كشف نائب الرئيس التنفيذي لمستشفى طيبة راشد الفضالة أن المستشفى سيفتتح بحلته الجديدة منتصف عام 2017، مشيرا إلى أن خطط التوسعة التي أعلنها بداية العام الحالي تهدف إلى تنفيذ عمليات تحديث وتوسعة المبنى الحالي وانطلاقته كصرح طبي أكثر تطورا واتساعا، ليواكب التزايد المستمر في عدد الزوار والمراجعين.ولفت الفضالة، في حوار مفتوح صباح أمس مع مندوبي الصحف المحلية، إلى أن «التحديث والتوسعة سيرفعان القدرة الاستيعابية للأقسام المختلفة، كما سيؤهلان المستشفى ليصبح صرحا طبيا متكاملا يحتوي على جميع الخدمات الطبية، وذلك انطلاقا من حرصنا على تقديم خدمة أفضل لمراجعينا».
وشدد على أن سلامة المرضى وتطبيق المعايير الدولية الخاصة بجودة الرعاية الصحية هما شعار المستشفى، موضحا أن «طيبة» يتجه لإنشاء مراكز جودة داخله.وأشار إلى أنه خلال الربع الأول من العام المقبل سيحصل مركز جراحة العظام على الاعتماد الأميركي لجودة الخدمات الصحية، مبينا أن هذا المركز يعد أكبر وأفضل مركز متخصص في القطاع الخاص. وأعلن الفضالة أن مقترحا لإنشاء اتحاد للمستشفيات الخاصة يُدرس الآن بين أصحاب ومديري المستشفيات الخاصة، مشددا على أن إدارة المستشفى تركز على الحصول على شهادات الاعتراف الدولي في جميع التخصصات.وبينما أوضح أن المستشفى يخطط لأن يصبح سعته السريرية 110 أسرة خلال منتصف العام المقبل، لافتا إلى أن سعته الحالية 60 سريرا، ذكر أن المستشفى يقدم تخفيضات خاصة لفئة ذوي الإعاقات، وأن هذه الفئة تحصل على 50 في المئة خصما عند تلقي العلاج به وفي عياداته المختلفة.
توسعة العمليات
وأكد أن هناك خطة لتوسعة قسم العمليات وتجديد غرفه بالكامل، كاشفا عن تقنية جديدة سينفرد بها «طيبة»، إذ ستكون غرف عملياته الأفضل بين المستشفيات الخاصة في الكويت، وسيتم افتتاح ذلك خلال شهرين.وقال إن وزارة الصحة ترى في القطاع الخاص منافسا لها لا مكملا لخدماتها، لافتا إلى أنه من غير المنطقي أن تكون الوزارة مقدمة للخدمة وفي الوقت نفسه مراقبا لها.وطالب الفضالة المسؤولين في الوزارة بإشراك القطاع الخاص في الرأي بالأمور التي تخص تطور الخدمات الصحية في البلاد، مؤكدا أن إجراءات الحصول على موافقات لجلب أطباء من الخارج للعمل في المستشفى تمر بمراحل معقدة وطويلة قد تصل إلى أكثر من 6 أشهر، بينما هي سريعة جدا في الدول المجاورة كالمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات. وقال إن القطاع الخاص في الكويت متطور وينافس نظيره الحكومي، ولديه أطباء، لكن قرارات وزارة الصحة منعته من إجراء عمليات في تخصصات معقدة كالسرطان، مشددا على أن القطاع الخاص باستطاعته القيام بجميع الجراحات المتطورة. وأشار إلى أن مستشفى طيبة منذ تغيير استراتيجيته في عام 2015، وهو مستمر في التركيز على الكوادر الطبية وتطوير الأجهزة والمعدات الطبية وتحديث المباني، مشيرا إلى أنه «خلال العام الحالي استقطبنا 17 استشاريا كويتيا للعمل في المستشفى، الذي يعد أول مستشفى خاص في الكويت يعمل به هذا العدد من الأطباء الكويتيين».خبرات
