تصافح الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة وتبادلا حديثا قصيرا خلال جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريس.

Ad

وتجمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزعماء آخرون لحضور مراسم الدفن في مقبرة جبل هرتزل بالقدس بعد يومين من وفاة بيريس عن 93 عاما.

وقال عباس لنتنياهو وزوجته سارة بعد مصافحة يدي رئيس الكيان الصهيوني في مستهل المراسم الرسمية "لم نلتق منذ وقت طويل."

وصور بعض الحضور ما دار بين الزعيمين على هواتفهم المحمولة وقالوا إن نتنياهو رحب بعباس قائلا "إنه شيء أقدره كثيرا بالنيابة عن شعبنا وبالنيابة عنا" في إشارة إلى حضور الرئيس الفلسطيني.

ومن غير المرجح أن تسفر زيارة عباس النادرة للمدينة عن أكثر من المصافحات.

وأصيبت المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين بالجمود في 2014 ولا تزال هناك انقسامات غائرة بين نتنياهو وعباس حول الاستيطان اليهودي على الأراضي التي يطالب بها الفلسطينيون لإقامة دولة وقضايا أخرى. ولم تجر مفاوضات مباشرة بين الزعيمين منذ عام 2010.

وجرى تخصيص مقعد في الصف الأول لعباس بجوار رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.

وحيا أوباما عباس سريعا بقبلة على وجنتيه قبل أن يمضي للوقوف بجانب نتنياهو.

كان بيريس -الذي تولى أيضا منصب رئيس وزراء إسرائيل- قد توفي يوم الأربعاء عن 93 عاما بعد إصابته بسكتة دماغية.

ونال بيريس جائزة نوبل للسلام بالمشاركة مع رئيس الكيان الصهيوني الراحل إسحق رابين والزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بعد توقيع اتفاق السلام المؤقت عام 1993.

وأبقى المسؤولون الأمريكيون الباب مفتوحا أمام إمكانية أن يسعى أوباما من جديد لإعادة مفاوضات السلام إلى جدول الأعمال قبل أن يترك الرئاسة في يناير كانون الثاني. وقد تفعل واشنطن ذلك عبر قرار لمجلس الأمن الدولي.

وفي ظل ضيق الوقت بين الجنازة وعطلة يوم السبت اليهودية لم يعلن عن خطط لأي جهود دبلوماسية اليوم الجمعة. وتتسم العلاقات بين أوباما ونتنياهو بالتوتر وأجرى الزعيمان مفاوضات يوم 21 سبتمبر في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتجمع ما يصل إلى 50 ألف إسرائيلي أمام البرلمان أمس الخميس لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان بيريس المسجى والملفوف بعلم إسرائيل.

ووصل الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون إلى إسرائيل قبل يوم من مراسم الدفن وزار المنطقة أمام البرلمان ووقف محني الرأس أمام الجثمان.

ولم يرد اسما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله في قائمة المشاركين في الجنازة الصادرة عن وزارة الخارجية الإسرائيلية. لكن حضر وزير الخارجية المصري سامح شكري المراسم فيما أرسل العاهل الأردني برقية عزاء.