يدشن الموسم الكروي 2016-2017 منافساته في الثامنة مساء اليوم بلقاء السوبر الذي يجمع القادسية (بطل دوري فيفا) والكويت (بطل كأس سمو الأمير) على استاد جابر الدولي.

ويمني الفريقان الكبيران النفس بالفوز باللقب الذي يعد باكورة ألقاب الموسم الجديد، وهو ما يعتبره القائمون على الفريقين فأل حسن إلى جانب قص شريط البطولات.

Ad

ونجح القادسية في الفوز باللقب 4 مرات أعوام 2014 و2013 و2011 و2009، بينما حصد الكويت اللقب مرتين عامي 2015 و2010، وتواجه الفريقان من قبل على لقب السوبر في 5 مناسبات كانت الأفضلية فيها لمصلحة الأصفر الذي فاز بثلاثة ألقاب آخرها عام 2014 عندما تفوق بثلاثة أهداف لهدف، مقابل لقبين للأبيض آخرهما عام 2015 تحت قيادة الجنرال محمد إبراهيم، إذ فاز الفريق بثلاثة أهداف لهدف.

والسؤال الذي رددته جماهير القادسية والكويت في الفترة الماضية هو لقب خامس للقادسية أم ثالث للكويت؟

ومن المؤكد أن الجهازين الفنيين للقادسية والكويت يعتبران مواجهة اليوم أكبر من مجرد كأس، إذ إنهما يدركان جيدا أن البدايات تكون على الأغلب عنوانا للنهايات.

القادسية يعول على الجانب النفسي

في القادسية، يولي الجهازان الفني والإداري أهمية قصوى للجانب النفسي في حسم نتيجة لقاء اليوم وتحقيق اللقب الأول في الموسم الجديد، خصوصا أن الفريق يمر بظروف غير عادية على الإطلاق، سواء فيما يخص الأزمة المالية الطاحنة أو بالأحرى الأزمة التي افتعلها مجلس الإدارة مؤخرا بحثا عن ترشيد الإنفاق، لاسيما بعد أن غاب الداعمون بشكل لافت للنظر بفعل فاعل بالطبع!

وألقت الأزمة المالية بظلالها السلبية على الأصفر الذي كان بعيدا تماما في سوق الانتقالات الصيفية، حيث لم يتعاقد إلا مع محترف واحد هو الأردني شريف النوايشة الذي جلبته إحدى الشركات على نفقتها الخاصة.

وبعيدا عن الأزمة المالية، هناك ظروف خارجة عن الإرادة واجهت الأصفر في فترة الاستعدادات للقاء بصفة خاصة والاستعدادات للموسم بصفة عامة، تمثلت في الإصابات التي ضرب اللاعبين بشكل غريب ومنهم بدر المطوع ومحمد الفهد وسعود المجمد وطلال العامر.

وتم تجهيز المطوع والفهد والمجمد إلى حد كبير للمشاركة فيما تأكد غياب العامر، ما يعني أن الأصفر يواجه أزمة في منتصف الملعب بعد انتقال فهد الأنصاري لاتحاد جدة السعودي وسلطان العنزي للخور القطري وحمد أمان إلى التضامن، إضافة إلى ابتعاد عبدالعزيز المشعان الذي بات خارج حسابات الجهاز الفني بقيادة المدرب الكرواتي الطموح داليبور لمقاطعته التدريبات التي انطلقت في مطلع اغسطس الماضي.

ويعاني الفريق كثيرا في مركز حراسة المرمى بسبب عدم جاهزية أحمد الفضلي، وعدم التزام نواف الخالدي بحضور التدريبات، لذلك بات الحارس علي جواد الأوفر حظا في حماية عرين الأصفر اليوم.

وتحوم الشبهات حول مشاركة خالد محمد إبراهيم بسبب ظروفه الدراسية، والأردني شريف النوايشة لعدم اكتمال لياقته البدنية، حيث كان اللاعب يعاني الإصابة مؤخرا.

