دخلت القوات العراقية الى مركز قضاء الشرقاط الذي يخضع لتنظيم "داعش" بعد معارك شرسة تخوضها منذ 3 أيام لاستعادة السيطرة على هذه المدينة قبل التوجه إلى الموصل.

وقالت قيادة العمليات المشتركة، في بيان أمس، إن القوات العراقية "تسيطر على قائمقامية الشرقاط وترفع العلم العراقي عليه بعد تكبيد العدو خسائر في الأرواح والمعدات"، مؤكدة أنها فرضت سيطرتها على المستشفى العام في المدينة، ورفعت العلم العراقي فوق المبنى.

Ad

ورفع سكان المدينة رايات بيضاء فوق منازلهم، ولم تشهد المدينة عمليات نزوح كبيرة، ولا تزال عمليات التقدم في أحياء المدينة مستمرة.

في السياق، قال مسؤول عسكري أميركي، أمس الأول، إن جيش بلاده يجري فحوصا للتأكد مما إذا كان قد تم استخدام مادة كيماوية في هجوم صاروخي لتنظيم "داعش" في العراق وقع على بعد مئات الأمتار من القوات الأميركية لتجهيز مطار قبل هجوم العراق لاستعادة مدينة الموصل من التنظيم المتشدد قرب قاعدة القيارة.

وذكر المسؤول للصحافيين، أمس الأول، في مقر وزارة الدفاع الأميركية، أن القوات الأميركية فحصت شظايا بعد ذلك، وأخذت عينة من مادة مريبة "زيتية سوداء تشبه القطران" ثبت بعد تحليلها في بادئ الأمر أنها تحتوي على مادة الخردل، لكن تحليلا ثانيا أثبت خلاف ذلك، ويجري إجراء المزيد من الفحوصات.

وأضاف "مرت أكثر من 24 ساعة ولم نشهد أي مؤشر على ظهور تقرحات على أي شخص أو شيئا من هذا القبيل، لم تحدث أي إصابات على الإطلاق، لم يخرج أحد من جدول العمل المعتاد ولم يؤثر الأمر على المهمة بأي شكل من الأشكال".

ويضرب الجيش الأميركي جويا بشكل متكرر مخازن الأسلحة الكيماوية للتنظيم. لكن المسؤول الأميركي قلل من القدرات الفنية للتنظيم.

في سياق آخر، أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية، امس، بتشكيل لجنة مشتركة من القوات الأمنية والحشد الشعبي، لغلق مقار فصائل المقار الوهمية التي تدعي الانتماء للحشد، قائلا إن "القوات المشتركة ستعمل على اعتقال كل شخص يحمل السلاح وينتحل صفة الحشد".

ويشتكي سكان بغداد من انتشار العشرات من المكاتب التي تدعي أنها تمثل فصائل منضوية في الحشد الشعبي وإغلاق بعض شوارعها والتحرك داخل العاصمة من دون أي مساءلة.

على صعيد آخر، قال وزير المالية العراقي المقال هوشيار زيباري، إن قرار البرلمان سحب الثقة منه جاء نتيجة استهداف سياسي مباشر من كتلة دولة القانون التي يتزعمها نوري المالكي.

وأوضح زيباري أن كتلة المالكي استهدفته وذلك بالتواطؤ مع رئيس البرلمان سليم الجبوري بهدف الانتقام وإسقاط الحكومة الحالية، مضيفاً أن المالكي يعمل على إسقاط حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي ويسعى لتعكير الوضع بين بغداد وكردستان العراق.

واعتبر أن المالكي حاقد ولديه مصلحة في هدم المعبد على من فيه، ولكن المؤسف هو "تواطؤ رئيس البرلمان سليم الجبوري معه بينما يفترض فيه أن يكون مستقلا ونزيها".

في غضون ذلك، أكد رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم، أمس، أن تجربة العراق في الحكم كانت "صعبة ومرة وقاسية".

وقال الحكيم خلال مؤتمر المبلغين والمبلغات المنعقد في محافظة النجف: "لقد كانت تجربتنا في الحكم صعبة ومرة وقاسية وارتكبت فيها أخطاء لعلها غير مقصودة لكنها جسيمة، وكادت أن تضيع كل شيء، وكنا نفكر بنظرية العقل المنفصل وعدم التفاعل مع الأحداث الجارية والتطورات السريعة ولم نواجهها بالمستوى المطلوب من التحدي".

وأضاف الحكيم: "علينا أن نضع خريطة طريق لمرحلتنا والمرحلة القادمة"، لافتاً الى أن "الخضوع لردات الفعل لا يؤدي الى نتيجة، والتشنج في المواقف قد يضيع وطنا وشعبا".