الأغاني في الأفلام... ضرورة للدعاية أم للدراما؟

نشر في 23-09-2016
آخر تحديث 23-09-2016 | 00:00
يشهد موسم عيد الأضحى السينمائي تنافساً لا يقتصر على إيرادات شباك التذاكر، بل على مستوى الأغاني في الأعمال أيضاً، إذ اعتمد عليها المنتجون والصانعون في ترويج أفلامهم، مما ساهم في تحقيق كثير منها أرقاماً جيدة في شباك التذاكر، رغم تواضع بعضها فنياً.
يشهد الموسم السينمائي الراهن في مصر أذواقاً متنوعة من الأغاني الدعائية تظهر تنافساً موازياً بين نجوم الغناء. يعود النجم مدحت صالح إلى أغاني الأفلام السينمائية بـ{يابن اللعيبة» (كلمات وليد الغزالي، وألحان مدين، وتوزيع فهد) في فيلم «صابر جوجل»، من بطولة كل من محمد رجب وسارة سلامة، ذلك بعد ابتعاده عن تقديم أغاني الأفلام لفترة، منذ آخر أغنية له في «واحد صعيدي» من بطولة محمد رمضان عام 2014.

كان صالح قدّم سابقاً عدداً من أغاني الأفلام تركت بصمتها لدى الجمهور من بينها «أنا مش بعيد يا حبيبتي عنك» في فيلم «حرب أطاليا»، و{قلب واحد مش كفاية في حبي ليك» في «غرفة 707»، و{لا هتاخد إيه»، و{زي ما هي حبها» في «مافيا» وغيرها.

معروف عن المُنتج أحمد السبكي اعتماده دوماً على الأغاني ضمن أحداث الفيلم أو في إطار الدعاية له، وفي هذا الموسم تحضر الأغنية الشعبية بقوة في فيلمه «علشان خارجين» من خلال «تخاصمني تصالحني» بصوت المغني الشعبي محمود الليثي وبوسي، بمشاركة كل من حسن الرداد وإيمي سمير غانم، وهي من كلمات محمد البوغة وألحان محمد عبد المنعم وتوزيع أشرف البرنس. وعلى غرار «ابعد عني» في فيلم «زنقة ستات»، حققت الأغنية نجاحاً جماهيرياً كبيراً.

«عشان خارجين» من إخراج خالد الحلفاوي وإنتاج محمد السبكي. تدور أحداثه في إطار اجتماعي كوميدي، ويعد التجربة السينمائية الثانية لثنائية الرداد وإيمي سمير غانم بعد فيلمهما «زنقة ستات».

أما الثنائي أكرم حسني وأحمد فهمي وبعد نجاحهما في تشكيل دويتو في إعلانات شهر رمضان المُنصرم، فقد شاركا في صناعة الأغنية الدعائية لفيلم «كلب بلدي» التي كتب كلماتها أمير طعيمة، ولحنها هشام جمال، ووزعها مادي.

يشارك في الفيلم أيضاً: أحمد فتحي، وبيومي فؤاد، ومحمد ثروت، ومحمد سلام، وندى موسى، وحمدي الميرغني، وويزو، وعدد آخر من الوجوه الشابة، فيما تولى التأليف كل من شريف نجيب وأحمد فهمي، والإخراج معتز التوني.

آراء

يرى الناقد طارق الشناوي أن حضور الأغاني في هذه الأفلام لم يأت مصادفة، بل كان أمراً مقصوداً لدعم الجانب التسويقي قبل العرض، وهو أمر جيد في حال توظيف الأغنية مع سياق الفيلم ومضمونه. ويوضح أن اعتماد بعض المنتجين على الأغاني بشكل كبير وطوال مدة العرض أمر غير مقبول، مشيراً إلى أن ذلك سيقل عندما يبدأ المُشاهد بالعزوف عن هذه النوعية من الأفلام. ويتابع: «لا يعني هذا الأمر عدم أهمية الأغنية في الفيلم، فهي تشكل جزءاً كبيراً من لفت الانتباه للجمهور، وتتعلق بالفيلم لوقت طويل عندما ترتبط بأحداثه مثل أغنية «المرايا» لشيرين في «آسف على الإزعاج»، أو «البلياتشو» لمدحت صالح والذي ارتبط اسمه بعدد كبير من أغاني الأفلام، ما يشير إلى أن للأغاني مفعولاً إيجابياً، خصوصاً مع تعلق الجمهور بها».

أما الناقدة علا الشافعي فترى أن أغاني الأفلام في الفترة الأخيرة باتت تحظى بأهمية كبيرة لدى المنتجين بهدف الترويج للعمل، كذلك لدى المشاهد الذي يربط الفيلم بالأغنية وتظلّ عالقة في ذهنه حتى لو أن الفيلم لا يحمل قيمة فنية كبيرة. وتذكر أن نجاح الأغنية يعود على الفيلم بالمنفعة حتى لو تناساه الجمهور في مناسبات كثيرة، لذلك تحضر كشريك أساسي في السينما هذه الفترة، وتتنافس الأغاني بموازة تنافس النجوم والأبطال.

معروف عن المُنتج أحمد السبكي اعتماده دوماً على الأغاني ضمن أحداث الفيلم
back to top