ورغم كل هذه الظروف المعاكسة يعول الجهاز الفني والجماهير على الروح القتالية لصنع الفارق أمام منافس قوي وشرس يطمح إلى حصد جميع النقاط تباعا.

وكان الفريق انخرط في معسكر تدريبي مدة 15 يوما في أبوظبي، ولم يتم كشف النقاب عن لعب مباريات ودية هناك، على غرار عدد كبير من الأندية التي تحدت قرار الاتحاد الآسيوي ولعبت مباريات تجريبية في معسكراتها، فيما لعب الفريق 4 مباريات تجريبية في الكويت اختتمها بالتعادل السلبي مع السالمية السبت الماضي.

الكويت يعتمد على الهدوء والصفقات

على الجانب الآخر، يعيش الكويت في أجواء من الهدوء والاستقرار والتركيز، وفرها رجالات النادي ومجلس الإدارة، الذين وفروا للفريق جميع الإمكانات من أجل الظفر بلقب كأس السوبر وتقديمه للجماهير هدية مع بداية الموسم، كي ينالوا ثقتها ودعمها على مدار الموسم الجديد.

وعلى الورق فقط، تبدو فرصة الكويت الأكبر في تحقيق الفوز، فالفريق تم تدعيمه بأربعة محترفين من أصحاب المستويات الرائعة، وهم محترف السالمية الايفواري جمعة سعيد ومحترف العربي السوري فراس الخطيب والمغربي عادل أرحيلي والسيراليوني محمد كمارا، واللاعبون الأربعة سيكونون من نجوم الفريق دون شك في الموسم المقبل ما لم تواجههم ظروف معاكسة منها عدم التأقلم بالنسبة لأرحيلي وكمارا أو تعرض أي من الرباعي للإصابات.

وتبدو صفوف الكويت مكتملة باستثناء فهد الهاجري وطلال جازع، واللذين تبدو فرصة مشاركتهما في اللقاء غير مؤكدة بعد تعرضهما للإصابة في الموسم الماضي، ما دفع الجهاز الطبي للفريق للدخول في سباق مع الزمن لتجهيزهما.

ورغم عدم التأكد من مشاركة الهاجري وجازع فإن المدرب الفرنسي لروان بانيد قد تسيطر عليه الحيرة في اختيار التشكيل الأساسي الذي سيبدأ اللقاء، في ظل وجود وفرة من اللاعبين المحليين والمحترفين، لذلك قد يرجئ المدرب تأجيل إعلان التشكيل إلى ما قبل انطلاق المواجهة بساعات قليلة.

الأبيض دخل معسكرا تدريبيا في تركيا استمر 19 يوما، لعب فيه مباراة واحد مع كاظمة (وفقا لما تم إعلانه) انتهت بالتعادل السلبي، كما لعب الفريق 5 مباريات ودية بعد العودة من تركيا، ونجح في الفوز بنتيجة المباراة الأخيرة على الفحيحيل بخمسة أهداف لهدف.

طاقم التحكيم

يدير المباراة طاقم تحكيم مكون من علي طالب (حكم ساحة)، محمد العنزي (مساعد أول)، أحمد صادق (مساعد ثان)، عمار أشكناني (حكم رابع)، عبدالله جمال (حكم مساعد إضافي أول)، عبدالله الكندري (حكم مساعد إضافي ثان).

ميلينكو: الأوراق مكشوفة والحظوظ متساوية

قال مدرب حراس المرمى في القادسية الصربي ميلينكو، الذي حضر المؤتمر لإصابة المدير الفني داليبور في حادث سيارة أمس الأول، إن الأوراق مكشوفة مع الكويت، والحظوظ متساوية.

وأضاف ميلينكو ان القادسية يسعى لتجاوز كل الصعاب، التي واجهته منذ بداية فترة الإعداد، سواء بانتقال بعض اللاعبين عن الأصفر، أو اصابة لاعبين مؤثرين، مشيرا إلى ان القادسية لا يواجه أزمة في حراسة المرمى، في ظل تواجد نواف الخالي، وعلي جواد، وأحمد الفضلي.

