تركيا: التعاون مع الفصائل الكردية في عملية الرقة «يُعَرِض سورية للخطر»

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم الثلاثاء إن التعاون مع وحدات حماية الشعب الكردية السورية في هجوم محتمل لانتزاع السيطرة على مدينة الرقة من تنظيم داعش يُعَرِض مستقبل سورية للخطر.

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية التي تحظى بدعم أمريكي في قتال داعش في شمال سورية قوة معادية تربطها صلات عميقة بالمقاتلين الأكراد الذين ينفذون حملة مُسلحة منذ أكثر من ثلاثة عقود داخل تركيا.

وقال تشاووش أوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني بوريس جونسون في أنقرة إن بعض عناصر وحدات حماية الشعب لا تزال موجودة في مدينة منبج السورية الواقعة غربي نهر الفرات رغم تشديد أنقرة المتكرر على ضرورة انسحابها وتأكيدات أمريكية بأنها ستفعل.

وانتقد تشاووش أوغلو تعاون واشنطن مع جماعة قال إنها لا يمكنها السيطرة عليها.

وأضاف "ما زالت عناصر وحدات حماية الشعب الكردية موجودة في منبج. أوباما وعد وبايدن وعد وجميع المسؤولين وعدوا. الآن لا يمكنهم إعادتهم أو أن وحدات حماية الشعب الكردية لا تستمع لهم أو أنكم (أمريكا) لا تريدون إعادتهم (لغرب الفرات).

يوجد أكثر من 200 من وحدات حماية الشعب الكردية في منبج. وإذا كنتم لا تستطيعون إعادة 200 من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية إلى غرب الفرات كيف يمكنكم الثقة في هذه الوحدات في مناطق أخرى.؟"

وأشار إلى أن تركيا التي بدأت توغلا عسكريا لطرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من على حدودها قبل شهر أظهرت أن إستراتيجية دعم الجماعات المحلية قد تكون ناجحة وأضاف أن أسلوبها يمكن تكراره في الرقة أو حتى في إطار تعاون مقرر لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل العراقية.