تتواصل الغارات التي تنفذها طائرات حربية سورية وروسية على الأحياء الشرقية من مدينة حلب لليوم الثاني على التوالي منذ إعلان الجيش السوري بدء هجوم على هذه الأحياء، متسببة بمزيد من الحرائق وسقوط الأبنية والضحايا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومراسل لوكالة فرانس برس السبت.

Ad

وقال مراسل لوكالة فرانس برس في الأحياء الشرقية من حلب، ثاني أكبر المدن السورية (شمال)، أن القصف الجوي كان شديداً جداً خلال الليل وهذا الصباح على أحياء عدة في شرق حلب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن «هناك بالتأكيد ضحايا نتيجة القصف الجوي اليوم (السبت)، لكن لا حصيلة لدينا، لأن كثيرين لا يزالون عالقين تحت الأبنية».

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أحصى الجمعة 47 قتيلاً بينهم سبعة أطفال «في ضربات للطائرات المروحية السورية وغارات للطائرات الروسية على أحياء القاطرجي والكلاسة والأنصاري والمرجة وباب النيرب والصاخور والمعادي وبستان القصر وطريق الباب والفردوس وغيرها في القسم الشرقي من مدينة حلب».

ونقل مراسل فرانس برس عن الدفاع المدني في الأحياء الشرقية أن «هناك سيارتي اطفاء فقط لا تزالان تعملان في كل الأحياء الشرقية، وبات تنقل سيارات الإسعاف صعباً جداً خصوصاً في الليل».

وقال المراسل أن حجم الدمار كبير جداً في الشوارع جراء الغارات وتسبب الركام بفصل الأحياء عن بعضها.

وتحدث سكان وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن «صواريخ جديدة» تسقط على حلب وتتسبب بما يشبه «الهزة الأرضية».

وقال المراسل أن تأثيرها مدمر، إذ تتسبب بتسوية الأبنية بالأرض وبحفرة كبيرة «بعمق خمسة أمتار تقريباً» شاهدها في بعض أماكن سقوط الصواريخ.

وتحدث رامي عبدالرحمن عن «صواريخ روسية ارتجاجية تحدث حفراً في الأرض وتؤدي إلى انهيار الأبنية».

ويتزامن التصعيد مع فشل الجهود الدبلوماسية في نيويورك في إعادة إرساء هدنة انتهت الأثنين بعد أسبوع من تطبيقها في مناطق سورية عدة بموجب اتفاق أميركي روسي.

وأعلن الجيش السوري بدء هجوم على الأحياء الشرقية في حلب التي يحاصرها منذ شهرين تقريباً، وأوضح مصدر عسكري الجمعة أن العملية البرية لم تبدأ بعد، إنما العمليات حالياً تركز على «الاستطلاع والاستهداف الجوي والمدفعي».