القادم المبهج
الكويت في خير وولادة طالما فيها شباب واعد ومبشر بمستقبل قيادي زاهر لها، فإلى جانب ظاهرة "الفاشنستات"، التي اجتاحت موجتها الكويت، وانتشرت بين الفتيات بشكل سريع، وباتت تشكل أحلاما لأغلبية المراهقات اللاتي بات جل همن أن يصبحن مثلهن، حتى الأطفال أصبح لهم حصة في هذه الأحلام، لدرجة رأيت فيديو أرسلته صديقة لطفلة تسألها أمها عن طلبها بليلة القدر، فردت: أن أصبح فاشنستا، وردها هذا يمثل المعطيات السائدة لهذا العصر، ذكرني بأحلام الأجيال السابقة المتمثلة في الطبيب أو المهندس أو المحامي، ثم تحولت إلى رائد فضاء حين بدأت رحلات الفضاء، أو عالم مخترع مثل زويل أو داعية وشيخ دين، بعدما اجتاحت موجة شيوخ الدين العالم العربي، الآن مع زيادة الترويج الاستهلاكي ازداد الطلب على دور المروج، خاصة مع المكاسب المتحصلة من التاجر ومن الإنترنت، ما يمثل دخولا عالية للمروجين، تزداد كلما كانت الفتاة أكثر جمالا وأكثر متابعين، وهذه الأرباح الكبيرة السهلة السريعة ليست فقط مادية بل أيضا تمنح شهرة ونجومية رهيبة، ما جعل الشباب من الجنسين يتركون وظائفهم الحكومية ويتخصصون في الترويج الاستهلاكي للشركات، خاصة أن المجتمع الكويتي قابل للانفتاح والاستقطاب السريع لكل ما يستجد بهذا العالم من واردات ومستجدات استهلاكية، وحركة التغير غالبا ما يقوم بها ومن يتقبلها بسرعة هم الشباب على كل الصعد بكل مجال كان لكل الأنشطة ولكل فروع التجارة، والكويتيون بالسليقة هم تجار والتجارة تجري في جيناتهم، لذا انصبت هذه التغيرات الاجتماعية بمعظمها وتمحورت حول التغيرات الاجتماعية التي تأتي بالربح التجاري، يقوم بتغير ذائقة الناس وعاداتهم وسلوكهم في المأكل والملبس والمسكن والتعامل واللغة والكلام، هذا التغير بات واضحاً في زيادة انتشار المحلات ومنتجاتها وإدخالها ضمن السلوك الحالي.من هذه التغيرات والاتجاهات الإيجابية التي أدخلها الشباب الناجين من الوباء الترويجي، واتجاههم لأعمال لم يتجه لها آباؤهم وأجدادهم، مثل افتتاح المقاهي والمطاعم بمختلف مستوياتها، وإدارتها بأنفسهم بما فيها إعداد وطبخ الوجبات للزبائن، ومحلات الأزياء وصالونات التجميل، تديرها شابات كويتيات بأنفسهن وليس عن طريق العمالة المستقدمة مثل باقي الدول الخليجية، هذه الصالونات بدأت تسحب بساط صنعة الجمال والتجميل من لبنان، وباتت عمليات التجميل، من جراحة وشفط ونفخ وتاتو وتعبئة سليكون وتعبئة فيلر وبوتكس وزرع شعر وتغيير خلق الله، صناعة ناجحة ورائجة في الكويت.ويأتي على قمة الشباب الناجح المختلف الرائد في توجهاته العلمية التي رفعت رأسهم ورأس الكويت في المنابر العالمية، وهم مفخرة نفتخر ونسعد ونتباهى بهم، لأنهم شقوا طريقا في الحياة مختلفا عن غيرهم من الشباب ومنهم الأسماء التالية:
1- د. ديما الوقيان أول كويتية تشارك كقاض في أكبر محكمة صورية في العالم بواشنطن وهي مسابقة جيسب العالمية للقانون الدولي.2 - سندس الفارسي صاحبة المركز الأول بأولمبياد الكيمياء الوطنية، رئيسة مجموعة سلام الوطني التطوعية، محاضرة بالمجال العلمي.3 - وفاء الدويسان أول طبيبة تحصل على شهادة مناظير نساء وولادة، ومن أوائل المدربين المعتمدين. 4 - شيخة الماجد فتاة يُفتخر بها، صنعت قلم مسمار خاصا بالمكفوفين وحصلت من خلاله على براءة اختراع.5 - حوراء القلاف أول عربية مسلمة في الجامعة الأميركية للعلوم الصوتية، حاصلة على براءة اختراع سوار يساعد ذوي المعاقين.6 - وئام العبدالله، وظيفتها مهندسة وهي أول كويتية تحصل على درجة الماجستير في العمارة من جامعة هارفارد.7 - شيخة مساعد الراشد تعمل كمهندسة كهربائية، وهي أول كويتية تحصل على شهادة خبير تقييم الكهربائيات القابلة للانفجار.8 - د. أمل عبدالمطلب خريبط، اختيرت من قبل المعهد الأميركي لرواد وعلوم الفضاء كعضو باللجنة العلمية. 9 - سجى العازمي سجلت نجاحا كبيرا كأول كويتية تحصل على ميدالية فضية بالجلة بآسياد آسيا. 10 - ويأتي دور طلاب مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع الذين حققوا انجازا في الحساب الذهني في تايلند، وفازوا بكأس الملكة الذي خرج من تايلند لأول مرة منذ 13 سنة، بنات وأولاد صغار حققوا فوزا تفخر به الكويت.11 - ومن الشباب ماجد المضيان فاز بجائزة مؤسسة "أيان فلمنج" لتميزه الأكاديمي في مادة سياسة المخابرات، وهي أول مرة يفوز بها طالب خليجي عربي.