وقال نائب الرئيس التنفيذي للمستشفى إن استعانة «طيبة» خلال المرحلة الماضية بخيرة الخبرات المتمرسة في المجال الطبي على المستوى المحلي تهدف إلى الانطلاق بخدماته ورعايته الطبية إلى آفاق أوسع وأكثر نمواً من الجودة، وتوفير كل أنواع العلاجات التي تلبي احتياجات المتابعين والمرضى، وتعوض عن الحاجة إلى السفر للخارج لتلقي العلاج، مشددا على أن أطباء المستشفى يقومون بدور مهم في تحسين مستوى الخدمات الطبية والارتقاء بأساليب العلاج لتتماشى مع المستويات العالمية. وأضاف أن فلسفة «طيبة» تهدف إلى توفير كل سبل الراحة والرعاية الطبية للمراجعين والزوار، لافتا إلى سعي إدارته للعمل على التطوير الداخلي والخارجي بما يهيئ بيئة مثالية للباحثين عن الرعاية الطبية العالية الجودة. وأوضح أن المستشفى حصل أخيرا على شهادة الجودة في الخدمات الطبية jcia، ليصبح واحدا من المستشفيات القليلة المعتمدة من اللجنة الأميركية الدولية لجودة الخدمات الطبية على مستوى الكويت والمنطقة، ليؤكد بذلك الحرص الدائم على توفير أفضل وأحدث الخدمات الطبية، كما تم اعتماد «طيبة» ليكون أول من يحصل على اللقب بين مستشفيات القطاع الخاص والثاني على مستوى الكويت، وذلك اعتبارا من 1 يونيو 2015. وكشف الفضالة عن حصول «طيبة» على الاعتماد الأميركي للمختبرات الطبية والباثولوجية (CAP)، نظرا لتوافر الخدمات، واتباع معايير الجودة العالمية للمختبرات الطبية، لافتا إلى أن الاعتماد الأميركي لجودة الخدمات الطبية لقسم المختبرات الباثولوجية يُعد بمنزلة نقلة نوعية كبيرة في مستوى الخدمات المقدمة لمراجعي المستشفى، حيث تم الحصول على هذا الاعتماد، من خلال اتباع النظم العالمية في جودة المختبرات، التي تتمثل في 12 نظاماً، وتحقيق الإجراءات والسياسات الخاصة بسلامة المرضى. وأضاف أن حصول المستشفى على هذا الاعتماد يعكس استراتيجية شركة علاج في مواكبة المعايير العالمية بمجالات الجودة والدقة، مما ينعكس إيجاباً على المراجعين.وشدد الفضالة على اهتمام إدارة المستشفى بالجوانب الاجتماعية، لافتا إلى تكريم البطلين الأولمبيين فهيد الديحاني وعبدالله الرشيدي على تتويجهما بالميداليتين الذهبية والبرونزية في مسابقة «دبل تراب» و»سكيت» بدورة الألعاب الأولمبية الصيفية، التي أقيمت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، حيث تم منح الأول جائزة مالية قدرها 30 ألف دولار، وأخرى قدرها 20 ألف دولار للثاني.وأعلن تكريم البطل محمد المطيري الحائز ميدالية في بطولة «البارالمبية» ومنحه جائزة مالية قدرها 30 ألف دولار.دورات تدريبية للطاقم الطبي
أكد الفضالة أن مستشفى طيبة يعمل على استقطاب أكفأ الأطباء والكادر التمريضي للعمل داخله، مشيرا إلى أن المستشفى يضم أطباء يتمتعون بمهارة عالية. وأشار إلى أن «طيبة» يقدم دورات تدريبية للطاقم الطبي والتمريضي، للاطلاع على أحدث التطورات الطبية عالميا.وأضاف أن المستشفى تنتقي أفضل الخبرات وتسير على خطى ثابتة، من أجل تطوير الأقسام الطبية، مرتكزة على دعائم أساسها الخبرة الممتدة للأطباء الأكفاء في مجالاتهم، وكيانها أجهزة حديثة تضاهي التطور التكنولوجي العالمي، وأطقم طبية مدربة على أعلى مستوى، لتقديم خدمات ترتقي إلى طموحات المرضى.استعداد لاستقبال المتقاعدين
تناول المؤتمر الصحافي مناقشة مفتوحة بين نائب الرئيس التنفيذي في مستشفى طيبة راشد الفضالة وعدد من الصحف المحلية، وتم خلاله مناقشة عدد من الموضوعات من أهمها التوسعة الجديدة للمستشفى، وآخر التحديثات والتطورات والاعتمادات الدولية التي حازها، وإجراءات وزارة الصحة في توظيف الأطباء بالمستشفيات الخاصة، ومستقبل القطاع الطبي الخاص في الكويت، وآخر الخدمات التي يقدمها المستشفى.كما تناول المؤتمر استعدادات المستشفى لاستقبال المتقاعدين وتوزيع كروت «عافية» عليهم خلال الأيام القليلة المقبلة، ونظرة مستقبلية للقطاع الصحي الخاص في الكويت، إلى جانب أسعار الخدمات الصحية في «طيبة»، والكويت بشكل عام. وأكد الفضالة أن ارتفاع تكلفة العلاج في «طيبة» يعود إلى الجودة التي يقدمها لمرضاه ومراجعيه.