وكشف ان الأصفر يعاني من غياب طلال العامر فقط، أما بقية اللاعبين المتواجدين في التدريبات فهم على أهبة الاستعداد للمشاركة في المباراة.

بانيد: المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات

أكد مدرب فريق الكويت لكرة القدم لوران بانيد ان الأبيض يتطلع لبداية قوية في الموسم الجديد.

وقال بانيد، في مؤتمر صحافي، إن الأبيض في أتم الجاهزية لمواجهة السوبر، الا ان النتيجة تظل مفتوحة على كل الاحتمالات، في ظل قوة طرفي المواجهة، مشيرا إلى ان فريقه عمل بجد منذ بداية فترة الاعداد، وحتى موعد المباراة، وسيظل في عمله حتى تحقيق النتائج المرجوة.

ولفت إلى أن قائمة الأبيض تخلو من الاصابات، وأن الفريق جاهز بقوته لمواجهة القادسية، متمنيا تعافي مدرب القادسية الكرواتي داليبور من الحادث الذي الم به امس الأول، وأن يوجد في مباراة السوبر اليوم.

من المعسكر الأصفر

• حرص رئيس نادي القادسية الشيخ خالد الفهد على حضور الحصة التدريبية قبل الأخيرة في استعدادات الأصفر للسوبر، واجتمع الفهد مع اللاعبين، مطالبا إياهم بالعمل على حصد اللقب، كما حرص الفهد على الاستماع من نائب رئيس جهاز الكرة محمد بنيان إلى كل العقبات التي تواجه الأصفر، واعدا بحلها.

• سببت إصابة المدرب داليبور بكدمة قوية في الرقبة حالة من القلق، عند جماهير الاصفر، التي تخوفت من تأثير هذا الأمر على استعداد الأصفر لمواجهة السوبر، وكان داليبور أصيب في حادث سير خلال توجهه على عجل لمتابعة مباراة العربي وكاظمة الودية، ما تسبب في حجزه في المستشفى لبعض الوقت، ومن ثم الخروج.

• شكل عدم وصول بعض اللاعبين في القادسية الى فورمة المباريات، وغياب البعض الآخر لاسيما في مركز حراسة المرمى، قلقا كبيرا للجهازين الفني والإداري، لكن الجميع بالقادسية كان يراهن على أن الأصفر بمن حضر، وان اللاعبين بمجرد دخولهم مباراة السوبر سيظهرون كأفضل ما يكون.

• رصد أحد جماهير القادسية 600 دينار مكافآة لفريق القادسية، بيد أن الجهاز الإداري رصدها لتكون مكافآة للفائز في تقسيمة بين فريقين من الأصفر.

من المعسكر الأبيض

• عقد الجهاز الفني في نادي الكويت برئاسة عادل عقلة اجتماعا مع اللاعبين، قبل الدخول في التدريب الذي سبق السوبر بـ72 ساعة، وحث عقلة اللاعبين على بذل اقصى الجهد في المباراة، والابتعاد عن اي ضغوط، مؤكدا وجود دعم غير محدود لهم من إدارة النادي، وثقة كبيرة بقدراتهم.

• شهدت تدريبات الأبيض استعدادا للسوبر تواجد جميع اللاعبين المسجلين، الى جانب بعض اللاعبين الصاعدين، واللافت للنظر أن المنافسة كانت على أشدها بين اللاعبين لنيل فرصة المشاركة، رغم النهج الذي اتبعه بانيد بتثبيت تشكيلة الأبيض حتى في المباريات الودية.

• استبشر فريق الكويت بقدوم مولود جديد لقائد الفريق حسين حاكم قبل السوبر بأيام، متمنيا ان يكون فاتحة خير على الفريق وعلى والديه، وتلقى حاكم التبريكات، واعدا بوليمة عقب السوبر بهذه المناسبة.