أدلى المجريون، أمس، بأصواتهم في استفتاء يريد رئيس الوزراء فيكتور أوربان تحويله إلى استفتاء على سياسته الرافضة للهجرة ولرغبة الاتحاد الأوروبي في توزيع اللاجئين بين الدول الأعضاء.

وقد دعي حوالي 8.3 ملايين ناخب إلى الرد على سؤال: "هل تريد أن يفرض الاتحاد الأوروبي إعادة توزيع إلزامية لمواطنين غير مجريين في المجر من دون موافقة البرلمان المجري؟"

Ad

وقال أوربان بعد إدلائه بصوته في بودابست: "أنا فخور بأننا الأوائل في أوروبا في الإجابة عن هذا السؤال عبر صناديق الاقتراع، حتى وإن كنا مع الأسف الوحيدين".

ولم تقترح بودابست حتى اليوم استقبال لاجئين، وستعتبر نفسها - في حال فوز "لا" - في حل نهائيا من أي التزام بالمساهمة في المجهود الأوروبي لتوزيع المهاجرين الذين يصلون إلى القارة.

وتؤكد المفوضية الأوروبية أن الاستفتاء ليس له أي تأثير قانوني على الالتزامات المتخذة. وقال مفوض الهجرة ديمتريس أفراموبولوس: "تقع على الدول الأعضاء مسؤولية قانونية بتطبيق القرارات المتخذة".

وحذر رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، أمس، من اللعبة الخطيرة للمجر.

وقال شولتز في تصريح لوسيلة إعلامية ألمانية إنه "وفقا لشروط توزيع اللاجئين، ليس على المجر استقبال سوى ألفي لاجئ تقريبا. وبالتالي فإن تنظيم استفتاء حيال هذه المسألة يشكل لعبة خطيرة".

عمليا، بقيت خطة توزيع 160 ألف طالب لجوء بين الدول الأعضاء الـ 28 التي أقرت قبل سنة، حبرا على ورق، وقد أعيد فقط توزيع آلاف الاشخاص.

من جانبه، انتقد وزير الخارجية النمساوي سبستيان كورز بشدة التصريح الأخير للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأن ألمانيا ستستقبل قريبا مئات اللاجئين من اليونان وإيطاليا كل شهر، مشيرا إلى أن هذا يعطي المهاجرين شعورا بأنه سيكون من المجدي أن يأتوا إلى إيطاليا واليونان، لأنهم سينتقلون في النهاية إلى ألمانيا ويعطي المهربين دافعا أيضا.

ودعا كورز الاتحاد الأوروبي الى التخلي عن خطته "غير الواقعية" لتوزيع اللاجئين، محذرا من ان الاختلافات بين الدول حول الخطة يمكن أن تهدد "تماسك الاتحاد الأوروبي بأكمله".

وأشار الى أن مشكلة أخرى هي أن "العديد من اللاجئين يرفضون التوجه الى دول معينة في الاتحاد الأوروبي".