«التربية» تسترخص عيالها
![محمد العويصي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1556955806395198900/1556955806000/1280x960.jpg)
وهناك في ثانوية العديلية عملت بكل جد ونشاط وهمة لتثبت لهم كفاءتها، لكنها فوجئت في نهاية الفصل الدراسي الأول بأن مديرة المدرسة قد أعطت جميع معلمات قسم الرياضيات تقدير امتياز إلا إياها، إذ أعطتها 88 في المئة فقط، وعندما سألتها عن السبب؟ أجابت المديرة: أنتِ جديدة على المدرسة، وإن شاء الله تأخذين امتياز في الفصل الثاني! وللعلم زوجتي كان قد مضى عليها ست سنوات في التدريس، فتضايقت وذهبت إلى قسم السكرتارية وطلبت نموذج الاستقالة الذي وقعته المديرة مبتسمة وغير مكترثة!ذهبتُ بكتاب الاستقالة إلى مراقب التعليم الثانوي في منطقة العاصمة التعليمية وأيضاً وقعه من دون معرفة أسباب الاستقالة! ذهبت مسرعاً بسيارتي إلى وزارة التربية، ومن شدة غضبي كنت أصرخ بأعلى صوتي، فخرج الوكيل مساعد الهارون "بوراشد" من مكتبه وأخذ بيدي وأدخلني إليه، وسألني عن سبب غضبي فأخبرته بما حصل من مديرة المدرسة ومراقب التعليم الثانوي، وقلتُ له يا "بوراشد" الوزارة تتعاقد سنوياً مع معلمين ومعلمات من الخارج لسد النقص والعجز في مدارسها، ولكنها للأسف "تفرط" في الكفاءات الوطنية المخلصة والأمينة بسبب عدم وضع القيادي المناسب في المكان المناسب، و"عش رجباً ترَ عجباً" في التربية. آخر المقال: يقول المثل الكويتي القديم:"اللي يسترخص باللحمة تخونه المرقة".