في تطور أمني بارز، قامت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني بعملية نوعية وخاطفة في حي الطوارئ بمنطقة التعمير في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينين قرب صيدا جنوب البلاد، نجحت خلالها في إلقاء القبض على أمير «داعش» في المخيم عماد ياسين.

وقالت قيادة الجيش، في بيان أمس، إن «ياسين المطلوب بموجب عدة مذكرات توقيف، كان قبيل إلقاء القبض عليه، بصدد تنفيذ عدة تفجيرات إرهابية ضد مراكز الجيش، ومرافق حيوية وسياحية وأسواق تجارية وتجمعات شعبية وأماكن سكنية في أكثر من منطقة لبنانية، وذلك بتكليف ومساعدة من قبل منظمات إرهابية خارج البلاد».

Ad

وفور اعتقاله شدد الجيش إجراءاته الأمنية عند مداخل المخيم وأخضع كل الداخلين والخارجين الى تفتيش دقيق، فيما ظهرت حركة استنفار في حي الطيرة في مخيم عين الحلوة.

ولوحظ نزوح عائلات من منطقة تعمير عين الحلوة خوفا من أي ردة فعل في منطقة الطوارئ ردا على الاعتقال.

وياسين من مواليد 1969 في مخيم المية ومية في صيدا يسكن في حي الطوارئ في عين الحلوة، وله عدة ألقاب منها «أبوهشام» و«أبوبكر»، واسم آخر يطلقه على نفسه هو «عماد عقل».

وكان ياسين أحد عناصر «عصبة الأنصار الإسلامية» في المخيم، وانشق عنها عام 2003 ليشكل مع عدد من رفاقه تنظيم «جند الشام»، حيث تعرض عام 2008 لمحاولة اغتيال وأصيب في بطنه وقدميه ويده اليمنى.

وقد تم علاجه داخل منزله بعد الإصابة الخطيرة التي تعرض لها ولازم منزله أشهرا طويلة، وتجنب الظهور علنا. وقد اتهم أخيرا بمبايعة تنظيم «داعش» والتخطيط لعملية أمنية كبيرة خارج المخيم.

وقالت مصادر أمنية إن «عملية التوقيف جرت استنادا إلى داتا معلومات أمنية كبيرة مستقاة من رصد حركته وحركة اتصالاته الهاتفية طوال شهرين، وتمت مقاطعتها مع معلومات الرصد الميدانية، وأفضت في النتيجة إلى تحديد أماكن نشاط ياسين، وبالتالي الكمن له واختيار اللحظة المناسبة للانقضاض عليه».

ولفتت إلى أن «المجموعات المتشددة في المخيم لم تمرر العمل مرور الكرام، بل إن هناك معلومات تتحدث عن أن الارهابي بلال بدر يحرض بمعاونة شخص آخر يدعى مبارك فيصل العبدالله عناصرهما على الاعتداء على مراكز الجيش الذي أرسل تحذيرا شديد اللهجة، بأنه سيرد بحزم على أي محاولة للاعتداء عليه».

باسيل لإطعام النازحين محصول التفاح!

بعد اتهامات بالعنصرية، وجهت لوزير الخارجية اللبناني، رئيس «التيار الوطني الحر»، جبران باسيل، لرفضه منح الجنسية لأبناء اللبنانية التي تتزوج من فلسطيني أو سوري، أثار باسيل، أمس، عاصفة من الجدل، بعد أن اقترح إطعام النازحين السوريين اللذين يقدر عددهم بحوالي مليون و200 الف، أي حوالي ثلث عدد سكان لبنان، محصول التفاح اللبناني.

وكتب باسيل، الموجود في نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، عبر صفحته على «تويتر» أمس قائلا: «تكلمت مع عدة دول ومنظمات دولية سابقا، وحاليا خلال وجودي في الامم المتحدة، وزادت قناعتي بأن تصريف التفاح يكون بإلزام منظمات النازحين بشرائه». وأثارت تغريدة باسيل جملة من الردود المؤيدة والمعارضة التي تعكس انقسام اللبنانيين بشأن النزوح السوري.