أعرب مسؤول نفطي عراقي اليوم الخميس عن رغبة بلاده في توصل الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الى اتفاق بشأن تجميد مستويات الإنتاج لوقف تراجع الأسعار العالمية، وقال إن الوقت قد حان لكي تتفق أوبك على مستويات الانتاج.

Ad

وقال فلاح العمري ممثل العراق في مجلس محافظي أوبك خلال مؤتمر للطاقة في إمارة الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة اليوم إن ظروف السوق اليوم أفضل مما كانت عليه في أبريل الماضي ،عندما حاول أعضاء أوبك دون جدوى التوصل إلى اتفاق مع الدول الأخرى المصدرة للنفط بما فيها روسيا بهدف إعادة الاستقرار للسوق.

وأضاف العمري إن الدول النفطية بما في ذلك إيران زادت إنتاجها، ووصلت إلى المستويات المستهدفة، ولكن أسعار السوق ليست جيدة بالنسبة للمنتجين

وقال إن هذا هو الوقت المناسب من أجل الاتفاق على مستويات الإنتاج ، أنه من غير المتحمل ارتفاع سعر الخام إلى أكثر من 50 دولارا للبرميل بدون خفض إنتاج أوبك

يذكر أن الدول الأعضاء في أوبك وعددها 14 دولة مصدرة للنفط ستعقد محادثات في الجزائر يوم 28 أيلول'سبتمبر الحالي على هامش منتدى دولي للطاقة، بهدف بحث سبل مواجهة أزمة الزيادة الكبيرة للمعروض في سوق النفط العالمية، مقارنة بالطلب مما أدى إلى تراجع أسعار الخام بأكثر من النصف منذ منتصف .2014 وقد يبحث المشاركون في الاجتماع ومن بينهم دول من خارج أوبك مثل روسيا، مقترحات للحد من الإنتاج.

وقد تشير محادثات الأسبوع المقبل إلى إعادة أوبك النظر في السياسة التي تتبناها السعودية وتبنتها المنظمة في 2014 بالسماح للدول الأعضاء بزيادة إنتاجها من أجل الحفاظ على حصتها السوقية. وكان وزير الطاقة الجزائري، نور الدين بوطرفة، قد صرح في وقت سابق من الأسبوع الحالي، بأن بلاده سوف تسعى لإقناع أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" بتثبيت الإنتاج، خلال اللقاء غير الرسمي المقرر عقده يوم 28 سبتمبر الحالي في الجزائر على هامش الدورة الـ 15 للمنتدى الدولي للطاقة

وقال بوطرفة، في تصريح للتلفزيون الجزائري، " لقاء أوبك في الجزائر هام جدا لنا، سنعمل بقوة على إنجاحه، والخروج بنتائج جيدة تكون في صالح استقرار السوق النفطية، العالم ينتظر قرارا من اجتماع الجزائر، ولا استبعد أن يعلن رئيس أوبك بنفسه عن قرار سيكون في فائدة الدول الأعضاء".

واستطرد " السعودية وإيران وحتى روسيا مقتنعة تماما أن السعر الحالي لبرميل النفط لا يخدم اقتصاداتها. إيران والسعودية عليهما مسؤولية في استقرار سوق النفط. الجزائر تسعى لإقناع أعضاء أوبك بان الحل لهذه المشكلة هو تجميد الإنتاج على مدار عام حتى يتم تسويق الفائض الكبير في المخزونات ويصعد سعر البرميل إلى 50 دولارا"

وتوقع أن يصل سعر برميل النفط في عام 2018 إلى 70 دولارا، مدفوعا بنمو الاقتصاد العالمي، لافتا أن الحكومة الجزائرية تخطط لاعتماد موازنة نفس العام بناء على سعر مرجعي لبرميل النفط بـ 60 دولارا