دشن الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، في واشنطن متحفاً مكرساً لتاريخ الأميركيين من أصول إفريقية، في خطوة تحمل رمزية قوية، مع تجدد التوتر العرقي في البلاد.ومنذ انتخابه عام 2008 أكد الرئيس أوباما مرات عدة، ولا سيما خلال ولايته الرئاسية الأولى، أنه ليس رئيس السود، بل رئيس كل الأميركيين.
والمعادلة دقيقة بالنسبة لباراك أوباما المكبل اليدين بسبب هيمنة الجمهوريين على الكونغرس، ووعوده بالحياد، ولأنه، للمفارقة، أسود.وتعرض أوباما لانتقادات حتى على هذا الصعيد، خصوصاً أنه في ظل رئاسته، ولا سيما في السنتين الأخيرتين عاد التوتر العنصري مع زيادة ملحوظة في أعمال العنف التي ترتكبها الشرطة في حق السود من الأميركيين.وألقى الرئيس الأميركي في وقت لاحق خطاباً في جادة ناشونال مال الكبيرة القريبة من البيت الأبيض، حيث المتحف الوطني لتاريخ السود وثقافتهم.وقال باراك أوباما، الليلة قبل الماضية، في البيت الأبيض، إن تاريخ الأميركيين السود "زاخر بالمآسي والمشاكل، إلا أنه يحفل بمحطات الفرح والانتصارات الكبيرة".وأضاف: "هذا التاريخ لا يتوقف فقط على الماضي، بل هو حي اليوم في كل زاوية من زوايا أميركا". وكان أوباما قام مع عائلته الأسبوع الماضي بزيارة خاصة للمتحف.وأشار إلى أن توقيت التدشين في ظل تجدد التوترات العرقية "لافت"، موضحاً: "من وجهات نظر عدة، إنه الوقت الأفضل. لكن هذه المرحلة مضطربة، وإذا لم نتوخ الحذر قد نعود إلى الوراء، بدل المضي قدماً".وأضاف: "من الأسباب التي تدفعني إلى السرور لافتتاح المتحف خلال عطلة نهاية الأسبوع هذه، هي أنه سيسمح لنا كأميركيين بإعادة بعض الأحداث إلى سياقها التاريخي".وشدد أوباما على أن زيارة المتحف تجعل الزائر يدرك أن التحديات التي واجهها السود في الولايات المتحدة "حديثة العهد".
أخر كلام
أوباما في افتتاح متحف «أجداده»: تاريخنا مآسٍ
25-09-2016