اعتبرت قيادة قوات التحالف العربي الذي يشن عمليات عسكرية في اليمن بقيادة السعودية أن المتمردين الحوثيين يشكلون تهديداً على الملاحة الدولية في مضيق باب المندب الاستراتيجي، وذلك بعد هجومهم على سفينة اماراتية.

Ad

ويعتبر المضيق ممر ملاحة مهما بين البحر الاحمر وخليج عدن يقود الى المحيط الهندي.

وقال التحالف في بيان صدر في وقت متأخر من مساء أمس الأول إن سفينة «سويفت» التابعة لشركة الجرافات البحرية الوطنية الإماراتية تعرضت لهجوم فيما كانت في إحدى رحلاتها المعتادة من وإلى مدينة عدن لنقل المساعدات الطبية والإغاثية وإجلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن.

ورأى البيان أن «هذا العمل هو مؤشر خطير يؤكد توجه هذه الميليشيات لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الملاحة الدولية المدنية والسفن الإغاثية في باب المندب».

وأضاف البيان: «باشرت قوات التحالف الجوية والبحرية عمليات مطاردة واستهداف للزوارق التي نفذت الهجوم».

وأنقذ التحالف ركاب السفينة المدنيين. ولم يصب أي من أفراد طاقمها بسوء.

وكان المتمردون الحوثيون قالوا في بيان أمس الأول نشر على موقع وكالة «سبأ نيوز» التابع لهم ان «قوة صاروخية استهدفت بارجة عسكرية اماراتية قبالة شواطئ مديرية المخا» على البحر الاحمر و»تم تدميرها بالكامل».

من جهتها، أعلنت القوات الاماراتية في بيان نشرته وكالة الأنباء الاماراتية الرسمية «تعرض إحدى سفنها المؤجرة لحادث في باب المندب أثناء رحلة العودة من مهمة معتادة من عدن بدون وقوع اي إصابات».

بدورها، نددت الحكومة اليمنية الشرعية باستهداف الحوثيين للسفينة الإماراتية، مشيرة إلى أن الحادث «تهديد الأمن القومي والعربي، وأن هناك توجها من قبل الميليشيات لتكرار مثل هذه العمليات ضد الملاحة الدولية في باب المندب».

ودان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بأشد العبارات الهجوم، معتبرا أن «القيام بمثل تلك الاعتداءات على قوافل الإغاثة الإنسانية عمل مخالف للقوانين والأعراف الدولية، وانتهاك صريح للقانون الإنساني الدولي».

وتمكنت وحدة الهندسة ومكافحة الألغام، التابعة للبرنامج الوطني لنزع الألغام بمحافظة حضرموت، من إحباط محاولة هجوم إرهابي بحري في المكلا، من خلال إبطال كميات من الألغام البحرية زرعت في قاع البحر وعلى بعد 150 كيلومترا من مدينة المكلا.

في سياق آخر، جدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي امس حرصه على خيار السلام وفق المرجعيات الثلاث، والمتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات الأمم المتحدة ومنها القرار 2216.

ولفت هادي إلى الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، خلال لقائهما في الرياض.

من جهته، أكد المتحدث باسم المبعوث الدولي لليمن شربل راجي أن ولد الشيخ أحمد لا يحمل معه اقتراح الهدنة فقط، بل ملف «المشاورات السياسية» المبني على التوصيات الصادرة عن مشاورات السلام التي جرت بالكويت.