كشف الوكيل المساعد لقطاع الصيانة في وزارة الأشغال العامة، المهندس محمد بن نخي، عن إجراء الوزارة أعمال صيانة جذرية وشاملة لمناطق متعددة في شتى محافظات الكويت من خلال 40 عقد صيانة منها عقود وقعت فعليا وأخرى جار طرحها.

وقال بن نخي لـ "الجريدة": لدينا خطة شاملة تنفذ على مدار السنوات الثلاث المقبلة، تشمل صيانة الطرق الداخلية في المناطق والطرق السريعة، والفرعية المنبثقة من السريعة، إضافة إلى صيانة عامة لشبكة الأمطار على مستوى الكويت، مبينا أن مبلغ الـ 50 مليون دينار الذي خصصته وزارة المالية للصيانة يشمل كذلك الأعمال الخاصة بتطوير شبكات الصرف الصحي في البلاد.

Ad

وأكد أن الميزانية لن تصرف إلا في أماكنها الصحيحة، والهدف منها إعادة وضع الطرق السريعة والطرق التي تمت صيانتها إلى أعلى مستويات الجودة والأمان، مشيرا إلى أن القطاع لديه خطة للصيانة تشمل جميع محافظات الكويت.

« العاصمة»

وأضاف: في العاصمة لدينا صيانة جذرية ورئيسة لمنطقة الصليبيخات والدوحة، ومنطقة الخالدية والدعية، وصيانة في منطقة الشويخ السكنية، ومنطقة الروضة.

ولدينا صيانة جذرية في منطقة حولي، وهذه الصيانات ليست طارئة بل جذرية، تشمل كذلك منطقة الزهراء والسلام وحطين والشهداء في منطقة جنوب السرة، وصيانة منطقة الرميثية، والشعب، ومبارك العبدالله، ومنطقة سلوى، وصيانة في السالمية وحولي.

« الفروانية »

وفي ما يخص محافظة الفروانية قال بن نخي: ستكون هناك صيانة لمنطقة الفردوس كاملة، وإشبيلية، وخيطان والعارضية، والرحاب وعبدالله المبارك، والرقعي.

وذكر أن قطاع الصيانة سيجري صيانة كذلك في محافظة الجهراء تشمل تلك الصيانة منطقة العيون ومنطقة سعدالعبدالله والجهراء القديمة، ومنطقة الواحة، وتشمل القطع الداخلية والشوارع الداخلية، والشوارع الرئيسية المحيطة بهذه القطع.

« الأحمدي»

وأضاف: في محافظة الأحمدي لدينا صيانة لمنطقة الرقة وهدية، وخلال الفترة الحالية هناك أعمال يقوم بها قطاع الهندسة الصحية تشمل المنطقتين لتغيير واستبدال شبكات الصرف الصحي، وسندخل مباشرة إلى أعمال صيانة الأسفلت والخطوط والكربستون، بمجرد انتهاء أعمال شبكات الصرف، وبدأنا فعليا في أعمال الصيانة، لافتا إلى أن هناك صيانة في جابر العلي وأم الهيمان والعقيلة والظهر والمنقف.

« مبارك الكبير»

وقال وكيل "الأشغال": لدينا كذلك أعمال في محافظة مبارك الكبير، وصيانة في صباح السالم بالكامل والعدان والقصور، وصيانة في منطقة مبارك الكبير.

وبين أن الطرق السريعة عليها تركيز كبير من قطاع الصيانة، لكونها أكبر الطرق المتضررة، وهي شريان الحياة الذي يربط بين كل مناطق الدولة.

ولفت إلى أن خطة الصيانة تشمل صيانة للدائري الثالث بالكامل، وصيانة لطريق الملك عبدالعزيز، وصيانة لطريق الملك فيصل، وصيانة عامة لطريق صبحان والمقوع، وصيانة الدائري الخامس وصيانة لطريق الغزالي، وصيانة للدائري الأول وصيانة لطريق الجهراء.

