علمت «الجريدة» من مصادر مطلعة أن «لجنة متابعة إشهار وتقييم وحل الجمعيات الأهلية قررت بت طلبات الإشهار كافة المقدمة إليها من قبل الراغبين، قبل نهاية العام الجاري، سواء بالقبول أو الرفض أو التأجيل».

ووفقا لمصادر «الشؤون» فإن هناك قرابة 275 طلب إشهار بحوزة اللجنة، 53 منها فقط مستوفية طلبات واشتراطات الإشهار، لافتة في الوقت ذاته إلى أن الوزارة حددت اليوم موعداً نهائيا لاستكمال الطلبات، وعقب هذا التاريخ سيتم الغاء الطلب، واعتباره لم يكن، وستسقط معه أولوية الإشهار.

Ad

وقالت المصادر إن «اللجنة أخذت الضوء الأخضر من وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح، التي شددت على ضرورة تطبيق القانون بحذافيره على الجمعيات، والتأكد من التزامها بالنظام الأساسي للإشهار واللوائح المعمول بها في هذا الشأن».

وشددت على أن «الوزارة تعكف على غربلة وتصفية الجمعيات المشهرة الموجودة في البلاد، وستحل أي جمعية مُصرّة على مخالفة القانون أو غير فاعلة وغير متعاونة، لاسيما أن عدد الجمعيات الأهلية بلغ 118، إلى جانب 22 جمعية خيرية».

من جهة أخرى، أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية د. مطر المطيري أن ملف المساعدات يسير في الاتجاه الصحيح، لاسيما أن الوزارة حريصة على صرف المساعدات للمستحقين فقط، عبر التدقيق المستمر على الملفات كافة، للتأكد من أحقيتهم في الحصول على المساعدات.

وقال المطيري، في تصريح صحافي أمس، على هامش افتتاحه مركز العلاج باللعب في دار الاطفال بمجمع دور الرعاية الاجتماعية، إن «هناك نوعين من الملفات، الاول المساعدة المستمرة والثاني المنقطعة، حيث يتم التدقيق باستمرار على المستندات التي تطلبها إدارة الرعاية الاسرية عبر الوحدات المنتشرة في المحافظات»، مؤكدا حرص الوزارة على استرداد الاموال التي صرفت دون حق.

مجهولو الوالدين

وبين المطيري أن «مركز العلاج باللعب في دور الرعاية الاجتماعية يتبع إدارة الارشاد النفسي، وهو ضمن الخطط التنموية للعام السابق، وأصبح ضمن الخطط التشغيلية للقطاع للعام الحالي». ولفت الى ان «المركز يستهدف فئة معينة من الابناء مجهولي الوالدين، والأبناء المحتضنين من خارج دور الرعاية»، مضيفا أن «المركز يعمل على فترتين صباحية ومسائية، ويغطي الجوانب السلوكية كافة من علاج نفسي واجتماعي».

العلاج باللعب

من جهتها، قالت الوكيلة المساعدة لشؤون قطاع الرعاية الاجتماعية د. فاطمة الملا إن «مركز العلاج باللعب يقدم خدمات علاجية ايجابية للأطفال مجهولي الوالدين، الذين ترعاهم دار الطفولة ممن يعانون اضطرابات سلوكية وعاطفية كسوء التوافق الشخصي والاجتماعي».

وأضافت د. الملا: «ينقسم المركز الى 4 أقسام، حيث يستقبل قسم الإرشاد النفسي الحالات، ويقوم بمعالجتها ومتابعتها، بينما يستخدم قسم العلاج باللعب، وهو أحد مناهج العلاج النفسي للطفل، اللعب كوسيلة للتواصل ومساعدة الطفل في التعبير عن انفعالاته وصراعاته الداخلية بحرية، ويعتبر وسيلة لمساعدة الطفل على التعامل مع الاضطرابات النفسية الكامنة».