المالكي يتخوف من «انقلاب» والنجيفي يدافع عن «إقليم نينوى»

• حشود حول الموصل وجنود أميركيون يصلون إلى «عين الأسد»
• مرجع شيعي يفتي بوجوب قتال تركيا

نشر في 03-10-2016
آخر تحديث 03-10-2016 | 00:04
جنود عراقيون يقتادون عناصر من «داعش» اعتقلوا في بغداد أمس    (رويترز)
جنود عراقيون يقتادون عناصر من «داعش» اعتقلوا في بغداد أمس (رويترز)
قرب انطلاق عملية تحرير الموصل من عناصر «داعش»، الذي استولى عليها وعلى محافظات أخرى في عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، جدد الأخير تحذيره من إسقاط العملية السياسية بمحاولة انقلاب، بعدما تنتهي عملية التحرير.
حذر رئيس ائتلاف "دولة القانون" رئيس الحكومة السابق، العائد بقوة إلى المشهد السياسي، نوري المالكي، أمس، من "إسقاط العملية السياسية، بعد أن فشل الأعداء في إسقاطها عبر داعش".

ولفت المالكي، في كلمة ألقاها بمحافظة كربلاء، الى أن "مرحلة ما بعد داعش ستكون أكثر تعقيدا، إذ سيحاول سراق الثورات إحداث انقلاب سياسي من خلال التثقيف ضد المشاركة في الانتخابات، لثني المواطن عن الانتخاب، والمساهمة في اختيار حكومة أغلبية سياسية تنقل الدولة من حالة الضعف الى حالة القوة".

النجيفي

إلى ذلك، دافع رئيس ائتلاف "متحدون للإصلاح" رئيس البرلمان السابق أسامة النجيفي، أمس، عن فكرة إنشاء إقليم نينوى وتقسيمه إداريا إلى محافظات تحفظ خصوصية الأقليات.

وأكد النجيفي أن الدعوة "متفقة مع الدستور والقوانين المشرعة، وستمنح الأقليات خصوصيتها"، مشددا على أن "الفكرة جاءت للحفاظ على وحدة المحافظة وارتباطها الصميمي بالعراق وليست دعوة للتقسيم".

وكان البرلمان العراقي صوت قبل أيام لمصلحة المحافظة على التقسيم الإداري الحالي في نينوى، والذي كان نظام صدام حسين ساهم في وضعه، من خلال تعريب مناطق واسعة فيه لمحاصرة الأكراد والأقليات المسيحية والايزيدية وغيرها.

الجدير بالذكر أن السلطات العراقية المتعاقبة منذ سقوط حسين ووضع الدستور الجديد، تعطل بندا في الدستور الاتحادي يسمح بتحويل المحافظات إلى أقاليم.

حشود حول الموصل

في غضون ذلك، تواصلت الحشود العسكرية حول محافظة نينوى شمال العراق، استعدادا لانطلاق معركة تحرير الموصل، مركز المحافظة، وأكبر مدينة سنية في العراق من سيطرة تنظيم داعش.

ومع وصول تعزيزات جديدة إلى محيط الموصل، أكدت مصادر عسكرية عراقية بمحافظة الأنبار وصول دفعة جديدة من القوات الأميركية يقدر عدد أفرادها بمئتي جندي، إلى قاعدة عين الأسد الجوية في مدينة البغدادي.

وأشارت المصادر إلى أن الجنود الأميركيين الذين وصلوا إلى القاعدة كانت ترافقهم طائرات أباتشي وطائرات نقل طراز "تشينوك"، وعدد من الطائرات بدون طيار التي تستخدم لغرض الاستطلاع والقصف.

وقال قائد عمليات محافظة الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي أمس إن "طيران التحالف الدولي والقوة الجوية وقطعات الفرقة العاشرة قصفت مواقع لداعش في منطقة البو علي الجاسم، التابعة لجزيرة الرمادي شمال مدينة الرمادي، ما أسفر عن مقتل 30 عنصرا من التنظيم"، مضيفا أن "القوات بإسناد المدفعية والطيران تواصل تقدمها لتحرير منطقة البو علي الجاسم".

يذكر أن القوات الأمنية تواصل عمليات تحرير جزيرة الرمادي التي بدأت الأسبوع الماضي، فيما يقدم طيران التحالف والقوة الجوية العراقية الدعم والإسناد لتلك القوات.

مهاجمة تركيا

وبعد أن أجاز البرلمان التركي أمس الأول بغالبية كبيرة للجيش التركي مواصلة مهماته في العراق وسورية لعام اضافي، شنت مجموعة من النواب العراقيين حملة ضد أنقرة، بينما افتى مرجع شيعي مغمور بقتالها.

وأصدر المرجع الديني قاسم الطائي أمس فتوى بقتال القوات التركية "الغازية" في العراق، معتبرا انه "واجب شرعي وأخلاقي".

واعتبرت النائبة عن ائتلاف دولة القانون فردوس العوادي أمس أن تصويت البرلمان التركي "بمنزلة إعلان مواجهة مع القوات العراقية وقوى المقاومة متمثلة بالحشد الشعبي، التي من المؤكد أن واجبها الوطني والشرعي سيقتضي معاملة هذه القوات بنفس المعاملة التي تعامل بها تنظيم داعش الإرهابي"، محملة القوات الأميركية مسؤولية هذا التواجد.

بدوره، أكد النائب رسول الطائي أمس أن قرار البرلمان التركي يعرقل عملية تحرير نينوى من "داعش".

ويتواجد بضع مئات من الجنود الاتراك في معسكر بعشيقة في نينوى، حيث يقومون بتدريب قوات البيشمركة الكردية والحشد الوطني بزعامة محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي.

بارزاني

على صعيد آخر، أكد مستشار المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني عارف رشدي أمس أن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني سيزور إيران في 12 الجاري، بدعوة رسمية من السلطات هناك. وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن زيارة بارزاني ستناقش معركة تحرير الموصل.

أمنيا، أفاد مصدر في الشرطة العراقية أمس بأن قوة أمنية عثرت على عبوات وأحزمة ناسفة في منطقة التاجي شمالي بغداد كانت معدة لاستهداف المواكب الحسينية أثناء شهر المحرم.

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "العملية تمت وفق معلومات استخبارية دقيقة".

محافظ كركوك

إلى ذلك، دعا محافظ كركوك، نجم الدين كريم، المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني إلى العمل لإعادة النازحين من ديالى وبيجي وسليمان بيك وبابل المقيمين في كركوك إلى مناطقهم.

وقال كريم إن 530 الف عائلة متضررة، بسبب النزوح القسري والعمليات الإرهابية، مضيفا أن "كركوك استقبلت أكثر من 600 ألف نازح"، ولم تحصل على أي مساعدة من الحكومة المركزية في بغداد.

بارزاني سيزور طهران وحملة على «الوجود العسكري التركي» في شمال العراق
back to top