغلت الأندية، طوال فترة الانتقالات الصيفية، ومنذ نهاية الموسم المنقضي في مايو الماضي، بالبحث عن محترفين من شأنهم أن يضيفوا إلى فرقهم.

ولا شك في أن تأخر الاتحاد السابق في تحديد عدد المحترفين في كل فريق، ومن ثم تحديد لاعبين فقط داخل الملعب، على أن يكون اللاعب غير محدد الجنسية من بينهما، قلل كثيرا من همم بعض الأندية، إضافة إلى الأجواء التي كانت ملبدة بالغيوم، بسبب الإيقاف الجائر للكويت منذ أكتوبر الماضي، وما تبع ذلك من قرارات رادعة من هيئة الرياضة تجاه من تسبب في الايقاف، كل هذا اثر على تحركات الأندية تجاه جلب مزيد من المحترفين.

Ad

ولعل قدوم اللجنة الانتقالية باتحاد الكرة بعدة قرارات تصحيحية بشأن زيادة عدد المحترفين، في كل فريق، إلى جانب تقليص القوائم من 40 لاعبا الى 30، ومد باب التسجيل للفترة الصيفية حرك المياه الراكدة، وشجع الأندية على البحث عن تدعيم صفوفها على المستويين الاحترافي والمحلي، ولا شك أيضا في أن قرار "الانتقالية" بعودة دوري الدرجتين اعتبارا من الموسم المقبل، جعل الأندية تخشى على نفسها من دوامة الهبوط.

عمل مبكر

ولعل الكويت أكثر الأندية الـ15 التي سعت الى تعزيز صفوفها، فقد حدد أهدافه مبكرا، وغامر بالتعاقد مع 4 محترفين، ليتسنى له تسجيلهم قبل انتهاء فترة التسجيل، التي كانت محددة مطلع سبتمبر، قبل أن تمددها اللجنة الانتقالية، وجاءت تعاقدات الكويت على النحو التالي: السوري فراس الخطيب، والإيفواري جمعة سعيد، والمغربي عادل ارحيلي، والسيراليوني محمد كمارا.

وعلى النقيض، تعامل العربي مع ملف المحترفين، فرغم بدايته المبكرة في جلبهم لكنه استقر عليهم حتى وقت متأخر، وبعد أن حير العديد من المحترفين بين تعاقد ومن ثم فسخ، ليستقر الأمر في النهاية على التونسي أمين الشرميطي، والسوري أحمد الصالح، والبرازيلي الياس، وجول دامو من ساح العاج.

وفي القادسية حدد الفريق الاصفر أهدافه بعد نهاية الموسم الماضي، ورحيل الغيني سيدوبا، حيث أعلن عدم نيته تدعيم صفوفه، والاكتفاء بالغاني صوماليا، والأردني من مواليد الكويت أحمد الرياحي، لكن تحركات ديوان قدساوي، وشركة داعمة للنادي، تمخضت عن التعاقد مع الاردني شريف النوايشة.

مغامرة في السالمية

جاء انفصال السالمية عن المهاجم الايفواري جمعة سعيد، قرارا صادما لجماهير السماوي، لاسيما أن حلم المنافسة على الألقاب يراودهم، لكن السالمية راهن على تحركاته المكثفة، وسعى لتعويض رحيل سعيد، لكن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن، وتم التعاقد مع محترف واحد هو المدافع البرازيلي ميشيل سانتوس، ليكون الى جانب الإيفواري كيتا، والأردني عدي الصيفي.

تدعيم مميز

ويعد نادي التضامن من الأندية التي نجحت بجدارة على صعيد التعاقدات، سواء المحلية أو الخارجية، حيث تم التعاقد مع البرازيليين مارسيلو سيلفا، وأوسلاس إيلي، الى جانب وريرو دي الميدا من تيمور الشرقية، والفرنسي ناصر أبوبكر، وعلى صعيد الصفقات المحلية، استفاد التضامن أفضل ما يكون بالتعاقد مع أحمد إبراهيم، وحمد أمان، وسلمان أشكناني، وصالح مهدي، ويعقوب الطراروة، وعبدالله الياقوت.

وعلى نفس خط النجاح، استطاع "برقان" نجحت في زمن قياسي، بعد السماح بمشاركة الفريق في المسابقات المحلية، في التعاقد مع 4 محترفين، هم المالي أداما تراوري، والبنيني نانا فيو باديرو، والمصري خالد عبدالعظيم، والتونسي وسام الإدريسي.

بينما كاظمة المتمرس في التعاقدات لم يتعاقد إلا مع التونسي شاكر الرقيعي، ليكون جانب البرازيلي باتيريك فابيانو، ومواطنه اليكس ليما.

وأبرم النصر ثلاثة تعاقدات مع الغاني إيمانويل ايفوري، ومواطنه ايريك، والنيجيري فيليب داوزي.

وعلى خطى النصر، مضى اليرموك بالتعاقد مع البرازيليين فيتو دي سوزا، وصامويل دي أوليفيرا، الى جانب فهد صباح، ومبارك البناي، وعلي العيسى، كصفقات محلية.

