العيار: إجمالي تكلفة «حصة المبارك» بين 2 و2.5 مليار دولار
الجراح: المشروع سيكون جاهزاً لاستقبال ساكنيه بحلول عام 2020
قال الجراح إن أكثر من 70% من المساحة المبنية من المشروع مخصصة للوحدات السكنية التي تأتي في موقع استراتيجي ضمن المخطط، للسماح للسكان بالاستفادة من المساحات الخضراء والمرافق العامة.
كشف نائب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي في شركة مشاريع الكويت القابضة «كيبكو»، فيصل العيار، عن الهوية التجارية لمشروع ضاحية حصة المبارك، مشيرا إلى أن المشروع يمثل نقلة نوعية واستراتيجية للاقتصاد المحلي لما يتميز بموقعه المطل على الخليج العربي كأول مشروع عقاري متعدد الاستخدامات في الكويت، وهو يوفر تجربة سكنية وتجارية غير مسبوقة لساكنيه ومرتاديه.حديث العيار جاء خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس، لإعلان تفاصيل مشروع «ضاحية حصة المبارك»، حيث أوضح أن الكلفة التقديرية للمشروع تتراوح بين 2 و2.5 مليار دولار بتمويل ذاتي بنسبة 50 في المئة، وتمويل من المصارف المحلية بالنسبة المتبقية، مشيرا إلى أن التقديرات السابقة بلغت نحو 5 مليارات دولار، لكنها تقلصت نتيجة لاستخدام 50 في المئة من المساحة لمصلحة الحكومة للخدمات العامة والمرافق.وقال إن المشروع يعد نهجا جديدا للمشاريع العقارية متعددة الاستخدامات الحديثة والمتكاملة في الكويت، حيث روعي اعتماد نهج في عمليات التصميم يأخذ في الاعتبار الهندسة المعمارية والمناظر الطبيعية، من أجل منح الساكنين والزائرين درجة عالية من الشعور بالتواصل، لافتا إلى أن مالكي المشروع التزموا بتنفيذ أعلى معايير الجودة، وتطوير كل البنى التحتية ضمن المخطط، بما في ذلك المرافق العامة والمساحات الخضراء المفتوحة لضمان الوفاء بالوعود الحالية والمستقبلية.
سندات «كيبكو»
وردا على سؤال حول علاقة ما طرحته الشركة من سندات وتمويل المشروع، قال العيار: لا توجد علاقة بين تمويل المشروع وما طرح من سندات، مبينا أن مشاريع الشركة متنوعة ومستمرة، ولا يتوقف التمويل عند مشروع محدد.وأوضح أن 70 في المئة من إجمالي المشروع يعتبر إسكانيا، والنسبة المتبقية تتكون من مكاتب إدارية، ومراكز بيع بالتجزئة ومطاعم، إضافة الى المرافق العامة، مؤكدا أن «ضاحية حصة المبارك» يعزز مكانة المشاريع العقارية في الكويت.وحول الركود الاقتصادي الذي تمر به المنطقة، وتأثيره على الشركة ومشاريعها، أشار العيار إلى أن الكويت مرت بمراحل أكثر سوءا من الركود الاقتصادي، واستطاعت تجاوزها، مؤكدا أن الكويت مهيأة للنهوض، ولكن تحتاج إلى بعض التشريعات ورؤية وقرارات صارمة.المساحة الإجمالية
ومن جانبه، قال المدير التنفيذي لمشروع ضاحية حصة المبارك، توفيق الجراح، أن المساحة الإجمالية للأرض المسطحة التي سيتم عليها البناء للمشروع تبلغ 227 ألف متر مربع، تم تخصيص ما يقرب من 50 في المئة منها للخدمات العامة والمرافق، وذلك يتضمن الحدائق والمساحات العامة المفتوحة، والساحات، والشوارع، ومواقف السيارات متعددة الأدوار، والمرافق العامة، ومراكز طبية وعيادات ومراكز صحية وأندية ومعاهد أهلية وتبلغ مساحة الحدائق والمساحات الخضراء ضمن المشروع 23.400 الف متر مربع. وأضاف الجراح أن أكثر من 70 في المئة من المساحة المبنية من المشروع مخصصة للوحدات السكنية التي تأتي في موقع استراتيجي ضمن المخطط للسماح للسكان بالاستفادة من المساحات العامة والخضراء والمرافق العامة.وأردف أن مخطط المنطقة التجارية يمتد بين المطاعم في الشمال وقطاع التجزئة في الجنوب»، مؤكدا أن تنفيذ المشروع بدأ فعليا خلال هذه الآونة، وتصل مدة التنفيذ للمشروع من عامين إلى 7 أعوام حتى يكتمل الإنجاز.بنايات متنوعة
وتابع تبلغ مساحة البناء شاملة الطوابق المتعددة الإجمالية 381 ألف متر مربع، وتضم 82 قسيمة للبنايات السكنية (تتضمن بنايات سكنية شاهقة ومتوسطة ومنخفضة الارتفاع وشقق دوبلكس)، والشقق الفندقية، والمكاتب، والعيادات الطبية، والأندية الصحية، والأنشطة التجارية، وقطاع التجزئة، إضافة إلى المطاعم.وأضاف أن المشروع سيشمل أيضا على حدائق ومساحات خضراء موزعة في كل أنحائه، وسيحتوي المشروع على وسائل نقل صديقة للبيئة، موضحا أن تصميم الطرق يأخذ في الاعتبار تسهيل حركة المشاة.وأردف: «ستعمل شركة المشاريع من خلال شركاتها التابعة على تطوير 38 قسيمة ضمن المخطط. وسيتم بيع القسائم المتبقية للمطورين العقاريين الذين يشاركوننا رغبتنا في الحفاظ على أعلى المعايير لهذا المشروع. تتمثل الخطوة الرئيسة الأولى للمشروع في استكمال البنى التحتية التي من المتوقع أن تستغرق 12 شهرا.المرحلة الأولى
وقال إنه سيتم الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع التي تشمل بناء وتشييد العقارات التي ستعمل شركات المجموعة على تطويرها في غضون 36 شهرا من تاريخ استكمال أعمال البنى التحتية، وبناء على ذلك سيكون مشروع حصة المبارك جاهزا لاستقبال ساكنيه بحلول عام 2020».وأشار إلى أن السوق العقاري المحلي مازال متماسكا، وحول ما يدور عن انهيار أسعار العقارات، جميعها اجتهادات شخصية، ولا تستند الى مؤشرات أو معطيات، لافتا الى أن عدد الوافدين يزيد سنويا، فكيف يتأثر العقار الاستثمار بالتحديد والطلب لايزال مرتفعا؟وأفاد بأن جميع الدراسات تشير الى ارتفاع نسب الإشغال في العقارات، لافتا الى أن مشروع حصة المبارك سيوفر متطلبات شريحة كبيرة من المجتمع، سواء من المواطنين أو الوافدين.