وسط حشود طلابية كثيفة في «سيركل» كلية العلوم الاجتماعية، كادت تشتعل شرارة العنف الطلابي، أمس، بسبب إطلاق هتافات بين قائمتي «الاجتماعية» و»المستقلة»، نظرا للمنافسة التي تتم بين القائمتين في كل عام انتخابي.ورغم معاناة كلية العلوم الاجتماعية نقصا في رجال الأمن، فقد تمت السيطرة على «المشادات الكلامية»، التي لم تتطور إلى عنف، ما جعل عميد الكلية يقرر الاجتماع بالطلبة، لحسم الموقف بينهم.
وفي هذا الصدد، قال عميد «العلوم الاجتماعية» د. حمود القشعان، «خلال اجتماعنا بالقوائم الطلابية، التي كادت تتسبب في مشاجرة، بسبب الهتافات والمشاحنات فيما بينهم، أبلغناهم بأهم اللوائح الخاصة بالسلوك الطلابي، وتطبيقها في الانتخابات المقبلة»، متوعدا في حال تكرار ظاهرة العنف الطلابي «فإننا سنلجأ إلى تطبيق لائحة السلوك الطلابي، التي تنص على تجميد الطالب دراسيا، وتصل إلى تجميد الانتخابات بالجامعة». وتابع القشعان لـ»الجريدة»، «الكلية أعادت السياج الحديدي إلى «سيركل» الكلية في البهو الرئيسي لمدخلها، لتفادي أي مشادات بين القوائم المتنافسة، وللحد من تجمع الطلبة، واكتظاظ أعدادهم داخل «السيركل»، ما جعلنا نسترجع السياج لهذا الأمر».وأوضح أن الكلية تعاني نقصا في رجال الأمن (السكيورتي)، لقرار ترشيد الميزانية الذي اعتمدته الإدارة الجامعية، بحيث تم تقليص عددهم بنسبة 30 في المئة، حيث وصل إلى 20 رجل أمن فقط.وطالب القشعان من الجميع بتحمل مسؤولياتهم، لتمثيل الطالب الكويتي الباحث عن العلم، وليس المثير للشغب والشهرة، «فعلى الطالب اكتساب العلم، وصقل مهاراته النقابية وخدماته الطلابية»، مبينا أن «الانتخابات يوم والزمالة دوم»، مؤكدا أنه يجب ألا يكون العنف الطلابي أحد الظواهر السلبية التي تشيع بينهم. من جانبها، استنكرت قائمة الوسط الديمقراطي المشاجرة التي حدثت في الكلية بين قائمتي «الاجتماعية» و»المستقلة»، مؤكدة أن «هذا العمل لا يشرف الطلبة، وغير أخلاقي، ولا ينتمي إلى العمل النقابي في أعلى صرح أكاديمي بالكويت».وطالبت القائمة الإدارة الجامعية بوضع حد لمن قام بهذا العمل المشين، وألا تتهاون مع أحد، مؤكدة رفضها لهذه الأعمال الصبيانية، وإشاعة الفوضى والمشاكل داخل الحرم الجامعي.
محليات - أكاديميا
«الشغب الطلابي» يعيد السياج الحديدي إلى «العلوم الاجتماعية»
28-09-2016