شبكات صرف الأمطار

وأوضح أن تلك الصيانات تشمل كل التقاطعات الموجودة على هذه الطرق، مضيفا: ومن ضمن خططنا لدينا عقود لتطوير وتنظيف شبكات صرف مياه الأمطار، ولدينا العقود التي توجد في المناطق الزراعية في العبدلي والوفرة، ومن خطتنا العقود الخاصة بإزالة الرمال عن الطرق السريعة والخارجية، وعقود التخطيط المروري.

الدائري السادس

وأضاف: سيكون أول العقود المخطط للمباشرة في عمل الصيانة اللازمة لها عقد الدائري السادس، وحاليا دخلنا في موسم الشتاء، وأعمال الصيانة الخاصة بالأسفلت تتوقف في حدود ضيقة، لأن مواصفاتنا التي نعمل من خلالها تشير إلى أنه يمنع أن نفرش أسفلت إذا كانت درجات حرارة الجو أقل من 15 درجة مئوية، ولكننا في تلك الفترة إذا حدثت مشكلة والمقاول موجود في المشروع، نستطيع أن نعالج تلك المشاكل بشكل فوري.

وأردف: العمل على الطرق السريعة يحتاج إلى أوقات كبيرة، لأن هذه الطرق تشهد كثافة للعبور عليها بشكل كبير، وبالتالي الإدارة العامة للمرور تعطينا فترة سماح للأعمال من الساعة 12 ليلا إلى الساعة 6 صباحا في حارة واحدة وفي اتجاه واحد فقط، وبالتالي كمية إنتاجنا خلال هذه الفترة محدودة، واليوم علاجنا للطرق المتضررة مختلف عن السابق، ففي السابق كنا نعمل على طبقة 2 سنتيمتر، واليوم نعدل في الطبقات أسفل الطبقة السطحية.

وتابع: اليوم بدأنا في الخطوة الأولى، ففي السابق كنا متوقفين مكتوفي الأيدي، ولكن خلال الموسم القادم والموسم الذي يليه ستكون الطرقات أفضل من الوضع الحالي.

وأشار إلى أن العقود أقرت اليوم، ونحن لا نرسم صورة خيالية للناس، فالشوارع التي نتعامل معها طرق تستخدم، وقبل العمل لابد من أن نؤمّن الأعمال قبل القيام بها على الطريق، وكل ذلك يتطلب وقتا، موضحا أن القطاع يسعى خلال تلك الفترة أن يزيد المقاول من معداته، لكي تعمل أكثر من معدة في وقت واحد في كل اتجاه، إلا أننا محكومون مع الإدارة العامة للمرور، ومع الأحوال الجوية.

وأضاف: نسمع كذلك عن وجود أزمة "بيتومين"، فلا يعطون للمقاولين الكميات التي يطلبونها، وبدلا من العمل لمسافة كيلومتر واحد يعملون نصف كيلومتر، لوجود مشكلة في البيتومين، وجميع تلك الظروف نتعامل معها لأننا في الواجهة، لافتا إلى أن الوزارة تعاملت مع ظروف كانت صعبة جدا خلال الموسم الحالي، فتم كشط أجزاء كانت تالفة، وتم إصلاح أجزاء كثيرة، وكان وضعنا بالنسبة إلى توقيع العقود صعبا.

وتابع: الحمد لله، بعد أن تم رفع ميزانية الصيانة إلى 50 مليونا بداية من العام الحالي، سنبدأ في مباشرة عقود الصيانة، ونأمل أن تكون الصورة لدى المواطن عن وزارة الأشغال، أفضل، خلال سنة ونصف السنة.

شكر واجب لوزارة المالية
وجه بن نخي الشكر إلى وزير المالية أنس الصالح، ووكيل الوزارة خليفة حمادة، والوكيل المساعد صالح الصرعاوي، على تفهمهم لحاجة الوزارة الماسة إلى تلك الميزانية لإجراء أعمال الصيانة المختلفة للطرق في البلاد خلال السنوات المقبلة.

ولفت إلى أن صيانة الطرق ستوفر الأمان على الطرقات، بعيدا عن الحوادث التي قد تقع لسوء حالاتها، أو الأضرار التي قد تقع لمركبات المواطنين والمقيمين.