يعرف النائب البرلماني إلهامي عجينة كيف يضع نفسه في دائرة الضوء، عبر تصريحاته المثيرة للجدل التي جعلته وجها مألوفا لدى المتابع للشأن المصري، على الرغم من تواضع تجربته البرلمانية.ولم تكد زوبعة اتهام عجينة لرجال مصر بـ «الضعف الجنسي» تهدأ، حتى أثار موجة رفض ضده بدعوته أمس الأول الخميس، لإطلاق حملة لتوقيع الكشف الطبي على الطالبات داخل الجامعات، فيما يعرف بـ «كشوف العذرية»، معتبرا أن هذه الفكرة هي الحل الأمثل للقضاء على ما اعتبره «ظاهرة» انتشار الزواج العرفي في مصر. ورغم عدم اتخاذ عجينة أي خطوات لمناقشة الموضوع في البرلمان، مكتفياً بالتصريحات التي أدلى بها لموقع إخباري، فإن ردود الفعل اتسمت بالغضب من التصريحات، خاصة في أوساط الجمعيات والمنظمات النسوية، وسط دعوات بضرورة محاسبة النائب البرلماني على تصريحاته، لاسيما أنها ليست المرة الأولى التي يطلق فيها تصريحات من هذا النوع، حيث زعم من قبل أن أكثر من نصف الرجال المصريين لديهم مشاكل جنسية، كما طالب النائبات في البرلمان بضرورة «الاحتشام» وارتداء ملابس تليق بالبرلمان، قبل أن يتراجع عنها.
ويعرف عن عجينة تأييده لختان الفتيات بشدة، لكنه عاد وأعلن رفضه لإجراء الختان لبناته، معلنا أن موقفه يتعلق برفضه للقانون المغلظ لعقوبة ختان الإناث، فيما هاجم ركاب مركب رشيد الغارق الذي أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص، قائلا إنهم منتحرون لا شهداء، ما أثار استياء واسعا بين أهالي الضحايا، وهي التصريحات التي يتم استقبالها بموجة غضب وسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.وبينما طالبت النائبة البرلمانية ليلى أبوإسماعيل، بمحاسبة عجينة بتهمة التحرش اللفظي ضد سيدات مصر، اعتبرت عضوة المجلس القومي للمرأة بالشرقية، فتحية الديب، تصريحات عجينة «مهينة لجميع الطالبات في الجامعات المصرية المختلفة»، مطالبة البرلمان بالتدخل وإحالته إلى لجنة القيم واتخاذ إجراءات عقابية ضده، وتساءلت الديب: هل يقبل رئيس البرلمان والنواب مثل تلك التصريحات على بناتهن، ولماذا السكوت على هذا النائب الذي كشف بتصريحاته أنه لا يصلح أن يكون عضوا في البرلمان المصري»؟
دوليات
عجينة يثير الجدل مجدداً بطلب كشف عذرية للجامعيات
01-10-2016