أمينة خليل... نجمة في «غراند أوتيل»
المسلسلات... تكريمات ومجاملات من دون مبرّر
التكريمات الفنية أحد أبرز الظواهر التي طفت على السطح أخيراً، إذ تعددت الجهات التي تكرّم النجوم من دون مبرر إلا حضورهم تلك الحفلات التي تمنحهم دروعاً في إطار الترويج لأنشطتها وفعالياتها.
بعض هذه الجهات يكرّم أعمالاً هو غير معني بطبيعتها، كذلك ترغب فعالية ما في استضافة فنانين فتكرّمهم عن أعمال ربما لم تحقق غالبيتها النجاح. في السطور التالية نسلّط الضوء على هذه الظاهرة.
بعض هذه الجهات يكرّم أعمالاً هو غير معني بطبيعتها، كذلك ترغب فعالية ما في استضافة فنانين فتكرّمهم عن أعمال ربما لم تحقق غالبيتها النجاح. في السطور التالية نسلّط الضوء على هذه الظاهرة.
أبرز التكريمات المثيرة للجدل أخيراً تكريم «مهرجان الإسكندرية للأغنية» فريق عمل مسلسل «غراند أوتيل» رغم طبيعة المهرجان الغنائية فحسب، بينما جاء التكريم الآخر من نادي «الشمس» للفنان محمد فؤاد وأسرة مسلسل «الضاهر»، وهو عمل لم يعرض حتى الآن، بل يُفترض أن يبدأ تصويره في الشهر المقبل للعرض خلال الموسم الرمضاني 2017.التكريم جاء تقديراً لبطل المسلسل محمد فؤاد الذي أحيا حفلة في النادي خلال عيد الأضحى، مخفضاً أجره بصورة كبيرة، خصوصاً مع طبيعة الحفلة المجانية التي أتاحت لرواد النادي فحسب حضوره.كذلك تكرّر خلال الفترة الماضية تكريم أكثر من فنان بأوصاف لا تتناسب مع طبيعة الأعمال. بدورها، قررت إدارة قنوات «النيل» التابعة للتلفزيون المصري تكريم نجوم الدراما في حفلتها السنوية التي ستُعرض ليلة رأس السنة، وبدأ الترتيب لها خلال الفترة الراهنة، وأُبلغ الفنانون بأن الحضور شرط لتسلم دروع التكريم الخاصة بهم، علماً بأن هذا الأسلوب استخدم العام الماضي أيضاً وترتب عليه إلغاء جوائز عدة.
المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر منح منى زكي عن دورها في مسلسل «أفراح القبة» تكريماً خاصاً، رغم عدم تطرق المسلسل لقضايا حقوق الإنسان من قريب أو بعيد، واستلمت الإهداء باعتبارها صاحبة أفضل أداء درامي، وهي جائزة استحدثها المجلس للفنانة المصرية التي قدمت دوراً درامياً نال إعجاب قطاع عريض من الجمهور.يُذكر أن المجلس القومي لحقوق الإنسان اعتاد تكريم زكي عن أعمالها الدرامية علماً أنها الوحيدة من المسلسل التي اختارتها لجنة التحكيم في هذا المجال.رئيس «مهرجان الإسكندرية للأغنية» عوف همام رد على الانتقادات بالتأكيد أن اختيار «غراند أوتيل» جاء بسبب حرص القيمين على هذه التظاهرة الفنية على تكريم أحد الأعمال الدرامية المميزة لدى الجمهور، لافتاً إلى أن تخصيص تكريم لصانعي الدراما في المهرجان أمر لا يعيبه، لا سيما أنهم ناقشوا تفاصيل العمل ونظموا لقاء بين صانعيه والجمهور للحديث عنه.وأضاف أن هذا الأمر سيكون تقليداً سنوياً متبعاً مع أحد الأعمال الدرامية حتى لو لم يحضر صانعوه كلهم، مشيراً إلى أن المهرجان يعمل على تشجيع الفن الهادف، وإحدى مهماته الأساسية أن يحقّق التواصل بين الجمهور وصانعي الفن. ولفت إلى أن المهرجان كان بإمكانه أن يستقدم عدداً من نجوم أعمال درامية مختلفة، لكنه فضل إدارة نقاش هادف حول عمل حظي بنسبة مشاهدة كبيرة، مؤكداً أن الصانعين كشفوا كواليس وتحدثوا عن أمور لم يتطرقوا إليها سابقاً.
رأي النقاد
الناقدة ماجدة موريس أكدت أن الغرض الأساسي من هذه التكريمات الدعاية والترويج لمنظميها، وليس الاحتفاء بالأعمال أو مناقشتها، لافتة إلى أن عدداً محدوداً منها يعقد جلسات نقاشية بين الصانعين والنقاد لإبداء آرائهم، فضلاً عن أن التكريمات تعتمد عادة على الأهواء والعلاقات الشخصية، وهو أمر يسيطر على غالبيتها.وأضافت أن استطلاعات الرأي الجماهيرية يتدخل فيها أحياناً مدى حضور الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما قد يؤدي إلى نتائج متأثرة بجمهور هذه المواقع، مشيرة إلى أن استطلاعات الرأي عادة ما تكون صعبة إذا أجريت بشكل حقيقي، إذ تحتاج إلى مجهود كبير، خصوصاً في الدراما التي تعرض غالبيتها خلال الموسم الرمضاني.من جهته، قال الناقد نادر عدلي إن المجاملة في التكريمات ظاهرة عامة وليست مرتبطة بندوات تنظمها جهات أو هيئات ترغب في الدعاية لنفسها من خلال تغطية وسائل الإعلام للحفلة بسبب حضور الفنانين، مشيراً إلى أن بعض الفنانين يجدون في هذه التكريمات تعويضاً لإخفاقهم في أعمالهم الفنية ويحاولون فرض نجاحاتهم بالحضور المكثف.وأضاف عدلي أن الجمهور يفرق بين الأعمال التي تستحق التكريم وبين تلك التي لا تستحق، فضلاً عن أن هذه التكريمات لا فائدة منها سواء للفنان أو للعمل، خصوصاً أن المحطات لا تتأثر بها في تسويق المسلسلات، بل تشتري الأعمال الناجحة في العرضين الثاني والثالث لها، فيما لا تكون التكريمات أكثر من مجرد فقرات في البرامج الفنية للقنوات المختلفة.
نادر عدلي: بعض الفنانين يجدون في التكريمات تعويضاً لإخفاقهم