تلعب المنظمات السياسية غير الربحية في الولايات المتحدة الأميركية دورا بارزا ومؤثرا على سير عملية الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة من خلال دعم الشباب، لكونهم يمثلون شريحة كبيرة من المجتمع الأميركي لتشجيعهم على أهمية المشاركة في العملية الديمقراطية.واعتبرت عضوة مجلس القيادات الجدد الأميركي إحدى المنظمات غير الربحية، كاثرين فش، أن للشباب الأميركي كلمة يجب ان تصل الى جميع أنحاء العالم، مبينة أن المجلس مهتم جداً بدعم الشباب وتشجيعهم على ضرورة المشاركة في العملية الديمقراطية من خلال التصويت وعدم تجاهل الجانب السياسي في حياتهم.
وقالت فش، في تصريح لـ"الجريدة"، على هامش مشاركتها ندوة "الأجيال المقبلة والانتخابات الرئاسية 2016" التي نظمتها وزارة الخارجية الأميركية أمس الأول في واشنطن، كإحدى فعاليات برنامج "الشباب والسياسة" لتغطية فعاليات العرس الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية على الصعيد الشبابي، إن إعادة النظر في نظام التصويت الورقي للانتخابات الرئاسية الأميركية وتطويره الى الالكتروني أمر مهم، مبينة أن المجلس يدعم أي أفكار وتطورات قد تساهم في تسهيل عملية التصويت أمام الشباب الأميركي الذي سيقوم بدوره بإحياء العملية الانتخابية في الولايات.
تغيير نظام التصويت
وأضافت ان المجلس يدرس حالياً تقديم مقترح للمطالبة بتغيير نظام التصويت الورقي الى الكتروني في الانتخابات الرئاسية الأميركية وعرضه على الجهات المختصة، مشيرة الى أن ذلك قد يساهم بزيادة أعداد المقترعين على الانتخابات، الأمر الذي يساهم بدفع حركة الديمقراطية في الولايات.وعن رأيها حول تصريحات المرشح الجمهوري دونالد ترامب وتصريحاته العنصرية تارة ومهاجمته للمسلمين تارة أخرى ومدى تأثيرها على علاقات الولايات، قالت إن الأديان يجب احترامها مهما كانت، مبينة أن الولايات ترحب وتحترم جميع الأديان والأعراق. وعلى الصعيد ذاته، قال عضو المجلس الأطلسي الاميركي (منظمة غير ربحية)، ديفيد روكيش، إن سرعة نضج الشباب الاميركي خلال 15 عاماً الاخيرة فاقت التوقعات، معتبرين أن الشباب الاميركي امام تحديات كبيرة تتزامن مع سرعة مواكبتهم للاحداث السياسية وغيرها من الجوانب الأخرى.وقال روكيش لـ "الجريدة"، في مؤتمر صحافي نظمته وزارة الخارجية الأميركية أمس الأول، إن المجلس يعمل على دعم الشباب للمشاركة في الشؤون الدولية على أساس الدور المحوري للمجتمع لمواجهة التحديات العالمية، لافتا في الوقت ذاته الى أن الفئة المستهدفة للمجلس الأطلسي من 25 الى 35 عاماً.