في أي حالة يكون فيها، يثير ملحم بركات جدالاً حوله، سواء في علاقته مع الفنانين أو بسبب مواقف معينة يتّخذها سياسية أو فنية أو اجتماعية... ومع كل تصرّف منه تقوم الدنيا ولا تقعد، وينشغل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي به، وتُخصص صفحات للردود والردود المضادة... قد تكون شخصيته المستفزّة سبباً لذلك أو صراحته التي يقولها من دون لف أو دوران. لكن هذه المرة يختلف الأمر، فالجدال يمسّ صحته، وتتضارب الأخبار حولها.
كيف بدأت الحكاية؟
فوجئ الوسط الفني والإعلامي والجمهور بخبر مفاده أن الموسيقار الكبير ملحم بركات أُدخل المستشفى، بسبب إصابته بالتهاب في ظهره ربما يضطره إلى الخضوع لجراحة. فوراً انطلقت التكهنات، وادعت كل وسيلة إعلامية بأنها تعرف الحقيقة حول مرض بركات. حتى أن البعض ذهب إلى حد التأكيد أن الموسيقار يعاني منذ أشهر مرضاً خطيراً أصرّ على أن يبقيه سراً، لكن ما لبث أن تفاقم ما اضطره إلى دخول المستشفى، وهو في أسوأ أوضاعه الصحية يرقد تحت تأثير المورفين... وغير ذلك من أقاويل وإشاعات لم يستطع أحد لغاية اليوم إثبات صحتها.وحول ما يعانيه أبو مجد، تحدّث صديقه الشاعر نزار فرنسيس مؤكداً أنه يلازمه في المستشفى، وأن بركات يعاني مشكلة كبيرة في ظهره، أدّت إلى التهاب قوي، وأن الأطباء لم يستطيعوا تحديد أو جزم ماهية الالتهاب. ولكن الموسيقار ليس في العناية الفائقة، ولا حاجة إليها.في السياق ذاته، ذكرت معلومات صحافية أن زوجته رندا وأولاده يحوطونه في المستشفى، فضلاً عن ملحم «جونيور» الذي لا يفارقهم. ونُقل عن زوجته أنّه بخير وهو يعاني وجعاً في ظهره قد يتطلب جراحة وأن وضعه ليس خطيراً.الزوجة السابقة
البطل الثاني في هذه الرواية زوجته السابقة مي حريري، فما إن علمت بالخبر حتى خطفت الأضواء سواء بتصريحاتها أو بتصرفاتها التي تصل إلى حد المبالغة، ما دفع ملحم بركات بذاته إلى النفور منها، مؤكداً في تصريح له من على سريره في المستشفى أنها تسعى إلى تحقيق «سكوب» إعلامي. فقد راحت تبكي وتنتحب أمام عدسات الكاميرا وفي مقابلات صحافية، وتقول: «يا حبيبي يا بيي يا خيي يا عمري يا نور عيوني يا أبو مجد»، مضيفة: «أبو مجد يودعنا ولا يريد أن يعرف أحد بذلك». لم تكتفِ مي حريري بذلك، بل عمدت منذ أيام إلى زيارته في المستشفى، فمنعتها زوجته من دخول غرفته لرؤيته، وحدث تلاسن بينهما وعراك بالأيدي، فاضطر محامي بركات إلى التدخل وسمح لمي حريري بمقابلته بطلب من الموسيقار نفسه. فور شيوع الخبر، نفى محامي مي حريري حصول أي إشكال، مشدّداً على أنها لم تزر المستشفى، لكنّ أوساطاً مقربة من بركات أكدت الخبر. بعد انتشار إشاعات لا حصر لها حول حاله الصحية، تدخّل ملحم بركات بنفسه للرد عليها، وقال في تصريح إذاعي: «الله يسامح من كتب أنني أعاني مرضاً خطيراً، فهدفه البيع فقط. الحقيقة أنني أعاني وجعاً في الظهر قد يتطلّب جراحة».نفي قاطع
نفى الطبيب الخاص للموسيقار ملحم بركات الدكتور إرنست الحاج عبر صفحته على «فيسبوك»، كل ما قيل حول صحة أبو مجد في وسائل الإعلام وكتب: «ذهلت بسماعي بعض الإعلاميين وغيرهم يتكلمون عن صحة الأستاذ ملحم بركات. باعتباري صديقه وطبيبه الخاص، أجزم بأنه لا يشكو من أي مرض خبيث، وكل ما قيل كذب، وعار من الصحة، فرجاء اذهبوا وتسلوا بالسياسيين اللبنانيين كونكم كلكم من العجينة نفسها: كذب وتدجيل، كلكم أعني كلكم إعلاميين وسياسيين، وكفوا عن الكلام عن هذا العملاق». وتابع: «ملحم بركات الرمز اللبناني الوحيد الباقي. تمنوا له طول العمر وكثيراً من الإبداع».وختم تعليقه مقتبساً من أغنية للموسيقار: «أبو مجد، انت نور ونار، أبو مجد هني مينن هني، هني بيبقوا صغار وانت الأكبر يا ملحم».