لصّا الجمعيات التعاونية في قبضة رجال المباحث
وضع رجال الإدارة العامة للمباحث الجنائية، بقيادة مديرهم العام بالإنابة العميد محمد الشرهان، نهاية للصين (مصري وبدون) تخصصا في سرقة واستهداف الجمعيات التعاونية بطريقة مبتكرة، من خلال وضعهما منتجات غالية الثمن داخل كراتين يفترض أن بداخلها منتجات زهيدة، ثم يدفعان قيمة المشتريات الزهيدة، ويعيدان بيع المنتجات الغالية على البقالات ومراكز التسوق، وكشفت التحقيقات مع المتهمين أنهما استهدفا اغلب جمعيات الكويت، حيث كانا يتنقلان بين الجمعيات لتكرار جرائمهما. وأكد مصدر أمني أن كاميرات المراقبة ساعدت رجال الأمن إلى درجة بعيدة في تحديد هوية اللصين، حيث تم تتبع المتهمين بكاميرات المراقبة حتى وصلا الى مركبة صعدا إليها، ومن خلال المركبة تم ضبطهما.
وفي التفاصيل، قال مصدر امني ان رئيس مجلس إدارة جمعية تعاونية تقع في نطاق محافظة الاحمدي تقدم ببلاغ قال فيه إن هناك سرقات منظمة تستهدف الجمعية وفروعها الممتدة، وان الجمعية رصدت عجزا ونقصا في بضائع مختلفة.وأشار المصدر الى أن العميد الشرهان وضع خطة تعتمد على تكليف مصادر بالمراقبة والاستفادة من أجهزة التصوير، التي أظهرت تردد شخصين على الجمعية بفترات متقطعة، وخلال وجودهما داخل السوق المركزي يستبدلان بضائع غالية الثمن في كراتين يفترض أنها تحتوي على بضائع رخيصة، فمثلا يشتريان كرتون فلفل، ويضعان بدلا منه علب «صوص»، ثم يقومان بإعادة بيعها.واضاف انه ومن خلال عملية الجرد تبين ان مسروقاتهما لا تقتصر على المواد الغذائية، بل يسرقان كريمات وأدوات تجميل وبضائع اخرى غالية الثمن، وانهما استطاعا، خلال 6 اشهر، سرقة بضائع تبلغ قيمتها 15 ألف دينار.