واصل فريق الكويت لكرة القدم زحفه لملامسة الرقم القياسي للقادسية في عدد مرات الفوز بلقب السوبر، والذي توج به أمس الأول على حساب الأصفر، ليرفع رصيده إلى ثلاث بطولات، بفارق بطولة واحدة عن القادسية.مباراة أمس الأول بين الغريمين الأبيض والأصفر في "السوبر" رقم 9 ارتقت لأن تكون افتتاحية لائقة بالموسم الكروي الجديد، لِم لا وقد جمعت أفضل فريقين منذ انطلاق الألفية الثالثة.
وجاء سير أحداث المباراة حافلا بالندية والإثارة، حتى ان الإعلان عن الفائز لم يتم إلا مع الركلة الأخيرة من ركلات الترجيح، والتي سددها فهد الهاجري، في شباك الحارس علي جواد.المتعة الكروية كانت حاضرة في المباراة، فالأصفر الذي عانى الأمرين قبل انطلاق المباراة، بغيابات مؤثرة، وإصابات في صفوفه، وما شابه ذلك، سما على كل أوجاعه، ونجح باقتدار في مجاراة الأبيض المنعم بالاستقرار، وبالصفوف المكتملة، لتسير المباراة في بدايتها نحو تفوق أصفر، من ركلة جزاء صحيحة نفذها نجم الفريق بدر المطوع في شباك الحارس مصعب الكندري، لينتهي النصف الأول من المباراة على هذا الحال.
القادسية يتسيد
والمتابع لمجريات الشوط الأول من المباراة، يجد أن القادسية، ومدربه الكرواتي داليبور لعب في حدود الامكانات المتاحة، ونجح في التحكم في "رتم" المباراة، معتمدا على صلابة دفاعية، وانطلاقات مؤثرة لاسيما من الجهة اليسرى للكويت الذي شغلها الصاعد الجديد معاذ الظفيري، ولم تجد محاولات الأبيض الهجومية، رغم خطورتها في بعض الأوقات، سبيلا لتجاوز الحارس علي جواد.في المقابل، لم يظهر الأبيض، مع مدربه بانيد بالصورة المتوقعة، وظل الأبيض يبحث عن ثغرات لفك شفرة الأصفر من دون جدوى، الى أن فطن الفرنسي بانيد الى ضرورة الاعتماد على تبديل المراكز في الجزء الهجومي، ما بين فهد العنزي، وطلال جازع، الأمر الذي حرك من فاعلية الأبيض الهجومية لكن من دون فائدة في الشوط الأول، إلى جانب التقليل من الكرات الطويلة لجمعة سعيد، والتي أعطت دفاعات الأصفر أريحية كبيرة في التصدي لخطورة الفيل الإيفواري.عودة الأبيض
في الشوط الثاني من المباراة، استطاع الكويت أن يعود للمباراة، بفضل فارق اللياقة الذي صب في مصلحة الأبيض، كما أن تحرر اكثر من لاعب في الكويت، والتحضير في وسط الملعب، من العوامل التي أعطت الأفضلية للكويت، أضف الى ذلك الارتباك الذي اصاب الأصفر بعد خروج اضطراري بسبب الاصابة لخالد القحطاني، الذي ساند كثيرا في الجانب الدفاعي في الشوط الأول، في حين كان بديله محمد الفهد منطلقا باستمرار الى الهجوم، الأمر الذي منح الأبيض المساحات التي كان يبحث عنها.وكان للمجتهد عبدالله البريكي الفضل في تحقيق التعادل، بكرة مباغتة لدفاع القادسية، وللحارس علي جواد، بعدها اضاف نجم الكويت في المباراة فهد الهاجري الهدف الثاني، ليصاب الأصفر بالارتباك، بيد أن الكويت لم يستغل هذا الأمر، ومنح القادسية فرصة كبيرة لتعديل أموره، ومن ثم العودة للمباراة، بفضل البديل شريف النوايشة الذي سجل هدف التعادل، بعد ان تلقى كرة بالمقاس من بدر المطوع، أودعها في شباك الكندري.إجمالا الكويت استحق اللقب، لما بذله في استعداداته للموسم الجديد، ولما قدمه أيضا في المباراة، في حين استحق القادسية الإشادة، بعرض لائق، لم يتوقعه أكثر المتفائلين.من جهته، قال المنسق الإعلامي في القادسية فاروق العوضي إن الفريق نجح بصورة كبيرة في مباراة السوبر، وذلك رغم الهزيمة.وأضاف العوضي أن «الأصفر» تجاوز كل الظروف الصعبة التي مر بها قبل المباراة، من اصابات وغيابات، وكان قريبا من الظفر باللقب، لولا ركلات الترجيح التي حرمته من التتويج.وأشاد بجماهير القادسية، التي سانت الفريق قبل المباراة وبعدها، مؤكدا أن «الأصفر» قادر على قهر كل الصعاب، والدخول في منافسات الموسم الجديد بكل قوة.وعن الاصابات الجديدة التي مني بها الفريق، ذكر العوضي ان الجهاز الطبي سيفحص اللاعبين في التدريب المقرر اليوم، بعد راحة 24 ساعة منحها الجهاز الفني لهم عقب مواجهة الكويت.وأشار إلى أن خالد القحطاني عانى إصابة التمزق في مواجهة الكويت، وسيخضع للعلاج مع بقية اللاعبين المصابين امثال طلال العامر.داليبور: الارتقاء بلياقة «الأصفر»
أرجع مدرب فريق القادسية لكرة القدم الكرواتي داليبور خسارة فريقه مواجهة "السوبر" إلى عدم اكتمال لياقة اللاعبين، ووصولها إلى الصورة المُرضية.وقال داليبور إن "الأصفر" قدم مستوى لافتا في المباراة، يبعث على الرضا، بيد أن بمقدروه تقديم المزيد في حال تحسن معدل اللياقة البدنية للاعبيه، مشيرا إلى أن الإصابات التي هاجمت بعض اللاعبين، وغياب آخرين، لم يمنحا الجهاز الفني الفني الفرصة للوصول بلياقة اللاعبين إلى الصورة المثالية.وذكر أن الوصول لمعدل لياقة مناسب سيكون الهدف خلال الأيام القليلة المقبلة قبل انطلاق بطولة الدوري.