تمكن رجال مباحث إدارة مباحث حولي التابعة للإدارة العامة للمباحث الجنائية، بتعليمات مباشرة من المدير العام للإدارة العامة للمباحث الجنائية بالإنابة، العميد محمد الشرهان، من كشف غموض واقعة العثور على جثة طفل لقيط متوفى داخل حقيبة صغيرة ملقاة في مخزن للتبرعات بداخل مصلى للنساء بأحد المساجد بمنطقة السالمية بمحافظة حولي، وذلك عندما تمكنوا من إلقاء القبض على والدة الطفل، وهي مواطنة في العقد الثالث من عمرها، والتي تجردت من مشاعر الإنسانية، وضربت ابنها حديث الولادة حتى أجهزت عليه، ومن ثم وضعت جثته في حقيبة وألقت بها بالقرب من المسجد.

وروى مصدر أمني لـ«الجريدة» تفاصيل الجريمة البشعة، التي بدأت ببلاغ الى غرفة عمليات وزارة الداخلية من رواد المسجد، أفادوا فيه بعثورهم على حقيبة بالقرب من مخزن التبرعات الخاص بالمسجد بداخلها جثة لطفل حديث الولادة، فشكل العميد الشرهان فور تلقيه البلاغ فريق بحث وتحر من مباحث محافظة حولي، بقيادة مدير الإدارة العقيد وليد الفاضل، لافتا الى أن فريق البحث استمع إلى إفادة الشهود ومراجعة كاميرات المراقبة في المنطقة للاستدلال على أي خيوط ترشد الى هوية الفاعل، خاصة أنه لم تكن هناك أدلة واضحة أو خيوط ملموسة وواقعية.

Ad

انهيار واعتراف

وأضاف المصدر أنه بعد التوسع في عمليات البحث والتحري وتكثيف الجهود والاستعانة ببعض الشهود، دلت التحريات على وجود فتاة تدعى «ع، ف» (كويتية/ مواليد 1982)، تقطن في إحدى البنايات على مسافة بعيدة من مكان الواقعة قد وضعت طفلا حديث الولادة قبل عدة أيام في مسكنها، ويعتقد أنها على علاقة بالواقعة.

وأوضح أن فريق البحث الجنائي استدعى المواطنة المشتبه بها الى مكتب مباحث السالمية، وأخضعت لعملية تحقيق موسعة انهارت خلالها واعترفت بارتكابها جريمة قتل طفلها حديث الولادة ووضع جثته في حقيبة وإلقائها بمخزن المسجد، كما اعترفت بأنها عمدت الى التخلص من طفلها بعد ولادته، لأنه ناتج عن علاقة غير شرعية، ووضعته في مخزن التبرعات التابع للمسجد، لتبعد عنها الشبهات بالاتفاق مع والد الطفل ويدعى «ع، و»، (كويتي / مواليد 1986)، وهو نزيل بإحدى المؤسسات الإصلاحية، وفق ادعائها.

وبالتدقيق على بيانات المتهمة، تبين أنها مطلوبة للتنفيذ المدني لـ4 جهات بقيمة 6 آلاف دينار، فأحالها رجال المباحث إلى النيابة العامة بتهمة القتل العمد والحمل السفاح، كما أصدرت النيابة العامة قرارا بإحضار والد الطفل الموجود في السجن العمومي للتحقيق معه ومواجهته باعترافات المتهمة.