وفي خيطان اكتفت إدارة النادي بالتعاقد مع الايفواري كيفن، والبرازيلي الماو.

المنطقة العاشرة

وفي "الساحل" لم تشهد الصفوف جديدا بالبقاء على التونسي مهدي بن حرب، السوري زين العابدين الفندي، ونفس الحال تكررت في "الشباب" بتجديد عقود السنغاليين عيسى با، وغورتال، فيما كان قطب المنطقة العاشرة فريق الفحيحيل أكثر نشاطا في الفترة الصيفية، ولاسيما على صعيد الصفقات المحلية، بالتعاقد مع قرابة الـ10 لاعبين، الى جانب التعاقد مع الإيفواري حبيب مايتي، والسنغالي عبدوالقادر فال.

... ونشاط في «الرابعة»

وفي المنطقة الرابعة أبرم الصليبيخات ثلاث صفقات جديدة، بالتعاقد مع السنغالي سي شيخ، والبرازيلي والاسي، وهو مستمر من الموسم الماضي، والمالي مامادو سامبرا، بينما تعاقد الجهراء مع المقدوني بريشا، والبوسني ستوكيتش، الى جانب تجديد عقد الكاميروني روجي، كما اجتذب أبناء القصر الأحمر طلال مصطفى، وأحمد عبدالله النصار من العربي، والحارس عمار البلوشي من الشباب.

8 مدربين وطنيين مقابل 7 أجانب

استعانت الأندية في الموسم الحالي بثمانية مدربين وطنيين، مقابل سبعة أجانب، وترى مجالس إدارات الأندية في المدربين الوطنيين تفهما أكثر لنفسية اللاعب الكويتي، إلى جانب أن المدرب الوطني لا غير مرهق ماديا، مقارنة بالمدرب الأجنبي.

في المقابل، فان المدربين السبعة الأجانب تفرقت مدارسهم بين الصربية، والفرنسية، والكرواتية، والبرازيلية، والرومانية، الى جانب المدرسة العربية.

وحظيت عودة المدرب المخضرم فوزي إبراهيم إلى النادي العربي، أملا في العودة لمنصات التتويج، بضجة كبيرة، في ظل انقطاع المدرب عن التدريب منذ فترة طويلة، ويتطلع إبراهيم وبمعاونة الكتيبة الخضراء الى صعود منصات التتويج.

وإلى جانب فوزي إبراهيم يبرز من المدربين الوطنيين مدرب السالمية محمد دهيليس، والذي وضع بصمة قوية عندما تولى السالمية خلفا للروماني ميهاي قبل ثلاثة مواسم، لتقرر ادارة السالمية الاستعانة به من جديد.

كما يبرز مدرب الساحل عبدالرحمن العتيبي، الذي نجح بصورة مقبولة مع الساحل في الموسم الماضي، وايضا المدرب محمد الشيخ مع الجهراء، إلى جانب ظاهر العدواني مدرب النصر، وأحمد عبدالكريم مدرب الصليبيخات، وحمد حربي مدرب برقان.

في المقابل، تعد عودة المدرب المخضرم الفرنسي لوران بانيد للكويت، لتكشف عن رغبة حقيقية في استعادة الأبيض للقب الدوري، والذي حققه بانيد مع الأبيض منذ سنوات، كما تعد عودة البرازيلي دا سيلفا الى اليرموك إضافة قوية بعد تجربتين ناجحتين للمدرب مع الجهراء، ومن ثم كاظمة.

وفي كاظمة، لا شك في أن المدرب المخضرم فلورين من المدربين الذين نجحوا في الظهور بشكل مميز مع البرتقالي. وفي القادسية، الثقة لا تزال كبيرة في المدرب الصاعد الكرواتي داليبور، وهو نفس الحال في الفحيحيل مع المدرب التونسي حاتم المؤدب، وفي نادي الشباب مع المدرب المخضرم الصربي نيشا، ولا يختلف الأمر في خيطان مع الصربي الكسندر ديكسون.

سعيد الأغلى بـ 2 مليون و400 ألف دولار

يعد اللاعب الإيفواري جمعة سعيد، والمنتقل من السالمية إلى الكويت على سبيل الإعارة مدة موسمين، الأغلى سعراً بين اللاعبين المحترفين الموجودين هذا الموسم، فعقد سعيد، حسب مصادر في نادي الكويت، بلغ مليونا و600 ألف دولار، بواقع 800 ألف دولار في الموسم، فيما حصل نادي السالمية على 800 ألف دولار، لكونه يملك بطاقة اللاعب الدولية، وهو ما يعني أن اللاعب كلف خزينة الكويت إجمالا مليونين و400 ألف دولار.

على النقيض، فإن هناك أندية محلية لم تنفق سوى مبالغ ضئيلة جداً لجلب محترفين، لدرجة أن أحد الأندية في المنطقة العاشرة اتفق مع لاعب على راتب 400 دينار فقط شهرياً، من دون مقدم عقد أو أي مميزات أخرى، وهو ما وافق عليه المحترف.