تسود حالة من الترقب في صفوف الأميركيين، ومعهم المراقبون حول العالم، بانتظار المناظرة التلفزيونية الأولى التي ستجري غداً بين المرشحين لرئاسة أقوى دولة في العالم. وتلقى المرشح الجمهوري دونالد ترامب، دفعة قوية من حزبه، إذ أعلن السناتور الجمهوري تيد كروز، المنافس الأقوى لترامب خلال الانتخابات التمهيدية، أنه سيصوت لمصلحة الأخير.
في المقابل، وقبل ساعات من المناظرة التي ستجري بجامعة هوفسترا في نيويورك، تواجه المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون فضيحة جديدة بنكهة روسية، إذ أعلنت وسائل إعلام أنها نسيت وثائق سرية في غرفة فندق، خلال إحدى زياراتها لموسكو، أثناء توليها منصب وزيرة الخارجية الأميركية.جاء ذلك، فيما أظهر أحدث استطلاع لـ«رويترز-إبسوس»، أمس الأول، أن كلينتون تتقدم أربع نقاط مئوية على منافسها. وفي غضون ذلك، دخل الرئيس الأميركي باراك أوباما في مواجهة شرسة مع «الكونغرس»، بعد استخدامه، مساء أمس الأول، «الفيتو» الرئاسي لتعطيل قانون «العدالة ضد رعاة الإرهاب» (جاستا) الذي يجيز لضحايا اعتداءات 11 سبتمبر 2001 مقاضاة السعودية.وفي رسالة إلى الكونغرس، اعتبر أوباما أن قانون «جاستا» سيكون له تأثير ضار على الأمن القومي للولايات المتحدة، لأنه «يرفع الحصانة الدبلوماسية عن الدول».
وسيحاول «الكونغرس»، بأغلبيته الجمهورية، توجيه ضربة سياسية قوية إلى الرئيس الأميركي قبل نحو خمسين يوماً على انتهاء ولايته، وذلك من خلال كسر الفيتو. ومن النادر جداً أن يلجأ «الكونغرس» إلى تجاوز فيتو رئاسي، لكن إذا نجح في ذلك فإنه سيكشف مدى ضعف البيت الأبيض في الوقت الذي يسعى أوباما إلى إنجاز ما تبقى على جدول أعماله في الأيام الأخيرة المتبقية له. واستخدم أوباما حتى الآن خلال ولايتيه الفيتو الرئاسي 11 مرة، من دون جمع الأصوات المطلوبة لتجاوزها، وهي ثلثا أعضاء «الكونغرس».