كلينتون تستعين بساندرز لاستمالة الشباب

أوباما: الامتناع عن التصويت يصب في مصلحة ترامب

نشر في 30-09-2016
آخر تحديث 30-09-2016 | 03:00
كلينتون تتجه إلى طائرتها في نيويورك أمس      (أ ف ب)
كلينتون تتجه إلى طائرتها في نيويورك أمس (أ ف ب)
بعد أن خذل العديد من أنصاره بدعمه لها، لم يتسم اللقاء بين هيلاري كلينتون ومنافسها السابق الاشتراكي بيرني ساندرز بحرارة مميزة أمس الأول، خلال اجتماعهما الثاني منذ نهاية الانتخابات التمهيدية الديمقراطية. لكن الأمور كانت أفضل من السابق، كونهما يواجهان هدفا ملحا يتمثل في التغلب على دونالد ترامب في 8 نوفمبر المقبل.

وخاطب سناتور فيرمونت المستقل الذي صفق له طويلا 1200 شخص في حرم جامعة نيوهامشر في دورهام، كلينتون قائلا: «اطلب منك ان يكون تفكيرك واسع الافق».

وأيد الشبان الديمقراطيون السناتور البالغ الخامسة والسبعين من العمر، بحصوله على 80% من اصواتهم في بعض الولايات.

لذا، يستعين به فريق كلينتون لرفع شعبية هيلاري التي تغلبت عليه في اوساط هؤلاء الشبان من الميول اليسارية، لكن المهمة دونها صعوبات.

فبينما صوت ثلثا الاميركيين الذين تقل اعمارهم عن ثلاثين عاما لصالح باراك اوباما عام 2008، بالكاد تبلغ كلينتون النصف في استطلاعات الرأي المتعلقة بالانتخابات الرئاسية.

وبين الذين خيب ساندرز آمالهم، واولئك الذين يحاول المرشح غاري جونسون استمالتهم، يقلق عدد الذين ما زالوا مترددين، اركان حملة كلينتون.

وقالت كلينتون: «انا فخورة لأننا تواجهنا، انا وبيرني في حملة الانتخابات التمهيدية، حول مسائل اساسية بدلا من تبادل الشتائم».

لكن هذه العبارة لم تحمل السناتور الذي كان جالسا الى جانبها على التصفيق. وأضافت: «كنت انا وبيرني نتوق للعمل سويا».

وايد السناتور مشروع كلينتون جعل الجامعة الرسمية مجانية للطلاب الذين يتحدر 80% منهم من عائلات غير ميسورة. وتعد هذه الخطة نسخة ملخصة للمجانية غير المشروطة التي كان ساندرز اول من اقترحها.

واجاب ساندرز: «اؤكد لك أني سأعمل مع الرئيسة كلينتون من اجل اقرار هذا القانون في اسرع وقت ممكن». وحصل هذا الوعد على موجة من التصفيق.

امتناع الشبان

والحصول على تأييد الشبان يمر عبر الموضوع الذي لا مفر منه والمتمثل بكلفة الدراسة العليا الذي تمحور حوله لقاء أمس. ففي جامعة نيوهامشر، تصل الكلفة الى 28 ألف دولار في السنة.

على الصعيد اليساري، تبدو جيل شتاين مرشحة حزب البيئة خطرا يمكن احتواؤه، لانها حصلت على 2% من نوايا التصويت في استطلاعات الرأي.

لكن غاري جونسون الذي ايد اليسار حول قضايا المجتمع مثل الزواج والمخدرات واليمين حول الاقتصاد، تمكن بفضل الشبان من الارتفاع الى نسبة يبلغ متوسطها 7% في نوايا التصويت.

وافاد استطلاع اجرته شبكة ان. بي. سي انه حصل على 16% من اصوات الذين تقل اعمارعم عن 30% في مقابل 49% لكلينتون و26% لدونالد ترامب.

وقالت مديرة الاتصال في فريق كلينتون جنيفر بالميري «بصفته رجل سياسة معروفا منذ فترة طويلة جدا، يتسم صوته بالاقناع الشديد».

أوباما

من جانبه، دعا أوباما الناخبين الى التصويت لصالح كلينتون مؤكدا ان الامتناع عن التصويت لها سيؤدي الى وصول ترامب إلى الرئاسة.

وقال أوباما في مقابلة في برنامج تلفزيوني أمس الأول موجها حديثه الى الناخبين «ان لم تصوتوا فسيكون هذا صوتا لصالح ترامب»، معتبرا ان الاخير لا يملك المزايا الضرورية لمنصب الرئاسة.

وأضاف: «إذا صوتم لمرشح حزب لا فرصة لديه اطلاقا بالفوز، فسيكون هذا صوتا لصالح ترامب»، في إشارة الى غاري جونسون مرشح الحزب الليبرالي، وجيل ستاين المرشحة المستقلة.

back to top