بدأت القاهرة أمس تحركاتها للسيطرة على الخسائر التي مني بها قطاع تصدير المنتجات الزراعية في الفترة الأخيرة، بفتح خطوط اتصال مع الخرطوم لمعرفة أسباب إصدار وزارة التجارة السودانية قرارا أمس الأول بوقف استيراد الخضراوات والفاكهة والأسماك من مصر مؤقتا، "حرصا على صحة وسلامة الإنسان والحيوان"، ودخول القرار حيز التنفيذ فور صدوره، على أن يظل ساريا إلى حين اكتمال الفحوصات المعملية والمختبرية لضمان السلامة.

وعبر مصدر مصري حكومي، لـ"الجريدة"، عن غضبه واستيائه من القرار السوداني، مؤكدا أن الحكومة المصرية تعتزم التحفظ بشكل رسمي عن قرار الخرطوم غير المبرر، خصوصا أن السودان يحصل على المنتجات المصرية بصفة مستمرة دون أي مشاكل.

Ad

وكشف المصدر عن اتصالات من المسؤولين المصريين مع نظرائهم السودانيين، للحصول على توضيح رسمي لمعرفة أسباب القرار، وأنهم أبلغوا الجانب السوداني أن التحرك المصري على القرار السوداني سيشمل تفعيل قاعدة "الرد بالمثل".

القرار السوداني المفاجئ جاء في وقت لم تتعاف القاهرة بعد من قرار الهيئة الفدرالية للرقابة البيطرية والصحة النباتية الروسية الجمعة الماضي، بوقف واردات الفاكهة والخضراوات من مصر اعتبارا من اليوم، في أعقاب رفض القاهرة استقبال شحنة قمح روسي، فيما أعلنت الإمارات تشديد الإجراءات على الواردات من الفراولة المصرية المجمدة، بعد حديث عن إصابات بفيروس الكبد الوبائي في أميركا عقب تناول الفاكهة المصرية.