في وقت تشهد الساحة الإيرانية صراعاً بين أنصار التيار المتشدد والإصلاحيين، استعداداً للانتخابات الرئاسية، دعا الرئيس حسن روحاني الإيرانيين بجميع طبقاتهم إلى "الاعتدال والوسطية في الفكر والعقيدة والرؤية الداخلية والخارجية"، مستعيداً الشعارات التي فاز بها في الانتخابات الرئاسية الماضية.وقال روحاني، في اجتماع عقده أمس بالمجلس الإداري لمحافظة قزوين، إن "الإفراط والتفریط، یدمران دنیانا وآخرتنا، ولیس هناك من خیار أمامنا سوی الاعتدال لتحقیق التطور في البلاد وتقدم الثورة".
ولفت إلى أهمية اعتماد نهج الاعتدال في السياسة الداخلية والخارجية للبلاد، معتبراً أن "إمكانیة التطور والتقدم لا یمكن أن تتحقق في ظل غياب التواصل مع دول العالم، وباعتبار کل العالم عدواً وخائناً". وشدد رئیس الجمهوریة على أن "ازدهار الاستثمارات والواردات والصادرات وصناعة السیاحة والتكنولوجیا، رهن بالتواصل والانفتاح على دول العالم، "ولا یمكننا تجربة کل شيء والبدء من نقطة الصفر".من جانب آخر، أكد روحاني أن "المنافسة الانتخابیة في إطار القانون، یجب أن تكون محترمة في وقتها، ومراعية للأخلاق الإسلامية، ولا ینبغي أن تنجر إلی الصراع والنزاعات العقیمة".الجدير بالذكر، أن المرشد الأعلى علي خامنئي طالب الرئيس السابق أحمدي نجاد بعدم الترشح لخوض سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد أن اشتكت أوساط سياسية من أن الأخير استبق المواعيد الرسمية لبدء حملة الدعاية. إلى ذلك، نددت منظمة "مراسلون بلا حدود" بحكم بالسجن 10 سنوات أصدرته محكمة استئناف على الصحافية الإيرانية المعروفة والناشطة في مجال حقوق الإنسان نرجس محمدي.وقالت منظمة "مراسلون بلا حدود" في بيان مساء أمس الأول، إن حكماً بالسجن مدة تبلغ في مجموعها 16 عاماً صدرت في أبريل الماضي في ختام محاكمة "شابتها مخالفات"، على محمدي الموقوفة منذ مايو 2015 والأم لولدين.ومحمدي (44 عاما) واحدة من أشهر الصحافيات في إيران، ومنحت في مايو الماضي وسام مدينة باريس، تقديراً لعملها في مجال حقوق الإنسان.
دوليات
روحاني يربط الازدهار بالانفتاح على العالم
30-09-2016