كيف توصّلت إلى حلٍّ في المشكلة مع الفنانة سارة سلامة خلال تصوير «صابر جوجل»؟
لم تلتزم سارة بمواعيدها ولم تحترم فريق العمل وتقيّده بمواعيد التصوير. شخصياً، ترفعت عن المشكلة لمصلحة الفيلم ورغبتي في الانتهاء منه، وبعد تدخّل نقابة الممثلين تابعنا التصوير وكان هدفي الرئيس مصلحة العمل وخروجه إلى النور، لذا قبلت الصلح لتجاوز الأزمة التي كانت لتتسبب في توقف المشروع.ماذا عن تعاونكما في المستقبل؟لا أعتقد أننا سنتعاون، فهي ممثلة غير ملتزمة ولم تحترم يوماً مواعيد التصوير حتى بعد وساطة النقابة، لذا فالصلح ارتبط بالانتهاء من «صابر جوجل». وبرأيي، من الصعب جداً التعامل مع سارة سلامة.تردد أنك انتقمت منها عن طريق حذف مشاهد لها في الفيلم؟غير صحيح. تعاملت بحيادية مع هذا الأمر. من منطلق خبرتي السابقة كمخرج، وضعت الخلافات جانباً، فالفيلم يحمل توقيعي كمخرج ودورها لم أختزله لأن ذلك سيؤثر سلباً في صورة الفيلم النهائية، وهو ما لا أرضاه لعمل يحمل توقيعي.ما سبب حماستك لفكرة الفيلم؟تجمعني صداقة بمحمد رجب، وعندما تحدث إليّ عن الفكرة انجذبت لها، فالفيلم يتناول الفساد وتزاوج المال بالسلطة، فضلاً عن تعدد الشخصيات التي يظهر بها صابر جوجل في الأحداث.
شخصيات وأزمات
هل استغرقت وقتاً طويلاً في رسم ملامح الشخصيات؟اتفقنا على التفاصيل خلال جلسات التحضير، وتمكّن محمد رجب من تقديم كل مرحلة عمرية بالشكل المناسب لها، ولا أعتقد أن المشاهدين شعروا بوجود تشابه بين المراحل، وهو أمر يحسب لرجب وقدرته على تقديم تطورات الشخصية كما هي مطلوبة منه.ما أصعب المشاهد بالنسبة إليك؟لم تكن ثمة مشاهد صعبة بحكم الخبرة التي اكتسبتها من تجاربي السابقة. لكن واجهتنا صعوبات في التصوير الخارجي خلال شهر رمضان بالكامل، بالإضافة إلى أن لعامل اللغة في التواصل مع فنيين أجانب لتنفيذ مشاهد الحركة تأثيره أحياناً، لأنك تستغرق وقتاً في إيصال الفكرة بالصورة التي تريد أن تراها بها.ألم تقلق من تعثر الفيلم مالياً، خصوصاً أن الشركة المنتجة تخوض من خلاله تجربتها الثانية إنتاجياً؟على العكس، كمخرج أرحّب بالتعاون مع الشركات الجديدة التي تستثمر في السينما وتقدّم أعمالاً جديدة. وخلال التصوير، لم أشعر بأن ثمة تضييقاً على ميزانية العمل، بل وفرنا الإمكانات المالية اللازمة كافة لتقديم العمل بشكل جيد، وهو أمر يحسب للمنتج.كيف اخترت أبطال الفيلم؟اختيار الأبطال من مسؤولية المخرج بالاشتراك مع المنتج والمؤلفين، وهو ما تحقق خلال فترة التحضيرات، عندما عقدت جلسات عمل عدة للاستقرار على الشخصيات الرئيسة في الأحداث قبل التصوير، وتحقق التوافق بين الأدوار كافة.ما سبب اختيارك التصوير في جورجيا؟وفق سياق الأحداث كنا بحاجة إلى التصوير في إحدى المدن الأوروبية، والمعتاد في هذه الأمور أن نتلقى عروضاً للتصوير في دول عدة من الشركات العاملة في هذا المجال. اخترنا ثلاث دول في البداية، قبل أن نستقر على جورجيا بسبب احتوائها على أماكن نرغب في التصوير فيها، بالإضافة إلى سهولة الإجراءات التي تمكننا من تنفيذ عملنا ووجود عرض للتنفيذ بسعر جيد.طرحت دعاية الفيلم قبل إطلاقه بوقت طويل، فهل كان الأمر مقصوداً؟استفدنا من انتهاء التصوير مبكراً بطرح الحملة الدعائية الترويجية بشكل متتالٍ، ما جعل الجمهور يعرف به مبكراً فاستفاد الفيلم في ظل المنافسة القوية في الموسم، وانعكس ذلك في الإيرادات أيضاً.كيف ترى هذه المنافسة؟منافسة إيجابية وقوية للغاية، وللنجاح وسط مجموعة من الناجحين طعم مختلف، فالفيلم حقّق إيرادات جيدة خلال أيام العيد وأتمنى أن يستمر بالنجاح نفسه خلال الفترة المقبلة.وجديدك؟لم أستقر على مشروعي الجديد حتى الآن. لدي مشروع درامي وآخر سينمائي، لكن لم أحدّد أيهما أبدأ بتصويره.«صابر جوجل» +12وضع صانعو «صابر جوجل» عبارة +12 على الفيلم. في هذا المجال، يوضح محمد حمدي: «ثمة مفهوم خاطئ عن التصنيف العمري للأفلام الذي يُطبّق للمرة الأولى في السينما المصرية هذا العام. ارتبط وضع عبارة +12 على «صابر جوجل» بقوانين السينما العالمية التي لا تسمح لمن هم دون هذه السن من دخول الصالات بمفردهم، وهو الهدف من وضعنا العبارة».ويعوّل حمدي على وسائل الإعلام للتوعية الجماهيرية بهذا الأمر، كذلك على وسائل الإعلام التي يجب أن تشرحه للجمهور، ويذكر: «ما زلنا في بداية تطبيق التصنيف العمري، وهو ما يحتاج إلى مزيد من العمل».