اتهمت الولايات المتحدة، أمس الأول، الأميركي من أصل أفغاني أحمد خان رحيمي (28 عاما)، الذي يعمل في مطعم تملكه عائلته، وأصيب بجروح خطيرة خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، بتفجير وزرع قنابل في نيويورك ونيوجيرسي.

وقال الادعاء العام في نيويورك إن رحيمي وضع قنابل في حي تشلسي بمانهاتن في نيويورك، وفي حلبة سباق نظمه جنود البحرية الأميركية في بلدة سيسايد بارك في نيوجيرسي.

Ad

وتضمن القرار الاتهامي الذي يقع في 13 صفحة، 4 اتهامات بما فيها استخدام أسلحة للدمار الشامل وتفجير مبنى عام وتدمير ملكية بالنار والمتفجرات.

واعتقل رحيمي الاثنين وبحوزته مفكرة تتضمن كتابات تشيد بأسامة بن لادن وتنتقد حروب الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان وسورية، وعثر في حسابه على أشرطة فيديو لأنور العولقي الداعية الإسلامي اليمني الأميركي، إضافة إلى الأميركي من أصل فلسطيني نضال حسن المحكوم بالإعدام في الولايات المتحدة بعد إدانته سنة 2009 بفتح النار على رفاقه العسكريين الأميركيين في إحدى القواعد العسكرية وقتل 13 منهم وإصابة 32 آخرين.

وأكد رحيمي أنه أراد بالتفجير الانتقام من الولايات المتحدة على قتل المسلمين في أفغانستان والعراق وسورية وفلسطين.

وكشفت النيابة العامة الأميركية أن رحيمي دوّن في مفكرته الشخصية أنه يتهم السلطات الأميركية بالقضاء على المجاهدين في أفغانستان والعراق وسورية وفلسطين، كما سجل معلومات عن تصنيع عبوته الناسفة باستخدام مقطع من أنبوب، أو طنجرة الضغط.

كما أشار رحيمي في مدونته إلى خشيته من الوقوع في أيدي الشرطة قبل تنفيذ التفجير، "وطلب الشهادة في سبيل الله".

والده حذر منه

من جهته، قال والد رحيمي محمد رحيمي، وهو مهاجر من أفغانستان جلب أبناءه الى الولايات المتحدة، إنه حذر مكتب التحقيقات الفدرالي قبل سنتين.

وصرح للصحافيين أمس الأول بأن "سلوكه سيئ. لقد طعن ابني وضرب زوجتي"، موضحا سبب تقدمه بشكوى ضد نجله.

واتهم أحمد خان رحيمي في أغسطس 2014 بطعن نسيم رحيمي في الساق. كما اتهم بالقيام بهجوم عنيف وباستخدام سكين بطريقة غير مشروعة. وأمضى 3 أشهر في السجن، لكنه لم يلاحق بعد ذلك.

ومازال من غير الواضح كيف أصبح رحيمي متطرفا وما إذا كان تحرك بمفرده.

ويقول المسؤولون إنهم لم يجدوا حتى الآن أي صلة بين رحيمي ومجموعات ناشطة، مما يطرح إمكان أن تكون هجمات نهاية الاسبوع من عمل شخص واحد.