رحل عن الدنيا، أحد الممثلين الكويتيين الكبار الفنان محمد حسن، بعد صراع طويل مع المرض، وقد شيع جثمانه عصر أمس في المقبرة الجعفرية بالصليبيخات. ويعتبر الفنان محمد حسن الدهلاوي من ألمع نجوم الدراما الإذاعية، حيث شارك في أشهر الأعمال التاريخية المعروفة على صعيد العالم العربي منذ ستينيات القرن الماضي وحتى اليوم، مثل "نافذة على التاريخ" و"نجوم القمة"، وهما من أشهر وأنجح البرامج الدرامية على مدى عقود من الزمن.
بدأ الراحل محمد حسن حياته الفنية ممثلاً، منذ أن كان تلميذاً في مدرسة المباركية، من خلال المسرح المدرسي، حيث قدم الكثير من الأعمال المسرحية، وانضم إلى فرقة المسرح العربي، وهو أحد مؤسسيه، حيث تتلمذ على يد الرائد المسرحي المصري زكي طليمات، ثم انتقل إلى فرقة مسرح الخليج العربي للعمل مع الرائد المسرحي الكويتي صقر الرشود، لكنه لم يستمر لظروف انشغاله في الإذاعة. وشارك حسن في الأعمال المسرحية التسجيلية للغزو الغاشم، بينها مسرحية "مخروش طاح بكروش" (1991) إخراج حسين الصالح الدوسري، ومسرحية "طاح مخروش" (1993) إخراج بدر محارب، وهما من تأليف مبارك الحشاش، حيث حققتا نجاحا كبيرا، سواء على صعيد الإقبال الجماهيري أو الربح المادي، وامتدت عروضهما فترة طويلة.
دراما تلفزيونية
أما على صعيد الدراما التلفزيونية فقد قدم العديد من الأدوار في مسلسلات "مذكرات جحا" (1979) مع إبراهيم الصلال وسمير القلاف، ومسلسل "العتاوية" (1982) مع عبدالحسين عبدالرضا وعائشة إبراهيم وهيفاء عادل وعلي المفيدي وداود حسين، ومن أشهر الأعمال التراثية مسلسل "مدينة الرياح" (1988) مع غانم الصالح وأحمد الصالح.وشارك أيضاً في مسلسل قاصد خير (1993) مع عبدالحسين عبدالرضا وحياة الفهد وفرح علي وانتصار الشراح، وفي العام نفسه شارك في مسلسل "طش ورش" مع الفنانين مريم الصالح وأحمد جوهر، أما آخر أعماله التلفزيونية فهو "الناس أجناس" (2013).قالوا عنه
قال الفنان القدير محمد جابر عن الراحل: "نعم الأخ والصديق والزميل، عرفناه بأخلاقه الطيبة، وابتسامته المعهودة التي لم تفارق محياه، لقد ترك فناً محترماً وسيرة عطرة بدماثة خلقه، نعزي أنفسنا برحيله وأسرته الكريمة".أما الفنان داود حسين، فقد قال: "كان أستاذاً ومعلماً، يشهد الله أنني استفدت منه الكثير، وقد ترك أثراً كبيراً في حياتي، أخي العزيز نم قرير العين، فقد عرفتك عن قرب محباً للخير وصديقاً للجميع، إلى جنات الخلد يا بومشعل".وقال الفنان شهاب جوهر: "الله يرحمك يا الغالي، كان قمة في الأخلاق، ولم يبخل بالنصيحة على أحد، نسأل الله أن يتغمده بواسع مغفرته ورحمته".