اندلعت اشتباكات مسلحة، مساء أمس الأول، بين نازحين سوريين من جهة وعناصر من "سرايا المقاومة" وهي ميليشيات سنية تابعة لـ "حزب الله" من جهة أخرى، في منطقة دوحة عرمون التي تسكنها غالبية سنية جنوب شرق بيروت، ما أسفر عن سقوط 3 جرحى أحدهم بحالة حرجة.

وقالت مصادر أمنية متابعة إن "سبب الإشكال هو تظاهرة نظمها سكان المنطقة احتجاجاً على ممارسات النازحين السوريين في المنطقة والتجاوزات التي بدأت تتكاثر في الآونة الأخيرة"، لافتة إلى أنه "عندما وصلت التظاهرة إلى أول شارع مريم في دوحة عرمون بدأ إطلاق النار عليها من عدة اتجاهات من قبل بعض النازحين السوريين الذين يسكنون في المنطقة".

Ad

وأشارت المصادر إلى أن "إطلاق النار استمرّ دقائق قليلة قبل أن تردّ عناصر سرايا المقاومة على إطلاق النار بالمثل، واستمرت الاشتباكات حتى منتصف الليل، واستعملت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، قبل أن يتمكن الجيش من الدخول والبدء بتنفيذ مداهمات في المنطقة".

ورأت أن "الاشتباكات كانت بمثابة جسّ نبض في المنطقة بعدما تكاثر عدد النازحين السوريين، وورود معلومات إلى سرايا المقاومة بأن هناك خلايا نائمة جاهزة لخوض معركة عندما تحين الساعة".

واعتبرت أن "ما حصل خطير جداً، خاصة أنه أظهر وجود سلاح فردي ومتوسط في منازل النازحين السوريين، وهو أمر قد يتكرر خلال الفترة المقبلة وفي غير منطقة لبنانية، حيث يتواجد النازحون السوريون بكثافة".

ريفي

في سياق آخر، أكد وزير العدل المستقيل أشرف ريفي أن "تمسك كتلة المستقبل بترشيح النائب سليمان فرنجية ليس إلا مداواة للخطأ بالخطأ، فالنائب فرنجية والعماد ميشال عون متساويان في الالتزام بمشروع حزب الله الذي يهدد الدولة والمؤسسات، وسيؤمنان الغطاء، إن انتخبا، للدور الذي يلعبه الحزب كأداة لإيران في لبنان والمنطقة، وانتخاب أي منهما لن يكون تسوية بل استسلاما".

وقال، في بيان أمس: "ندعو الجميع للعودة عن ترشيح فرنجية وعون، والتوقف عن هذا التسابق في إضافة المزايا التفاضلية لاحدهما على حساب الاخر، كما ندعو لوقف مسلسل التنازلات المجانية التي جربت في السابق من دون نتيجة".

بري

في سياق آخر، نقل نواب عن رئيس البرلمان نبيه بري بعد لقاء الاربعاء النيابي انه "عندما يكون الوطن في خطر علينا ألا ندخل في التوريات والمتاهات، وننصرف الى معالجة ازماتنا بعيدا عن الصخب والضوضاء".

وجدد بري التأكيد على "التفاهمات السياسية والوطنية لتعبيد الطريق الى رئاسة الجمهورية، لا رمي المسؤوليات من طرف على الآخر". وقال: "لا يحاولن احد التذرع بموقفي، فموقفي عبرت عنه اصلا حول تعبيد الطريق دون الدخول بالاسماء".

وهاب أشاد بشعبة «المعلومات»!
في خطوة مفاجئة، زار رئيس "حزب التوحيد العربي"، الوزير السابق وئام وهاب، أمس، المدير العام لقوى الأمن الداخلي، اللواء إبراهيم بصبوص، وأشاد بـ "جهود قوى الأمن"، قائلا: "لابد من الإشارة إلى الجهود التي تبذلها شعبة المعلومات بالتعاون مع الأجهزة الأخرى في مكافحة الإرهاب، والتي أعطت نتائج كبيرة، وعطلت الكثير من العمليات الإرهابية".

وأثارت إشادة وهاب بشعبة المعلومات الاستغراب، إذ انها جاءت بعد حوالي أسبوعين، من تشكيكه بمصداقية الشعبة، إثر توقيف أحد مرافقيه بتهمة تنفيذ تفجير عنجر.