وفقا لما انفردت به "الجريدة" بشأن حصول شركة كامكو على حصة ضمن سيولة المحفظة الوطنية، بعد موافقة الهيئة العامة للاستثمار على شركة أخرى غير مدرجة، ممثلة في ان بي كي كابيتال "الوطني للاستثمار"، كشفت مصادر مسؤولة ان هناك جهات حكومية اخرى بدأت استثمار اموال وسيولة مباشرة في بعض الأسهم التشغيلية بالبورصة.

وقالت المصادر لـ"الجريدة" إن دخول السيولة الحكومية يستهدف الفرص وليس تصعيد السوق، حيث إن هذا التحرك يعكس ثقة كبيرة في واقع الأمر، ويؤكد عدم استهداف تلك السيولة تصعيد السوق، فالبورصة تعاني منذ 8 سنوات ولم تتدخل، مضيفة ان احد ابرز السيولة الحكومية التي استهدفت مؤخرا الأسهم الممتازة في البورصة "التأمينات الاجتماعية"، حيث تملكت بشكل مباشر 5.07 في المئة من رأسمال شركة طيران الجزيرة.

Ad

ورسميا قدمت "التأمينات الاجتماعية" افصاحا الى هيئة اسواق المال وبورصة الكويت بشأن ارتفاع حصتها في "طيران الجزيرة" الى نسبة يجب الإفصاح عنها حيث تخطت الـ5 في المئة.

ومعروف أن دخول الجهات الحكومية في الشركات المدرجة هو دخول استراتيجي لمدة طويلة حسب استراتيجيتها الهادفة من الاستثمار، ومعروف ان الجهات المليئة بالسيولة لا تدخل السوق كمضارب، لكن يمكن الإشارة وتأكيد ان هذه النظرة التفاؤلية والمستقبلية تعطي إشارات ايجابية بأن في البورصة فرصا جديرة بالاستثمار، ايضا توجد شركات ذات عوائد نقدية واستثمارية تضاهي عوائد الأسواق العالمية التي لا تزيد على 3 الى 4 في المئة فيما السوق المحلي يمكن ان يحقق ضعفها.

ايضا التنظيمات والترتيبات التي تقوم بها هيئة اسواق المال على قدم وساق بشأن ترتيب البورصة وتجهيزها فنيا وتقنيا وحشد بعض الشركات الناجحة سواء العائلية او شركات النفط، مرورا بصفقة امريكانا المرتقبة ودخول العام المالي الحالي للربع الأخير، مؤشرات تصب في خانة استعادة السوق لنشاط مستقر افضل نسبيا من الفترات السابقة التي شهدت جمودا بسبب فقدان المحفزات.

لكن يبقى التساؤل الأبرز هو عودة المضاربين للسوق، خصوصا ان قوى السوق بما فيها المحافظ والصناديق تشير الى انه لابد من هامش مضاربي لأن جزءا من عمل السوق هو التباين في الرؤى والمحافظة على نسبة سائلية والتمويل.

على صعيد متصل، كشفت مصادر مسؤولة لـ"الجريدة" أن الجهات الحكومية المليئة متى رأت فرصة ايجابية لن تتردد فيها ومستعدة للتعاون والشراكة بشروطها المتحفظة، وانتقاء الجهات التي تدخل معها على اسس استراتيجية.

تجدر الإشارة الى ان رأسمال "الجزيرة للطيران" يبلغ 20 مليون دينار، وهو موزع على 200 مليون سهم، وممسوك منها استثماريا نحو 57.8 في المئة من رأسمالها لشركات مختلفة، واغلق سهم الشركة في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي عند سعر 830 فلسا.