تواصل تبادل الاتهامات بين الحزب "الديمقراطي الكردستاني" الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني، وائتلاف "دولة القانون" الذي يتزعمه رئيس الحكومة السابق نوري المالكي، على خلفية إقالة البرلمان وزير المالية هوشيار زيباري.

واتهم القيادي ومستشار الدائرة القانونية في "الديمقراطي الكردستاني" عبدالحكيم خسرو، أمس، ائتلاف "دولة القانون" بـ "إرباك الحكومة والحرب على داعش، وخصوصا معركة الموصل"، متهما المالكي بـ "السعي الى تأزيم الوضع، لكونه يعتبر نفسه الخاسر الأكبر في حال تحرير مدينة الموصل".

Ad

وقال خسرو إن "إقالة زيباري كانت استهدافا سياسيا، وهي حلقة من حلقات استهداف المالكي للأكراد"، مذكرا بأن "العلاقة بين بغداد وأربيل كانت متأزمة جدا منذ الولاية الأولى للمالكي".

وكان زيباري اتهم المالكي بالسعي لـ "انهيار" الحكومة الحالية، ورد المالكي أمس الأول بالنفي، متهما الوزير الكردي بالفساد، ومؤكدا أنه كتلته تضم 49 نائبا فقط، بينما المصوتون على إقالته 148 نائبا.

في سياق متصل، قال سكرتير المكتب السياسي للحزب "الديمقراطي الكردستاني"، فاضل ميراني، أمس، في مؤتمر صحافي عقده في أربيل: "آن الأوان أن نبلغ المسؤولين العراقيين بأن من حقنا أن تكون لنا دولة"، متسائلا: "لماذا يحق للعرب أن يكون لديهم 22 دولة، في حين أن الكرد محرومون من حقهم في إقامة دولتهم؟"

وأضاف ميراني: "ناقشنا موضوع إقامة الدولة الكردية مع الإخوة العراقيين من دون خجل، واستعدادهم للاستماع في هذا الموضوع خطوة إيجابية".

من جانب آخر، أكد ميراني أن "تحرير الموصل أولوية جميع الأطراف حاليا، وهو القاسم المشترك لجميع القوى العراقية"، مبينا أن "هدفنا الرئيس هو تحرير الموصل".

في السياق، أكد المتحدث باسم حركة "عصائب أهل الحق" الشيعية المتشددة المنضوية في قوات "الحشد الشعبي" حيدر العبودي، أمس، أن "مشاركة الحشد في معركة تحرير الموصل مرهونة بموافقة القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي"، مؤكدا أن الأخير وافق على ذلك.

ورجح العبودي أن "تكون معركة الموصل صعبة بتعقيداتها الموجودة الحالية"، عازيا السبب الى "وجود قوات كردية وأخرى تركية وقوات عراقية ومستشارين أميركيين"، مؤكدا أن "الحشد رفض رفضا قطعيا أن يشارك الأميركيون أو أي طيران للتحالف بالمحور الذي يمسكه".

إلى ذلك، وفي خرق أمني جديد في العاصمة، أعلنت السلطات العراقية مقتل 7 اشخاص أمس، في تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف تجمعا للمواطنين في حي الإسكان الواقع في غرب بغداد.