وزير الصحة المصري أحمد عماد لـ الجريدة•: تظاهرات ألبان الأطفال مدبرة
• مخزون الألبان يكفي 3 أشهر... ولا نية لإلغاء الدعم
• نواجه مشكلة في استيراد المواد الخام لنقص الدولار
اتهم وزير الصحة المصري أحمد عماد من سماهم «أصحاب مصالح» بافتعال أزمة نقص ألبان الأطفال التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية، قبل أن تتدخل القوات المسلحة لاستيراد كميات من الخارج وتوزيعها بنظام الكارت الذكي.
وقال عماد، في حوار لـ«الجريدة» أمس، إن التظاهرات كانت مدبرة لإثارة البلبلة، مؤكداً عدم وجود نية لرفع الدعم عن اللبن المدعم، وأن هناك تحركات لحل أزمة نقص الدولار التي تواجه شركات صناعة الدواء لاستيراد المواد الخام.. وفيما يلي نص الحوار.
وقال عماد، في حوار لـ«الجريدة» أمس، إن التظاهرات كانت مدبرة لإثارة البلبلة، مؤكداً عدم وجود نية لرفع الدعم عن اللبن المدعم، وأن هناك تحركات لحل أزمة نقص الدولار التي تواجه شركات صناعة الدواء لاستيراد المواد الخام.. وفيما يلي نص الحوار.
• كيف ترى أزمة نقص ألبان الأطفال؟ ومن المسؤول عنها؟ــــــ لا توجد أزمة ألبان من الأساس، بل هي أزمة مفتعلة، فلدينا ما يكفي لمدة ثلاثة أشهر مقبلة، والحديث عن وجود أزمة يروج له البعض لمصلحة أصحاب المصالح، لإثارة البلبلة. • من تقصد بالذين يقومون بإثارة البلبلة؟
ــــــ هناك من يثيرون البلبلة وعلى رأسهم نقابة الصيادلة التي تعد السبب الرئيسي وراء حدوث الأزمة، حيث كان يتم بيع لبن الأطفال حسب الأهواء، وهم وراء إثارة البلبلة لأنني منعتهم من توزيع الألبان المدعمة.• إذا لم تكن هناك أزمة حقيقية، فما سبب التظاهرات التي شهدتها الدولة الفترة الماضية لتوفير ألبان الأطفال؟ـــــــ هذه التظاهرات كانت مدبرة من البعض، لأننا اقتحمنا عش الدبابير والفاسدين، ولم تكن نتيجة نقص الألبان، بل نتيجة أن البعض يحصل على هذه الألبان ثم يقوم ببيعها في السوق السوداء بأسعار مرتفعة، لذلك كانت هذه التظاهرات المفتعلة متوقعة، وللتأكيد على كلامي فإن هذه التظاهرات حدثت من قبل مرات عديدة، عبر محاولة اقتحام "مخزن شبرا" للحصول عنوة على لبن الأطفال، وما حدث مؤخراً سببه تطبيق المنظومة الجديدة لتوزيع لبن الأطفال، لأنه ببساطة لن يحصل أي شخص لا يحمل الكارت الذكي على عبوة لبن، وهذا ما يرفضه أصحاب المصالح بغرض التحكم في السوق، وبيع العبوة بـ60 و70 جنيهاً.• هل ستطبق المنظومة الجديدة لتوزيع لبن الأطفال بالكارت الذكي في جميع المحافظات؟ــــــ حتى الآن نطبق منظومة الكارت الذكي في تسع محافظات، وسيتم تعميمها في كل المحافظات مع بداية أكتوبر المقبل.• ما كمية ألبان الأطفال التي تستوردها وزارة الصحة من الخارج؟ـــــــ نستورد 18 مليون عبوة، والدولة عموماً تدعم لبن الأطفال بـ450 مليون جنيه. • ما علاقة القوات المسلحة بلبن الأطفال؟ وكيف ساندت ذلك الملف؟ـــــ القوات المسلحة تدخلت في هذا الملف طواعية، فلم نطلب منها ذلك لكنها تدخلت للتخفيف عن المواطنين، والحديث عن وجود ألبان لدى القوات المسلحة غير صحيح، فما حدث هو أنها استوردت كميات من الخارج بهدف توفير العبوة بسعر 30 جنيها، بعدما وصلت في السوق السوداء إلى 70 جنيهاً، ومن هنا أؤكد أنه لا نية لإلغاء اللبن المدعم، بل سيكون متوافراً كما هو بسعر خمسة جنيهات للعبوة.• هل من الممكن أن يصبح لدينا مصنع لألبان الأطفال قريباً؟ــــــ بالتأكيد هذا أمر ممكن، لكن من الصعب أن يتحقق ذلك في الوقت الحالي، فمازلنا ندرس الأمر وجدوى المشروع، خاصة أن إنشاءه يكلف نحو مليار جنيه، ما يتطلب إجراء الدراسات الكافية أولاً، ونحن اليوم لدينا أولويات حيث نقوم حالياً بإنشاء مصنع لمشتقات الدم. • لكن تردد أن وزارة الإنتاج الحربي تدرس إنشاء مصنع لألبان الأطفال؟ــــــ الأمر مازال تحت الدراسة من جميع النواحي.• كيف ستتعامل وزارة الصحة مع محاولات تسريب لبن الأطفال إلى السوق السوداء؟ــــــ قمنا بتفعيل جميع أدوات الرقابة، لتكون هناك رقابة فعَّالة على الأسواق، بما يضمن سهولة عثور المواطن على اللبن دون مشاكل. • الفترة الماضية شهدت أزمة أخرى متعلقة بنقص بعض أصناف الدواء، كيف تعاملتم معها؟ـــــ بالفعل كانت هناك أزمة منذ شهر مايو الماضي، حيث إن 400 نوع من الدواء لم تكن موجودة أساساً، بخلاف أدوية أخرى شهدت نقصاً وصل عددها إلى نحو 1500 نوع، لكن طبقاً لأحدث التقارير فإن نحو 60 في المئة من الأدوية غير الموجودة أصبحت متوافرة حالياً، كما انخفضت نسبة الأدوية الناقصة. • إلى أي مدى أثرت أزمة الدولار في توافر الأدوية؟ـــــ نعم أزمة الدولار كان لها تأثير، فشركات الأدوية تواجه مشكلة في توفير الدولار لشراء المواد الخام، ويتم العمل حالياً على حل هذه المشكلة، وهنا أؤكد على أن رفع سعر الأدوية كان قراراً صحيحاً حتى تتوافر جميع الأدوية في الأسواق.