السيناريو القادم
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
وسنشهد تسابقاً على الاستجوابات لوزراء آخرين، استباقاً لحل البرلمان حلاً دستورياً، وهو حل يقف على الأبواب، وعلى وشك الدخول. ومن لا يشم رائحة حل البرلمان فليراجع طبيب أنف وأذن وعقل، على وجه السرعة، أو على قفاها.وسنشاهد غداً أو بعد غدٍ تزاحم الاستجوابات في مكتب الأمين العام، فيطلب الأمين العام خزانة إضافية لتخزين كل هذه الاستجوابات المتناثرة فوق مكتبه، وقد يستعين بلجان تطوعية لترتيبها.وسنقرأ في لوائح "النومينو"، أو صحف الاستجوابات، أسماء وزراء الصحة والمالية والتجارة والتربية والإعلام، وقد يتقدم بعض النواب باستجواب لم يقرأه ولم يعرف قصته، لكنه دوره الذي يجب أن يؤديه، كي يقال إن البرلمان حُل بسبب شراسة نوابه، ويقال أيضاً إن هذا البرلمان هو الأكثر استجواباً مقارنة بالبرلمانات السابقة، فيتم تلميع النواب وتسويقهم و"إعادة استخدامهم" للموسم السياسي القادم. وكل عام وأنتم بخير.