من تصفيف الشعر إلى الحلاقة على الطريقة القديمة، مروراً بتنظيف الأذنين، يقدم الحلاقون المتجولون في شوارع هانوي خدمات متنوعة تعود عليهم بالربح في بلد تعد فيه صالونات تصفيف الشعر حكراً على الطبقة الميسورة.

يقول الحلاق نغوين فان تو (53 عاماً) الذي بسط أدواته أمام مدرسة ابتدائية في العاصمة الفيتنامية: "ليس الأمر متعباً، وأنا أعمل على راحتي، وأكسب أجراً لائقاً، ولا داعي لاستثمار مبالغ كبيرة".

Ad

ويكفي الحلاق هناك تعليق مرآة على أسلاك في الشارع وتوفير "طبلية" لاستقطاب الزبائن، ففي هانوي، كثيرة هي الأكشاك الشبيهة بذاك الذي أسسه "تو"، والذي يقصده العمال والموظفون على اختلاف أنواعهم، في أي وقت.

تكلف قصة الشعر عند "تو" حوالي 35 ألف دونغ، أي 1.5 دولار تقريباً، ويتضاعف السعر عند إضافة خدمة تنظيف الأذنين، ويعتبر هذا المبلغ معقولاً مقارنة بالصالونات الفاخرة "على الطراز الغربي"، حيث يتراوح سعر القصة بين 10 و45 دولاراً، وهو مبلغ مرتفع جداً في بلد لا يتخطى فيه الأجر الوسطي 225 دولاراً. قبل عشر سنوات، ترك "تو" عمله في أحد المصانع بحثاً عن هامش أوسع من الحرية ليصبح حلاقاً متجولاً، وتلجأ 43.5 في المئة من اليد العاملة النشيطة إلى هذا الاقتصاد غير النظامي الذي يعد من المقومات الأساسية في البلدان التي هي في مرحلة انتقالية، مثل فيتنام، بحسب منظمة العمل الدولية.

وحتى الأجانب الذين يقيمون في فيتنام يقصدون حلاقي الشوارع ليعتنوا بشعرهم في الهواء الطلق على مرأى من الجميع.