تُعرض خلال أيام مهرجان «خمس سنوات في خمسة أيام» 12 فيلماً روسياً اختيرت خلال الأعوام الخمسة الأخيرة (ما يفسر تسمية المهرجان) من قبل أعرق المهرجانات السينمائية، على غرار «كان» السينمائي، و«تورونتو السينمائي الدولي»، و«الأوسكار». وبالاضافة إلى عرض أفلام الخيال والأفلام القصيرة والوثائقية، وأفلام الرسوم المتحركة، سيعقد مخرجون مشهورون في السينما الروسية طاولات مستديرة وتمارين تثقيفية.
السينما الروسية الذهبية
في تعليق له حول المهرجان، أكّد المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، أن «المهرجان السينمائي الروسي الأول في لبنان سيعطي الجمهور اللبناني فرصة لاكتشاف أبرز أفلام السينما الروسية الذهبية. بالإضافة إلى ذلك، سيساهم في تعزيز التعاون مع لبنان وتطوير العلاقات الثقافية بين روسيا وبلدان الشرق الأوسط»، معتبراً أن «السينما وسيلة فريدة للتفاهم بين الأمم، وأحد أنواع اللغة المشتركة التي يستطيع الأفراد من ثقافات وحضارات وديانات مختلفة مد جسور التفاهم والاحترام وفهم بعضهم البعض بشكل أفضل من خلالها».ذكرت شركة Buta Films التي أسستها المنتجة ماريا إيفانوفا أن ما دفعها إلى تنظيم «هذا الحدث الكبير في بيروت حبها للبنان ورغبتها في تبادل السمات التاريخية والثقافية بين البلدين. وقد أنتجت الشركة أفلاماً عالمية من بينها «الأخير» (2014) الذي تدور أحداثه حول الحرب العالمية الثانية، واُختير في مهرجان «كان» من بين أفضل تسعة أفلام قصيرة. وفي 2016، أصبحت الشريك الثنائي لشركة Central Partnership الروسية وشركة Empire اللبنانية في إطلاق وتنظيم أول فيلم روسي في الشرق الأوسط بعنوان The Crew.تهدف الشركة إلى جعل هذا الحدث الأكثر استقطاباً للناس والأكثر تميزاً بطابعه الحواري في الشرق الأوسط، وستكون عدسات كاميرات السينما مرآة للثقافة الروسية. وسيساهم المهرجان في تعزيز الثقة بين لبنان وروسيا وسيشجع الاستثمارات في المشاريع التجارية المستقبلية مع لبنان ودول الشرق الأوسط، كذلك سيمثّل حجر الأساس في بناء العلاقات الثقافية المتينة بين البلدين.فيلم «الجنة»
حاز فيلم «الجنة» من إخراج الروسي المخرج الروسي المعروف أندريه كونتشالوفسكي جائزة «الأسد الفضي» في مهرجان «البندقية السينمائي» الذي عقد في سبتمبر.الفيلم روسي ألماني مشترك يتمحور حول ثلاثة أشخاص، المغتربة الروسية النبيلة أولغا التي شاركت في المقاومة الفرنسية، والفرنسي المتعاون مع الألمان جول، والضابط في الأمن الألماني هلموت. شارك في الفيلم فنانون روس وألمان، من ضمنهم زوجة المخرج يوليا فيسوتسكايا والفنان الروسي فيكتور سوخوروكوف، والفنانون الألمان كريستيان كلاوس وفيليب دوكن وبيتر كورت.يذكر أن أندريه كونتشسالوفسكي (78 عاماً)، حاز جائزة الأسد الفضي في مهرجان البندقية السينمائي (2013) عن فيلم «الليالي البيضاء عند ساعي البريد أليكسي تريابيتسين».