أخبرينا عن مسلسل «اختيار إجباري» والشخصية التي تطلين بها من خلاله.يعبّر المسلسل عن مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في حياتنا اليومية، وتحكمها في تسيير الأمور. عندما عرض عليّ النص وافقت فوراً لأن الفكرة وتفاصيل الدور جديدان عليّ ولم أقدمهما سابقاً.
كذلك تشاركين في «الأب الروحي».ينطبق الأمر نفسه على هذا العمل أيضاً. عموماً، يتفاعل المشاهد بشكل كبير مع الأحداث التي يغلب عليها طابع التشويق، وأنا فوجئت بالتونسي مجدي السمري الذي يقدم عملاً لأول مرة في مصر ووجدته مخرجاً مميزاً، وأرى أن التجربة معه ستكون مختلفة بإذن الله. كذلك تصدي شركة إنتاج كبيرة للعمل حمسني أكثر للمشاركة فيه، خصوصاً أنه يضمّ نجوماً لهم ثقل فني كبير وقريبين إلى قلبي على المستوى الشخصي، أبرزهم محمود حميدة وسوسن بدر، وعدد كبير من الفنانين.ماذا عن تفاصيل الدور؟(تضحك) من الصعب الحديث عن تلك التفاصيل، ذلك وفقاً لتعليمات الشركة المنتجة التي أوصت طاقم العمل بعدم «حرق» الأحداث أو كشف الشخصيات التي نقدمها للإبقاء على عنصر المفاجأة.مدة المسلسل 60 حلقة، ولكن ثمة من يرون أن المسلسلات متعددة الحلقات تشعرهم بإجهاد شديد؟صحيح هي مجهدة جسدياً، لكن الجمهور العربي أصبح يقبل على هذا النوع من الأعمال، ومن قبلها الأعمال التركية في بداية ظهورها. شخصياً، لا أتخوّف من ذلك لأنني أحبّ هذه الأعمال، وأحد أسباب حماستي للمسلسل أنه سيعرض بعيداً عن شهر رمضان.هل أنت مع عرض الأعمال خارج شهر رمضان؟طبعاً. ثمة أعمال عرضت في موسم بعيد عن شهر رمضان وحققت نجاحاً كبيراً، فضلاً عن أن عرض الأعمال كافة في موسم واحد يظلم المشاهد والمسلسل نفسه، لأنه ليس من المعقول أن يتمكّن أحد من متابعة 40 أو 50 مسلسلاً في آن.متى تتجهين إلى البطولة المطلقة؟المهم أن أقدم أعمالاً هادفة تحترم عقلية الجمهور وذوقه عموماً، وأن أكون مختلفة ومتنوعة في أدواري دائماً، وعليه لا يهمني أن أكون الرقم واحد، بل المهم أن أكون ناجحة واختياراتي سليمة.
عودة إلى الغناء
هل أخذك التمثيل من الغناء؟إطلاقاً. صحيح أن التمثيل في الفترة الأخيرة شغل حيزاً كبيراً من حياتي، خصوصاً أنني مقسومة نصفين بين ابنتي «لي لي» وعملي، ما تسبب في تأخير طرح ألبومي الجديد. ولكن قريباً سيُطلق في الأسواق، خصوصاً أنني استقريت على الأغاني كافة، وأتمنى أن يشكّل مفاجأة للجمهور ويعيدني بقوة إلى الساحة الغنائية.تردّد أنه سيطرح في موسم رأس السنة المقبل، فهل هذا التوقيت مناسب؟لا أحب التدخل في عمل المنتج. ولكن عموماً، أرى أن سوق الألبومات ما زال يعاني حالة كساد، ما يجعلني أقلق وأتخوف أحياناً. إنما في النهاية عملت كل ما في وسعي، وأتمنى التوفيق من الله.لماذا كان الابتعاد الذي امتد قرابة عشر سنوات؟ابتعدت عن إصدار الألبوم طوال هذه الفترة لأسباب خارجة عن إرادتي. كان آخر ألبوماتي في 2010، وبعد ثورة يوليو أصبح الإنتاج الغنائي متعثراً، وفي الوقت نفسه اتجهت إلى التمثيل وقدمت عدداً من الأعمال حققت نجاحاً فقررت التركيز في هذا المجال. ولكن لا أنكر أنني كنت أتطلع دائماً إلى ممارسة الغناء سواء في الحفلات أو بأغانٍ منفردة، وآخرها ديو «بطل تعاكسني» مع المغني الشعبي حمدي باتشان، وتعمدت كل فترة أن أقدم أغنية منفردة أو دويتو كي أحفظ حضوري كمطربة، والحمدلله الجمهور ما زال يحبني في الغناء كما أحبني كممثلة، والدليل أن الأغاني التي قدمتها منفردة حققت نجاحات ونسب مشاهدة عالية على موقع «يوتيوب».هل كانت العودة بالنسبة إليك صعبة؟لم تكن صعبة بقدر ما كانت مربكة ومقلقة لأنني أريد تقديم عمل جيد يعيدني إلى الساحة ويعوض الجمهور فترة غيابي الغنائي الطويلة، وهو أمر لم يزعجني لأن النجاح لا بد من أن يسبقه تعب. والحمدلله، عندما استقريت على اختيار الأغاني كافة وسجلتها هدأت وزال التوتر. يضمّ الألبوم عشر أغانٍ تعاونت فيها مع عدد متميز من الشعراء والملحنين والموزعين.«مزيكا» تركت لي حرية الاختيار
تتحدث مي سليم عن اتفاقها مع الشركة المنتجة «مزيكا»، وتقول: «اتفقت مع الشركة المنتجة على تسجيل 10 أغانٍ، والحقيقة أنها تركت لي حرية الاختيار الكاملة سواء في الأغاني أو من أتعاون معهم من شعراء وملحنين ولم تتدخل في أي أمر، ما جعلني سعيدة بالتعاون مع «مزيكا» في هذا الألبوم. لكننا حتى الآن لم نستقر على اسمه النهائي.ماذا عن تفضيل أغانٍ على أخرى عند الاختيار النهائي؟ تجيب: «أمر طبيعي جداً أن يكون لدي عدد كبير من الأغاني واختار الأفضل منها لطرحه، لكنني عانيت في هذا الألبوم لأنني وجدت أغاني جميلة جداً سأضطر إلى ترحيلها إلى الألبوم المقبل بإذن الله».