في اجتماع خاص وغير علني، قررت الحكومة الإيرانية، أمس، منع كبار المسؤولين في الحكومة، بدءاً من رئيس الجمهورية حسن روحاني مروراً بالوزراء ومساعديهم وحتى مديري الإدارات، من استخدام جميع الأجهزة الذكية.ووفق مصادر حكومية، فإن الأجهزة الأمنية كشفت منذ أسبوعين، اختراقاً أمنياً واسعاً لأجهزة وزراء ومديرين كبار في الحكومة، من قبل أجهزة تجسس «عدوة»، وجرى إعلام روحاني بضرورة التوقف عن استعمال هذه الأجهزة قبيل جولته في أميركا اللاتينية.
وقالت المصادر إنه بعد عودته إلى طهران واطلاعه المفصل على هذه التقارير، فإن روحاني أمر جميع الوزراء والمسؤولين الكبار بالتوقف عن استعمال هذه الأجهزة فوراً، حتى إصدار قانون ينظم استخدامها.وأعلن رئيس «منظمة الدفاع السلبي» في إيران، اللواء غلام جلالي، أمس الأول أن منظمته أعدت تقريراً شاملاً عن كيفية استغلال هذه الوسائل من قبل أجهزة الاستخبارات العدوة للتجسس.وأضاف جلالي أنه تم عرض هذا التقرير على الحكومة ومجلس الشورى (البرلمان) لوضع قانون يشرح كيفية استعمال كبار المسؤولين والموظفين الحكوميين، الذين لديهم إمكان الدخول إلى ملفات سرية أو مصنفة، لهذه الأجهزة.وأشارت المصادر إلى أن تقرير الأجهزة الأمنية عن حصول خرق، إضافة إلى تقرير «منظمة الدفاع السلبي»، يشيران إلى أن أجهزة أمنية أجنبية نشرت «فيروساً» في أجهزة المسؤولين الإيرانيين، يمكنه التنصت عليهم، حتى لو كانت أجهزتهم مغلقة. ووفق المصادر، فإن الجديد في هذا الفيروس، أنه لا يسجل المكالمات صوتياً فقط، بل يشغل كاميرا الأجهزة، وينقل كل المعلومات الموجودة في الجهاز، ولا يمكن محوه، إذ إنه مخزن في بيانات الجهاز عند الشركة المصنعة، ويعود إلى الجهاز بمجرد إجراء اتصال بالإنترنت.وأضافت أن الأجهزة الأمنية طلبت من روحاني إعطاء إذن بالكشف على جميع أجهزة المسؤولين بما فيها الأجهزة الإلكترونية التي يقتنونها من حاسوب ثابت أو محمول أو أجهزة تلفزة ذكية في مكاتبهم أو منازلهم، كي يتأكدوا من أنها غير مخترقة أيضاً، ومنع عائلاتهم من حمل هذه الهواتف والأجهزة أو استعمالها.
أخبار الأولى
إيران: خرق أمني كبير يحرم المسؤولين من استخدام أجهزتهم الذكية
30-09-2016