تستعد القوات العراقية للبدء بالهجوم على جنوب مدينة الموصل، بعد تمكنها أمس الأول من استعادة بلدة الشرقاط، آخر معاقل تنظيم "داعش" في محافظة صلاح الدين، والتي تشكل خط الدفاع الأول عن المعقل الرئيس للتنظيم في الموصل.

وباستعادة الشرقاط جنوب الموصل، التي تعتبر طريق الإمدادات بين الموصل وناحية الحويجة، آخر معاقل "داعش" في محافظة كركوك، أصبحت عناصر التنظيم في الحويجة، محاصرة من الجهة الشمالية بقوات البيشمركة ومن الجنوب بقوات الجيش العراقي.

Ad

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول، أمس، إن "قضاء الشرقاط، يعد من المناطق الاستراتيجية، ويمتد على مساحة 44 كم مربعا، ويربط ثلاث محافظات هي صلاح الدين، وكركوك، ونينوى"، مضيفا، أن "خطوط إمداد التنظيم من الموصل إلى ناحية الحويجة، تم قطعها بعد تحرير الشرقاط، التي تمثل حلقة الوصل بين الموصل والحويجة".

وبين المسؤول العسكري أن "داعش، وضع عددا من الخطوط الدفاعية للموصل، أولها قضاء الشرقاط"، لافتا إلى أن "التنظيم خسر خط دفاعه الأول عن الموصل".

من جهته، قال الضابط في قيادة عمليات "صلاح الدين"، النقيب غسان العبيدي، إن "قوات الجيش، بدأت الاستعدادات للتقدم نحو جنوب الموصل، انطلاقا من الشرقاط".

وأضاف العبيدي أن "توقيت بدء التقدم يخضع لقرار القيادات العسكرية العليا"، مبينا، أن "استعادة السيطرة على الشرقاط، تشير إلى أن التنظيم سحب غالبية مقاتليه باتجاه الموصل".

في السياق، أعلن الجيش العراقي أمس، تحرير جزيرة البغدادي شمال غرب الرمادي بالكامل من قبضة "داعش"، وتكبيده خسائر فادحة.

وعلى الصعيد السياسي، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس، مشاركته في الانتخابات بـ "شروط".

وقال الصدر في مستهل خبطة صلاة الجمعة في مسجد الكوفة بالنجف: "أود أن أعلن أني مع الانتخابات، بشرط تضافر جهود المخلصين لمشروع الإصلاح في تشكيل كلتة عابرة للمحاصصة، بعد الضغط الشعبي لتغيير مفوضية الانتخابات المسيسة وقانون الانتخابات المجحف"، مشددا على "تغيير الوجوه الفاسدة والبائسة لتحصيل أغلبية إصلاحية يستطيع من خلالها فسطاط الإصلاح تغيير واقع العراق المريض، وإنقاذه من الاحتلال والميليشيات والإرهاب والفساد".

وقال: "لقد وضعت برنامجا لذلك، سنعلن عنه في القريب العاجل، فلا تقصروا رجاء أحبتي في انقاذ العراق تحت شعار العراق بين مشروع إصلاح الانتخابات ومشروع انتخاب الإصلاح".

إلى ذلك، قالت وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون دير لاين، أمس، إن قوات البيمشركة ستقوم بدور رئيس في عملية تحرير مدينة الموصل. وشددت على "أهمية حماية جميع مكونات الموصل وعدم حدوث حالات الثأر".

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقدته مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في مدينة أربيل، مشيرة إلى ان بلادها دربت حتى الآن حوالي 10 آلاف من قوات البيشمركة، وقدمت أسلحة بقيمة 90 مليون يورو لإقليم كردستان.