يحذر الملياردير الصيني وانغ جيان لين من خروج سوق العقارات الصينية عن السيطرة، على الرغم من أنه جمع ثروته من هذا القطاع، وقال خلال حديثه مع «سي إن إن موني»: «إنها أكبر فقاعة في التاريخ».

ووفقا لوانغ فإن المشكلة الكبرى هي مواصلة ارتفاع الأسعار في المدن الصينية الكبرى مثل شنغهاي، ولكنها تتراجع في آلاف من المدن الصغيرة حيث يوجد عدد ضخم من العقارات خاويا.

Ad

وأضاف: «أنا لا أرى حلا جيدا لهذه المشكلة. وقد جاءت الحكومة بكل أنواع التدابير- الحد من المشتريات أو الائتمان- ولكنها لم تنجح».

ويعد هذا بمثابة مصدر قلق بالغ في الصين التي تعاني تباطؤ الاقتصاد في نفس الوفت الذي تواصل فيه المستويات العالية من الديون الارتفاع سريعا.

ووفقا لبيانات «فوربس» و«هورون» لعام 2015، فإن وانغ هو الرجل الأغنى في الصين، وبلغت عائدات مجموعته العقارية والترفيهية حوالي 44 مليار دولار العام الماضي.

من جانب آخر، استقر سهم مصرف «بوستال سفينجز بنك أوف تشاينا» خلال أول تداول له في بورصة هونغ كونغ أمس.

ونجح البنك في جمع 7.4 مليارات دولار من بيع الأسهم، ليحقق بذلك أكبر اكتتاب في العالم منذ طرح شركة «علي بابا» الصينية للاكتتاب العام في نيويورك عام 2014.

ويعد «بوستال سفينجز بنك» خامس أكبر بنك في الصين وآخر البنوك التي تدرج أسهمها في البورصة.

وتوقع المحللون أداءً باهتاً لسهم البنك بسبب وفرة أسهم البنوك في السوق الصيني بالفعل، بالإضافة إلى حذر المستثمرين تجاه القطاع المصرفي الذي يواجه تصاعد حجم الديون المعدومة.

وفي ختام التداولات ببورصة هونغ كونغ، ارتفع سهم البنك بشكل هامشي بنسبة 0.2 في المئة إلى 4.77 دولارات هونغ كونغ (62 سنتاً أميركياً)، بينما كان سعر السهم أثناء الاكتتاب 4.76 دولارات هونغ كونغ.

وتراجعت مؤشرات الأسهم الصينية في ختام التداولات، مع تركيز المستثمرين على شراء الأسهم في بورصة هونغ كونغ عبر برنامج الربط بينها وبين بورصة شنغهاي.

وفي حين واصل المستثمرون الأجانب بيعهم للأسهم الصينية تواصل تركيز المستثمرين الصينيين على شراء الأسهم في بورصة هونغ كونغ، قبل تعليق برنامج الربط بين البورصتين اليوم حتى 11 أكتوبر المقبل، حيث من المقرر أن تشهد الأسواق المالية في الصين عطلة على مدار الأسبوع المقبل.

وفي ختام التداولات، انخفض مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 0.35 في المئة إلى 2987 نقطة.