لبنان: الراعي يلقي «الحرم» على «السلة»

• الضغوط تتصاعد على بري
• تراشق بين المشنوق وباسيل

نشر في 03-10-2016
آخر تحديث 03-10-2016 | 00:02
سباق نظمته الكتيبة الهندية ضمن قوات اليونيفيل في ذكرى ميلاد المهاتما غاندي، في بلدة إبل السقي الجنوبية أمس (الوكالة الوطنية)
سباق نظمته الكتيبة الهندية ضمن قوات اليونيفيل في ذكرى ميلاد المهاتما غاندي، في بلدة إبل السقي الجنوبية أمس (الوكالة الوطنية)
يفتتح الأسبوع السياسي في لبنان اليوم على وقع الكلام اللافت الذي قاله البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس، والذي اعتبر بمنزلة غطاء ديني للمعركة التي يخوضها زعيم تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون وحليفه المسيحي الجديد زعيم حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ضد فرض شروط على الرئيس الجديد قبل انتخابه فيما يعرف إعلاميا بـ«السلة».

وفي رد ضمني على رئيس مجلس النواب نبيه بري (دون أن يسميه)، الذي يطالب بالاتفاق على «سلة سياسية» قبيل انتخاب رئيس للجمهورية، قال الراعي: «كيف يقبل أي مرشح للرئاسة الأولى، ذي كرامة وإدراك لمسؤولياته، ان يُعرى من مسؤولياته الدستورية، بفرض سلة شروط عليه غير دستورية، وان يحكم كأداة صماء؟ هذا إذا ما كان الامر للمماطلة بانتظار الوحي وكلمة السر من الخارج».

وقال مراقبون إن كلام الراعي من شأنه أن يزيد الضغط على رئيس المجلس، من أجل التخلي عن فكرة «السلة» والقبول بترشيح عون.

وقال الراعي، خلال «عظة الأحد» أمس في بكركي، «مع تقديرنا الكامل وتشجيعنا للجهود الساعية الى انتخاب رئيس للجمهورية، والتي نرجو لها النجاح في أسرع وقت ممكن، يتكلمون عن سلة تفاهم كشرط وممر لانتخاب رئيس الجمهورية. هل هذه السلة تحل محل الدستور والميثاق الوطني؟».

وأضاف: «التقيد بالدستور، حرفا وروحا، وبالميثاق يغنيان عن هذه السلة. فإن كان لابد منها فينبغي ان يوضع فيها امر واحد هو التزام جميع الكتل السياسية والنيابية بتأمين المصلحة الوطنية المشتركة العليا. أما المواضيع الاخرى التي يريدون وضعها في السلة، ومن دون جدوى، فلا يمكن ان تطرح وتحل وتنتظم الا بوجود رئيس الجمهورية».

من ناحيته، قال رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط، عبر «تويتر» أمس، «الرئاسة في متناول اليد». وأرفق التغريدة بصورة ساخرة لشخص يحارب طاحونة الهواء.

في موازاة ذلك، رد وزير البيئة محمد المشنوق، في تغريدة امس، على وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، فقال: «يدرك الوزير باسيل أن القوى السياسية، وهو منها، تحمي الكسارات وتعطل الحلول الوطنية للنفايات، أما السدود، لاسيما جنة، فهو خبير بصفقاتها وشبهاتها».

جاء ذلك بعدما هاجم باسيل من عين داره المشنوق، وتساءل في مؤتمر صحافي: «أين وزير البيئة؟»، وقال: «عندما نقول لا للكسارات، يجب أن نرفضها في كل لبنان، وعليكم أن تسألوا أين وزير البيئة الذي لا نجده في موضوع الكسارات والنفايات، بل في موضوع السدود».

back to top